الدولارات المزوّرة تغزو السوق السوداء المتاجرون يختمون العملات بطرق غير مشروعة والأرباح خيالية
دمشق – خاص – فداء شاهين:
تغزو سوق العملات السوداء هذه الأيام أوراق نقدية من فئة ” مئة دولار “مزورة أو مضروبة كما توصف ، والتي تدخل بطرق غير مشروعة من دول الجوار ويتم ختمها بشكل مخالف بين المهربين والبنوك الخاصة المحلية المتورطة بتسهيل تمرير وترويج هذه العملات المزوّرة. وحصلت “البعث” في معلومات استقصائية على حقائق تؤكد رواج الدولارات المزوّرة في السوق ولاسيما تلك التي لا تكشفها الأجهزة التي تملكها مراكز الصرافة المنتشرة في السوق، في حين يستطيع البنك المركزي ضبطها بأجهزته الدقيقة.
ومع اعتراف كل من التقيناهم بوجود الدولارات المزوّرة في السوق تم العثور خلال التحري في أروقة وخفايا عمليات الصرافة على 100 دولار مزوّرة بنسبة 8 ٪ ، وتقول مصادر خاصة: إن رجال صرافة يقومون بالاتجار بالدولارات المضروبة بنسب متفاوتة وتختيمها بطرق غير مشروعة مقابل دفع مبالغ مالية، حيث تبلغ القيمة على كل دفتر الذي يحوي 1000 دولار، ونسبة الغش فيه أقل من10 % يتقاضى عليها صاحب الختم 5 آلاف ليرة، وما فوق 10 % يتقاضى 10 آلاف ليرة سورية.
وبعد القيام بهذا الإجراء المخالف للقانون يكسب الدفتر مصداقية بحصوله على الختم ليتم بيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
مديرو بعض شركات الصرافة في دمشق تهربوا من الإجابة أو حتى مجرد النفي والتأكيد، إلا أن أحد الموظفين في مكتب صرافة كشف لنا عن وجود دولارات مزوّرة مختومة وغير مختومة ونسبة الغش في بعضها 60 % ، علماً أنه تم ضبط أكثر من حالة وأرسلت إلى المصرف المركزي، وقال: إن نسبة 10 % تحتاج إلى جهاز دقيق جداً لكشفها في الوقت الذي لا تملك أغلب المراكز هذا الجهاز، مشيراً إلى قدرة أي شخص على ختم الدولار في السوق السوداء.