ليبيا أمام مستقبل قاتم.. ومهددة بـ"حرب أهلية"
خلص بحث أميركي إلى أن جزءاً كبيراً من مسؤولية عدم الاستقرار في ليبيا يقع على عاتق “اللاعبين الدوليين”، سيما وأن حلف الناتو تراجع عن إبقاء عدد من قواته هناك لحفظ الأمن، ورأت مؤسسة “راند” أن ليبيا “لا تزال تعاني من عدم الأمن والاستقرار، ووقعت تحت سيطرة المجموعات الجهادية، التي تهدد بانهيار البلد وأخذه الى حرب أهلية”، وأوضحت أن البحث استند الى شهادات عدة من المسؤولين في واشنطن ولندن وباريس وطرابلس الغرب لسبر أغوار التحديات التي ستواجه ليبيا بعد انتهاء الحرب.
وأردفت المؤسسة: إن مسألة فقدان الأمن تشكل “التحدي الأكبر منذ عام 2011” بسبب فشل الجهود المتعددة لنزع أسلحة الميلشيات وحل أجهزتها، الأمر الذي يحول دون المضي في بناء جهاز سياسي وإداري فاعل، وحثّت في دراستها البحثية الدول الغربية على تعزيز قوة وبأس قوات الأمن الليبية وتشجيع المضي في بدء مصالحة وطنية بين القوى الاجتماعية المختلفة والإبقاء على جهوزية القوات الغربية للتدخل مرة أخرى إذا استمر تدهور الأوضاع نحو الأسوأ.
في الأثناء، هز انفجار ضخم منطقة أرض بلعون في مدينة بنغازي شرق ليبيا متسبباً بخسائر مادية كبيرة، وأوضحت مصادر إخبارية أن الانفجار استهدف صالة تجميل نسائية.
من جهة ثانية أعلن مصدر أمني ليبي مقتل العقيد فايز اغفير المنفي بعد إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه في طريق النهرادي بمدينة بنغازي، كما أكد مصدر بالقوات الخاصة الصاعقة في تصريح له مقتل الجندي أحمد حرير برصاص مسلحين في منطقة الصابري، مشيراً إلى أن الجندي من ضمن المكلفين بتأمين مطار بنينا في بنغازي، كما هاجم مسلحون مجهولون مقر وزارة الدفاع الليبية في المدينة.
ونقلت مصادر محلية عن أحمد باني مدير مكتب وزارة الدفاع في المنطقة الشرقية قوله: “إن مسلحين مجهولين نفذوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على مقر وزارة الدفاع في بنغازي بعد فشل محاولة تفجيره بحقيبة متفجرة”.
وكان مقر وزارة الدفاع تعرض للحرق المتعمد في شهر آذار الماضي من قبل ميليشيات مسلحة.
إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية ليبية أن قسمي البحث الجنائي والنجدة بمدينة المرج تمكنا من القبض على شخص ليبي الجنسية من مواليد 1992 بالمدينة في منطقة الجبل الأخضر متهم بالعديد من قضايا الاغتيالات، وقال المصدر الأمني: إن المتهم اعترف بـ 9 عمليات قام بتنفيذها منها عملية تفجير الثانوية الفنية حيث اعترف بأنه كان مشاركاً بالعملية وقضية اغتيال 7 أشخاص مصريين بالأيام الماضية وقتل أشخاص يحملون الجنسية البنغلادشية، مشيراً الى أن التحقيقات لا تزال جارية.
من جهة أخرى نقلت مصادر إخبارية عن مصدر طبي ليبي قوله: إن 3 جثث مجهولة الهوية وصلت الى مستشفى ابن سينا بمدينة سرت وتظهر عليها آثار تعذيب ومقيدة اليدين ووجدت بإحدى المزارع بضواحي المدينة.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي الناتو عليها عام 2011 عمليات اغتيال وهجمات تستهدف عسكريين وأفراداً من الأمن والقضاء ووسائل إعلام وسياسيين، كما طالت أعمال العنف الرعايا الأجانب الموجودين في ليبيا في ظل عجز السلطات الحاكمة عن ضبط الوضع في البلاد.