شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية على مدارس في باب توما والدويلعة والأحياء السكنية في حمص ودير الزور جيشنا الباسل يعيد الأمن والاستقرار إلى عسال الورد وجبعدين وحـوش عـرب فـي الـقـلمـون .. ويتقـدم في حـمـص الـقـديـمـة
بالورود والأرز ونحر الخراف استقبل أهالي عسال الورد في ريف دمشق جنود جيشنا البواسل بعد أن قضوا على آخر تجمعات الإرهابيين في البلدة، هذا التقدم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على سيطرة الجيش تباعاً على بلدات الصرخة ومعلولا والجبة وجبعدين والمعرة في ريف القلمون، ما يعني أن فلول المجموعات الإرهابية المسلحة باتت تتساقط سقوطاً دراماتيكياً جراء الضربات القاصمة التي يوجهها لها الجيش العربي السوري في مختلف المناطق.
الإنجازات النوعية في القلمون ترافقت مع تقدم لافت لأبطال جيشنا في حمص القديمة، حيث سيطروا بالأمس على عدد من كتل الأبنية وقضوا على أعداد كبيرة من المرتزقة، فيما سلّم عدد آخر أنفسهم للجهات المختصة.. وإزاء الانتصارات الباهرة التي يحققها جيشنا الباسل واصلت عصابات الغدر والتكفير الوهابي استهدافها المواطنين الأبرياء في منازلهم والطلاب في مدارسهم، حيث أدت سلسلة اعتداءات إرهابية بقذائف جبانة على مدارس في باب توما والدويلعة إلى استشهاد طفل وإصابة 60 آخرين.
وفي التفاصيل، أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى بلدة عسال الورد وجبعدين وحوش عرب في القلمون بريف دمشق بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وفرار الباقين منها.
واستقبل أهالي البلدة جنود جيشنا بالورود والرز ورفعوا أعلام الوطن، فيما خرج أهالي بلدة جبعدين في منطقة القلمون في مسيرة حاشدة تأييداً للجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدتهم.
وفي حمص واصلت وحدات من الجيش تقدمها في أحياء حمص القديمة من خلال سيطرتها على عدد من كتل الأبنية التي كانت المجموعات الإرهابية تتخذها منطلقاً لعملياتها الإجرامية ضد المواطنين الآمنين، وأحرزت تقدماً مهماً على محاور جورة الشياح ووادي السايح والخالدية وباب هود وجب الجندلي وباب السباع والقرابيص والوعر بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في عين حسين والعامرية والدار الكبيرة في تلبيسة بريف المحافظة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل، كما دمرت وحدة من الجيش عدداً من سيارات الإرهابيين بمن فيها وصهريج وقود بين قريتي برج قاعي وتلدو في الحولة.
وفي درعا استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار الإرهابيين في بلدة عتمان وغرب بلدة سملين منطقة الكسارة وفي بلدة النعيمة وشمالها ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير أدوات إجرامهم، وأوقعت وحدات أخرى أفراد مجموعة إرهابية في محيط مدرسة اليرموك قتلى ومصابين ودمرت تجمعاً للآليات جنوب مبنى البريد في درعا البلد ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
إلى ذلك أوقعت وحدات من بواسل جيشنا أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، بعضهم من الجنسية الأوزباكستانية خلال استهدافها تجمعاتهم في بلدات كفر نجد والرامي وكفرلاتا وتل اسفين وتل كريمة والنيرب وفيلون وأرض الدوسة وسرمين وبالقرب من مسمكة سهل الروج في ريف إدلب، وداهمت وحدة أخرى أوكاراً للإرهابيين في بلدة قميناس والمزارع المحيطة بها وأوقعت أعداداً منهم قتلى ودمرت عدداً من السيارات بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للإرهابيين في أطراف جبل النسر وأوقعت أعداداً منهم قتلى ودمرت أسلحتهم من بينها رشاشات ثقيلة.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين في الليرمون والمناطق المحيطة بها ومحيط الكويرس والجديدة والمدينة الصناعية ودمرت العديد من أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة، ودمرت وحدات أخرى سيارات محمّلة بأسلحة وذخيرة بمن فيها من إرهابيين غرب سجن حلب المركزي وفي قرى وبلدات الأتارب والمنصورة والراعي والباب وبابيص وكفر داعل.
وفي دير الزور أردت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى في حي الرشدية وأصابت آخرين ومن الإرهابيين القتلى حيان الوردي وزياد عبدو هلال وعلاء الدين رمضان. وفي حي الحويقة أوقعت وحدة من الجيش أفراد مجموعات إرهابية مسلحة بين قتيل ومصاب ومن القتلى أحمد أسعد الدخيل ومروان حاكم الاسماعيل. كما أردت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في حيي الجبيلة والصناعة ودمرت أدوات إجرامهم ومن الإرهابيين القتلى وائل عبد الرحمن واشرف أحمد محمد البوعلي وأحمد دلي محمد البوعلي.
23 مسلحاً يسلّمون أنفسهم
من جهة أخرى سلم 9 مسلحين في جبعدين ومعلولا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة. وفي حمص سلم 14 مسلحاً من أحياء القرابيص وباب السباع وجب الجندلي أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة.
استشهاد طفل وإصابة 60 آخرين باعتداءات إرهابية
وفي سياق آخر أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة استشهاد طفل وإصابة 60 آخرين معظمهم من الأطفال جراء قذائف الهاون التي أطلقها الإرهابيون على المدارس في باب توما والدويلعة بدمشق. وبين وزير الصحة في تصريح صحفي خلال جولته على مشفى الفرنسي في دمشق أن خمس مشاف عامة وخاصة استقبلت المصابين ووفرت لهم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم وتخفيف إصابتهم عبر أقسام الإسعاف والعناية المشددة والجراحة العامة.
