صحيفة البعثمحليات

“معهد التخطيط الإقليمي”.. خطط متكاملة ومستدامة على المستوى الوطني

دمشق – حياة عيسى

يسعى المعهد العالي للتخطيط الإقليمي لتقديم خطط على عدة مستويات (الإقليمي، فوق الإقليمي، المحلي والمكاني)، ولكافة المشاريع على المستوى الوطني، من خلال الدراسات البحثية المتنوعة، وبالاعتماد على العديد من الاختصاصات التي وزّعت على عدة أنواع من الماجستيرات التي تصبّ بشأن التخطيط الإقليمي.

عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي، الدكتورة غادة بلال، بيّنت في حديث لـ “البعث” أن المعهد يرعى خمسة أنواع من الماجستيرات الأكاديمية والتي تدعم الخطط التنموية، وتضمّ كافة الاختصاصات النوعية (الماجستير الهيكلي الحضري، وماجستير التنمية الإقليمية للموارد الطبيعية وحماية البيئة، وماجستير التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وماجستير التنمية الإقليمية للبنى التحتية وماجستير التنمية الإقليمية اللوجستية)، ويوجد ثلاثة برامج مهمة جداً داعمة للتخطيط الإقليمي، وهي عبارة عن ماجستيرات تأهيل وتخصّص، تشمل دراسات متعدّدة كالدراسات الإقليمية المتكاملة والتي تأخذ سبعة اختصاصات بكالوريوس، إضافة إلى هندسة المدن التي تأخذ اختصاصي الهندسة المعمارية والمدنية، وتنسيق حدائق والمحيط الطبيعي والتي تأخذ اختصاص هندسة عمارة وهندسة الزراعة (بستنة التي تمّ إدراجها حديثاً).

وتابعت بلال حديثها عن التطورات المستمرة التي يعمل عليها المعهد منذ ست سنوات، حيث تمّ العمل ضمن تطوير الخطة الدرسية كلّ خمس سنوات إلى العمل على إحداث برامج تأهيل وتخصّص جديدة، وأيضاً التوسّع بالاختصاصات التي تدعم العمل في التخطيط الإقليمي لتكون هذه الدراسات عبارة عن خطط تنموية متكاملة ومستدامة، ولاسيما أن الهدف الأساسي في العمل التخطيطي يعتمد على برنامج التنمية المستدامة من خلال العديد من أهدافه والربط بين مقاصد هذه الأهداف، كما يسعى المعهد إلى توسيع وزيادة الاختصاصات التي تلزم الخطط التنموية الإقليمية، حيث تمّ رفع المقترحات حسب احتياجات الماجستيرات والبرامج في معهد التخطيط الإقليمي إلى الجهات ذات الصلة (مجالس الجامعة ومجلس التعليم العالي)، وسيتمّ الطلب بإدراج اختصاصات عديدة مثل: الصيدلة الذي يمكنه أن يردف ماجستير التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية، كون الاختصاص من شأنه أن يغني الماجستير بالكثير من الأمور، ولاسيما ما يخصّ الأمراض الوراثية وأنواع الزراعات اللازمة في استخلاص الأدوية الضرورية، إضافة إلى اختصاصي الإعلام والعلوم السياسية كرديف قوي للتخطيط الإقليمي خصوصاً لدراسة السياسات التي تتعلق بالشأن الإقليمي وفوق الإقليمي، وأيضاً أهمية التشبيك مع المجتمع المحلي في دعم وفهم أهمية الخطط الإقليمية على المستوى المحلي وأيضاً الدولي.

وهنالك العديد من الاختصاصات التي يمكن أن يحتاجها التخطيط الإقليمي حسب المستجدات في الاحتياجات في المجال التنموي وعلى كافة المستويات. وفيما يخصّ درجة الدكتوراه أشارت عميد المعهد إلى وجود خطة لفتح باب “الدكتوراه” من خلال القيام بعدة إجراءات، منها زيادة أعداد الكوادر التعليمية في المعهد، ومن خلال المشاركة في الإشراف مع زملاء من جامعات دولية عبر الاتفاقيات التي عقدها المعهد مع عدة جامعات أوربية (إيطالية) والتي من الممكن أن تسرّع في إجراءات الدكتوراه.