انتِصارُ الصَّامِدِ

أ.د.أسعـد أحمـد عـلي

حُسنى المَظاهِرِ.. تِسعَتانِ لِواحِدِ
وَصُمودُ سوريَّا.. انتِصارُ الصَّامِدِ
وَأحِبَّةُ الوَطَنِ المَنيعِ.. مَناعَةٌ
والمَـــوتُ.. أهــوَنُ مــــــا يَمُرُّ بِشاهِدِ
مَرَّ القَديمُ.. وَيَستَمِرُّ حَديثُهُ
وَبَنـــو الحَـــياةِ.. مَــــــوالِدٌ لِمَــــــوالِـــــدِ
شَجَرُ الصُّمودِ.. مُجَدِّدٌ أوراقَهُ
وَبِكُلِّ حينٍ.. تُـــستَفَزُّ قَــــــصائِــــدي
القَصدُ مَعروفٌ.. لَدى إحساسِنا
والحَدسُ يُشــرِقُ.. لاستِنارَةِ واعِدِ
اللهُ عَلَّمنا.. رِياضَةَ فَضلِهِ
وَغـــــِنى الــــرؤى.. بِتَفَـــــــكُّرٍ مُتَزايِدِ
مِعراجُ مَن عاشَ الشَّهادَةَ.. تِسعَةٌ
والرَّمزُ.. عَن ثِقَةِ الخَبـــيرِ الزَّاهِدِ
مُتَقَدِّمونَ مَعَ الرِّضى.. بِبِلادِنا
وَبِلادُنـــــــــــا.. سَعَةُ الشُّعورِ الخالِدِ
وَطَنٌ.. عَرَفنا وَجدَهُ بِإلَـــهـِهِ
والنَّيِّــــــرونَ.. تَمَـــــــجَّدوا بِمَحــــامِدِ
المَجدُ للشُّهَداءِ.. في أنوارِنا
والنُّـــــــورُ فِــــكرٌ.. للـــــطُّموحِ الماجِدِ
مُتَمَجِّدونَ بِكُلِّ حينٍ.. يَومُنا
دَهـــــــرُ الدُّهــــورِ.. لِطِفلِنا المُتَوافِدِ
مِن عَهدِ آدَمَ.. للماتِ فِساحُهُ
وَمَـــــــــــعَ المَماتِ.. حَياتُنا بالصَّاعِدِ
أَلَمٌ يَموتُ.. كما نُحِبُّ حَياتَنا
حُسنى المَظاهِرِ.. تِسعَتانِ لِواحِدِ
عَهدٌ بِسورِيَّا.. لِلُبنانِ العُلى
كُلُّ الجِهــــاتِ.. تَوَحَّـــــــــدَت بِفَرائِدِ
النَّاسُ تَشعُرُ.. أنَّها مَرشوقَةٌ
بالطَّــــاقَةِ العَذراءِ.. شَمسَ مُوَاعِدِ
عَينُ الشُّروقِ.. تَفَتَّحَت عَن لَيلِها
يَمضي الظَّلامُ.. بِشَرقِنا المُتَعاهِدِ
عَهدُ الشُّروقِ.. على اللِّقاءِ بِنَصرِنا
وَصُمودُ سوريَّا.. انتِصارُ الصَّامِدِ
لُبنانُ والدُّنيا.. جِهاتُ تَفَكُّرٍ
ذاكَ الضُّــــــراحُ جَنوبُنا.. يا والِدي
رَقِيَ التُّرابُ إلى السَّماءِ..شَهادَةً
وَأبو التُّـــرابِ.. على المَوارِدِ وارِدي
الياسَمينُ.. وَنَرجِسٌ وَبَنَفسَجٌ
وَفَواكِـــــــهُ الأعماقِ..عِطرُ مَصاعِدِ
أَلِفُ التَّآلُفِ قَدرُنا.. وَتَراجِمي
نَصـــــرُ الأشِعَّةِ.. بالشُّروقِ السَّائِدِ
إنَّ الحَضارَةَ بالتَّحَدِّي.. جِـــدَّةٌ
عَـــــــرَفَت طَــــــريقَ الجَنَّتَينِ..بِناشِدِ
نُشدانُ مَجدِكَ.. أن تَعيشَ بِأُمَّةٍ
تَتَجــــاوَزُ الأحــــداثَ.. طُهرَ العابِدِ
اقرأ كِتابَ اللهِ.. في بَهَجوتِهِ
وَاسْــــــــكُن جِنانَكَ.. بابتِكارِ رَواغِدِ
عاشَ الشَّهيدُ.. تَبَيُّنَاً لِبَيانِهِ
كــــــــــانَ النِّضالُ.. بِتِسعَتَينِ وَواحِدِ