نجوم الغد سيصنعون مستقبل سورية
في وقت تحتفل فيه بلدنا بعيد الجلاء ترنو العيون إلى جلاء جديد لقوى الإرهاب الظلامية عن أرض سورية، تلك القوى التي تسعى لسرقة ابتسامة كل طفل، وجعل كلمة الفرح من قواميس الماضي ولأن “من يصنع الجلاء يصنع النصر” اختارت وزارة الثقافة هيئة مدارس أبناء الشهداء مكاناً لإقامة فعالية “نجوم الغد” بمناسبة الاحتفال بعيد الجلاء، لما لذلك المكان من قيمة، وبهذه المناسبة أعربت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح عن سعادتها بالمشاركة بالاحتفال مع هيئة مدارس أبناء الشهداء بمناسبة الجلاء المجيدة، مضيفة: أبناء الشهداء هم أبناء الوطن أجمع، ونحن متكفلون بهم ومن واجبنا أن نقدم لهم كل الدعم والرعاية، وكذلك أن نقدم الدعم للمؤسسة العظيمة التي ترعاهم تربوياً، كما تحدثت مشوح عن النشاطات التي نظمتها الوزارة من ورشات العمل في التصوير الضوئي والرسم والغناء والموسيقا والمسرح، وكان اليوم مناسبة لنفتتح مع مدير هيئة مدارس أبناء الشهداء المسرح المفتوح، لنقيم عليه العروض المسرحية والموسيقية التي تليق بأبناء الشهداء وبالمستوى الثقافي والتربوي الذي نطمح إليه، وعن التعاون بين الوزارة والهيئة، أوضحت مشوح أن وزارة الثقافة بكامل مديرياتها والهيئات التابعة لها على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم، واليوم قدمنا لوحة جدارية عبارة عن خلفية للمسرح المكشوف، وتم الاتفاق مع مدير الهيئة على استضافة فرقة المعهد الموسيقي في وزارة الثقافة لتقديم عرض موسيقي، وهنالك العروض المسرحية في مديرية المسارح مسرح الطفل والوزارة على استعداد لاستقدام الطلاب إلى مسارحها بإشراف القائمين على المدارس، أو أن تأتي الفرق لتقدم عروضها على مسارح مدارس أبناء الشهداء، كما قامت الوزارة بإهداء كتب لتأسيس مكتبة في هيئة مدارس أبناء الشهداء.
استمرار التعاون مع وزارة الثقافة
من جهته عبّر مدير هيئة مدارس أبناء الشهداء، اللواء محمد أمين عثمان محمود عن سعادته بزيارة د. مشوح لهيئة مدارس أبناء الشهداء، وأضاف بأن هذه الهيئة التي ترعى وتربي أبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر صرح عظيم أنشأه القائد الخالد حافظ الأسد، ويلقى حالياً كل الدعم والرعاية من قبل السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، وعن التعاون بين وزارة الثقافة والهيئة قال محمود: يمثل تعاوننا عملية تكاملية ثقافية وتربوية ذات شأن وضرورة، نحن بأمس الحاجة لهذا التعاون وللخبرات المقدمة من قبل وزارة الثقافة. وختم محمود حديثه بتوجيه الشكر لوزيرة الثقافة على مبادراتها الطيبة، مؤكداً على أهمية استمرار التعاون وصولاً للحالة المثالية التي يطمح إليها الجميع.
من صنع الجلاء يصنع النصر
وتحدثت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل عن الفعالية التي تتضمن العديد من الأنشطة وورشات العمل في التصوير والرسم والموسيقا والغناء والصلصال والرسم على الفخار، إضافة لفقرات العروض المسرحية، واعتبرت ياسين أن الشيء الأبرز في الفعالية تقدمة وزارة الثقافة هدية عبارة عن تأسيس مكتبة في هيئة مدارس أبناء الشهداء، كما سيتم توقيع خلفية وديكور لمسرح في الهواء الطلق وهو هدية من الوزارة، وعن اختيار المكان والزمان لإقامة النشاط أوضحت ياسين “من صنع الجلاء يصنع النصر” وكنا نقوم بدعوة الطلاب في هيئة مدارس أبناء الشهداء للنشاطات التي كنا نقيمها، لكن في هذا العام أرادت د. مشوح أن تقدم المميز بأن تقام الفعالية في مكان إقامتهم كون المدرسة مهمة وتضم أطفالاً من كافة أنحاء سورية، كما أكدت ياسين الاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن للهيئة، وإيماننا كبير بشعبنا وقيادتنا وبأن النصر قريب.
رصدوا جمالية المكان
وقد بدأ الفنان محمود سالم رئيس نادي أصدقاء الكاميرا والمشرف على ورشة التصوير الضوئي ضمن الفعالية الاستعداد للورشة قبل نحو 10 أيام، يقول عن مشاركتهم: حاولنا أن نبحث عن الطلاب الموهوبين الذين يحبون فن التصوير لنقدم لهم بعض خبراتنا في هذا المجال، واليوم نستعرض نتيجة الجهود التي بذلناها من خلال نحو 1000 صورة من تصوير الطلاب رصدوا من خلالها جمالية المكان الذي يعيشون فيه، واعتبر سالم أنه يمكن للطلاب الذين يرغبون الاستمرار لاحقاً في هذا المجال من خلال المشاركة في المعارض والمسابقات التي تقيمها مديرية ثقافة الطفل محلياً وعربياً ودولياً.
سنحتفل قريباً بجلاء الإرهاب
وحدثتنا لجين الكنج الطالبة في مدارس بنات الشهداء والمشاركة في ورشة تدوير المواد واستخدامها في صناعة الأزياء، تقول لجين: أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة في الفعالية المتنوعة التي ترضي اهتمامات الطلاب كلها، وتضيف الكنج: نحن نستخدم المواد التي يرميها الناس عادة كأكياس النايلون والجرائد القديمة لنصنع منها أشياء جميلة، وبنفس الوقت نسهم في الحفاظ على بيئتنا، وما يزيد من أهمية الفعالية أنها تقام بمناسبة الاحتفال بعيد الجلاء، آملة أن نحتفل قريباً بجلاء القوى الإرهابية التي تريد تدمير بلدنا.
جلال نديم صالح