الصفحة الاولىمن الاولى

حالات التذمر في السعودية تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة صحيفة تشيكية: مخاوف الأسر الحاكمة في الخليج دفعتها لزيادة التسلّح

تحدثت تقارير إعلامية واستخباراتية عن زيادة تسلّح دول الخليج في الفترة الأخيرة، وفي مقدمتهم السعودية التي بلغت مشترياتها من الأسلحة خلال العام الماضي 67 مليار دولار، جاءت بعدها دولة الإمارات بـ 35 مليار دولار، باعتهم إياها الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مقدمة هذه الأسلحة تأتي الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار وأجهزة الرادار و الأنظمة الدفاعية الصاروخية.
الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا نشرت مقالاً في الصحيفة الأدبية التشيكية أكدت فيه أن مخاوف الأسرة الإقطاعية الحاكمة في السعودية من المستقبل دفعتها العام الماضي إلى زيادة الإنفاق على التسلح وشراء أسلحة بزيادة مقدارها 12 بالمئة مقارنة بعام 2012 ما جعل السعودية رابع أكثر دول العالم إنفاقاً على التسليح العام الماضي والأكثر تسلحاً في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن تعيين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لمقرن بن عبد العزيز ولياً ثانياً للعهد يمثل إشارة منه إلى أن السلطة ستبقى بأيدي الإقطاعيين المسنين ولن يسمح للجيل الثاني من العائلة بالتقدم أكثر في الحكم، وأن نظام آل سعود قرر وبشكل قاطع عدم التغيير.
وأوضحت سبينتسيروفا أنه وعلى الرغم من عقود من السياسات القمعية التي طبقت بحق المواطنين السعوديين فإن حالات التذمر والاستياء تزداد إلى درجة تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، حيث تبين المعطيات أن السعوديين الشباب يرفضون بمعدلات أعلى سياسات نظام آل سعود الذي كان يقدم الفتات لهم للحصول على طاعتهم ولذلك تظهر الآن على شبكات التواصل الاجتماعي مطالب متزايدة بالحرية وحق التجمع وضرورة معالجة مشاكل البطالة والفقر والسكن، كما أن أكثر من مليون سعودي يتابعون هذه الكتابات والمطالب على الانترنت، وأضافت أن ما يمكن ملاحظته أيضاً هو أن نفس المخاوف تسود لدى الأسرة الإقطاعية الحاكمة في البحرين حيث لم تعد تكتفي بالتعذيب والسجن لمعارضيها، وإنما تقوم الآن بمحاولة لتغيير المعادلة السكانية في البحرين عن طريق سفاراتها في الخارج وبين المهجرين السوريين في الأردن وتركيا والعراق من خلال تأهيلهم وإرسالهم إلى البحرين لتغيير الواقع الديموغرافي، كما تقوم بمنح السعوديين الجنسية البحرينية لنفس الغرض، كما قالت: إن هذه المخاوف تشمل أيضاً مشيخة قطر التي أعلنت وبعد خلافها مع نظام آل سعود أنها تعتزم إنفاق23 مليار دولار على التسليح .