وتفقد وزير التربية الدكتور هزوان الوز والمطران جوزيف أرناؤوط من مطرانية الأرمن الكاثوليك أوضاع التلاميذ والمعلمين الذين أصيبوا جراء الاعتداء الإرهابي بقذيفة هاون على مدرسة المنار الخاصة للتعليم الأساسي في منطقة باب توما. واطلع وزير التربية والمطران على الأضرار التي لحقت بالمدرسة جراء الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد تلميذ وإصابة عدد آخر من التلاميذ والأطر التدريسية والإدارية وأولياء الأمور.
وأكد وزير التربية أن الاعتداءات الإرهابية الإجرامية تأتي رداً على انتصارات الجيش العربي السوري في مختلف الميادين وأن دماء الشهداء هي التي ستعيد الحياة إلى سورية.
من جهته أكد المطران أرناؤوط أن دماء الأطفال الأبرياء التي سفكت لن تذهب سدى داعياً الرب أن ينقذ سورية من محنتها وأن يجعل من دماء أطفالها نصراً لها وقيامة لها.
وكانت قذيفتا هاون أطلقهما إرهابيون سقطتا على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما وتجمع مدارس قرب كنيسة مار الياس بالدويلعة ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين.
وفي ريف دمشق استشهد مواطنان وأصيب خمسة آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على حي الدخانية بريف دمشق. وذكر مصدر مسؤول أن مواطنين بينهم امرأة استشهدا جراء سقوط أربع قذائف هاون أطلقها إرهابيون بالقرب من مدرستي الغسانية والرابعة الشامية في حي الدخانية.
وفي مدينة دير الزور أصيبت طفلة ومواطن بجروح جراء عدة قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي الموظفين ولحقت أضرار مادية في عدد من المنازل.
وفي حمص استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء سقوط عدة قذائف هاون أطلقها إرهابيون على عدد من أحياء حمص السكنية.
طائرة مساعدات روسية وصلت اللاذقية
من جهة ثانية وصلت إلى مطار الشهيد باسل الأسد في اللاذقية أمس طائرة مساعدات روسية محملة بـ 15 طناً من المواد الغذائية والطبية والأدوية مقدمة من الشعب الروسي إلى الشعب السوري عبر الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية.
ونوه محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر في تصريح صحفي بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين معرباً عن شكر الشعب السوري للشعب الروسي على دعمه المتواصل.
وقفة تضامنية دعماً للجيش
في هذه الأثناء وتقديراً لتضحيات الجيش والقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهاب نفذ المشاركون في فعالية بصمة شباب سورية وقفة تضامنية ومسيرة شموع لشهداء الوطن في منطقة السبع بحرات في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة. وأكدت ليزة شرو منسقة الفعالية أن هذه الفعالية جزء من رد الجميل وتقدير لتضحيات بواسل جيشنا الذين يحمون الأرض ويدافعون عن كرامة وشرف الأمة العربية في معركة تستهدف محو وجودها عبر تنفيذ مخطط صهيوني غربي على يد إرهابيين مرتزقة.
إلى ذلك، أقامت جامعة دمشق أمس حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور عام على استشهاد عدد من طلاب كلية الهندسة المعمارية والجامعة جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون استهدف مقصف الكلية في آذار من العام الماضي وذلك في المدرج الكبير بالكلية. وأشار أمين فرع جامعة دمشق للحزب الرفيق جمال المحمود إلى أن أوهام الإرهابيين الذين يحاولون منع مسيرة التعليم في الجامعات والمدارس السورية سقطت فالسوريون لا يخافون إرهابهم والطلاب يتحدون قذائفهم الغادرة ويتابعون دروسهم بكل تحد وإصرار.
سماحة المفتي يلتقي الأسر المهجرة من كسب
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الشعب السوري لن يسمح لأحد بتدنيس وطنه سورية التي تتعرض لهجوم الحقد والكراهية والتكفير ولا سيما أن هذا الوطن باركته السماء. وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه الأسر المهجرة من بلدة كسب والوافدة إلى محافظة اللاذقية في كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس باللاذقية ضمن فعالية “بسمتكم تنير دربنا” التي أقامتها مؤسسة مشروع درب التطوعية: إن الشعب الأرمني الذي دفع من دمائه وهجر من أرضه وكان له على الدوام مواقفه الوطنية والنضالية وخاصة وقوفه مع نضال الشعب الفلسطيني ضد اعتداءات الكيان الصهيوني يعشق سورية بقدر ولائه لدولته الأم أرمينيا لأن سورية هي الوطن الذي انصهروا في بنائه مع مختلف أطياف الشعب السوري.
غاتيلوف يحث الإبراهيمي على تحديد موعد لمحادثات جنيف
سياسياً، أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا أبدت خلال اتصالاتها بمنظمة الأمم المتحدة مساندتها لاستمرار المحادثات بين الأطراف السورية انطلاقاً من أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية وأنه يتعين البحث عن حل سياسي لها.
وقال غاتيلوف في تصريحات للصحفيين في موسكو أوردها موقع روسيا اليوم : إن الجولة الثالثة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لم يتم تحديد موعدها بعد لافتاً إلى أن الحكومة السورية مستعدة لمواصلة المحادثات على أساس بيان جنيف، وأضاف إن “مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لم يحدد بعد موعد الجولة القادمة من المحادثات رغم أننا نحثه على تعيين تاريخ لإجرائها.
يشار إلى أن الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة أكد مؤخراً استعداد سورية لمواصلة جولات المباحثات القادمة بهدف تطبيق مشروع جدول الأعمال المتفق عليه والالتزام بآليات تنفيذه والدخول في مسار مقبول سورياً وإقليمياً ودولياً لحل الأزمة في سورية.