أحزاب وطنية جديدة لـ "البعث": إجراء الانتخابات الرئاسية رد على دعاة العدوان
دمشق-عمر المقداد:
أجمعت الأحزاب السورية المرخصة خلال السنوات الثلاث الماضية على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، واعتبرت أن مجرد إجرائها ضمن مهلها الدستورية أبلغ رد على دعاة العدوان وعلى ما قاموا به من أعمال قتل وتخريب وتدمير على الأرض السورية.
وقالت بروين إبراهيم الأمين لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية: ندعم إجراء الانتخابات في موعدها كاستحقاق دستوري يعني الشعب بالدرجة الأولى في اختيار من يراه مناسباً لمنصب رئيس الجمهورية، وأضافت: إجراء الانتخابات رد على دعاة العدوان والدول والأنظمة التي تآمرت على سورية والتي اتضح أن هدفها تدمير الدولة وضرب المجتمع وإيقاف عجلة الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن إعلان مجلس الشعب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية أمر هام واستراتيجي يتيح أمام كل من يرغب بخوض هذه المنافسة أن يتقدم ويعلن عن ترشيح نفسه، وتقديم برنامجه السياسي، وهو حق كفله الدستور.
ولفتت إلى أن رؤية حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية الذي تقوده أن الضمانة لسورية تتمثل في السيد الرئيس بشار الأسد والذي ننتظر منه أن يعلن ترشيحه ويقدم برنامجه الانتخابي، وخاصة ما يتعلق منه للمرحلة القادمة.
ماهر مرهج الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري، أكد أن استحقاق الانتخابات الرئاسية أمر يهم كل السوريين، وهم من يقرر من يرونه مناسباً لمنصب الرئيس، مضيفاً: نحن ندعم إجراء انتخابات رئاسية تعددية يتنافس فيها عدة مرشحين وعبر برامج انتخابية تلبي تطلعات الناس، وهذا بحد ذاته تكريس للديمقراطية ولثنائية السلطة والمعارضة، واعتبر أن إجراء انتخابات تعددية يحمي سورية ويعزز منعتها ويقويها، وأضاف: من الضروري أن تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى تعاطي جديد مع فهم قضية السلطة والمعارضة ومشاركة كل منها في إدارة الحكم والبلد، معتبراً أن مكافحة الإرهاب والمضي بالحوار السياسي والمصالحة الوطنية بند أساسي وأول يجب أن يتصدر برنامج أي مرشح ندعمه، ويجب هنا حشد الشعب كله خلف الجيش لمواجهة الإرهاب، وينبغي أن تتسع رقعة المصالحة الوطنية والمسامحة والمصالحة أهم من كل المؤتمرات الدولية. وشدد على رسالة هامة ينبغي على حزب البعث والقوى الوطنية أن تتصدى لها وهي وضع اليد باليد لجمع شمل الشارع السوري داخل التيارات الحزبية الوطنية لمواجهة التطرف واللاوطنية التي برزت لدى بعض السوريين واحتضانهم من جديد، لأن الشعب ثروة كبيرة.
من جانبها، أكدت مجد نيازي الأمين العام لحزب سورية الوطن أن الانتخابات الرئاسية ضرورية وحاسمة من أجل حاضر ومستقبل سورية، ومن المفترض أن تعزز الانتخابات المضي بالحوار والمصالحة الوطنية، ولفتت إلى مسألة إعادة الإعمار في الشأن الاقتصادي المتعلق بالانتخابات، وقالت: إن سورية دولة غنية ولديها موارد بشرية ومادية وعقول وكفاءات، ولو لم تكن سورية كذلك لما صمدت السنوات الثلاث الماضية بوجه عدوان مدمر، وهذا يدعونا لبناء اقتصاد حقيقي ينهض بمتطلبات الإنسان والوطن.
وأشارت إلى أننا نتوقع من الانتخابات أن تفضي إلى شراكة أكثر في العملية السياسية بين مختلف القوى الحزبية والعمل لحكومة وحدة وطنية ومحاربة الفساد بشكل أكبر وإعادة إعمار البنى التحتية واستمرار التعاون مع كل الدول الصديقة التي دعمتنا خلال العدوان.
بدوره، محمد أبو القاسم الأمين العام لحزب التضامن اعتبر أن حزبه مع انتخابات رئاسية وفق الدستور وسيكون لنا برنامج انتخابي نصوّت فيه لمن يتوافق برنامجه السياسي والاقتصادي مع برنامج حزبنا، ولفت إلى أهمية المصالحة الوطنية التي تتسع رقعتها على كامل الجغرافيا السورية، موضحاً أن حزب التضامن يلعب دوراً لافتاً فيها وخاصة في المصالحات التي تجري في ريف دمشق ودير الزور والحسكة وحلب وهي أهم رد يمكن أن يقدمه السوريون.
من جانبه، اعتبر فراس نديم القيادي في الحزب في الديمقراطي السوري أن الانتخابات الرئاسية لحظة هامة في تاريخ سورية ومن واجب السوريين ممارسة هذا الحق في انتخاب رئيس الجمهورية لاختيار الأجدر لقيادة البلاد، ولفت إلى أن الشعب السوري هو من يقول كلمته ويختار قائده دون أي تدخل خارجي مباشر وغير مباشر.