اقتصاد

يوفر ما بين 35 – 50% من المياه والطاقة ويخفض التكاليف القادري لـ”البعث”: الري الحديث توقّف بسبب الأزمة واستكمال مساحاته المخططة من الأولويات

أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة أن استكمال خطة التحول نحو الري الحديث من أولويات الوزارة رغم توقف العمل بالمشروع حالياً بسبب الأزمة الراهنة، وأن معاودة تنفيذه متاحة عندما تسمح الظروف نظراً لأهمية الري الحديث في ترشيد استخدام الموارد المائية وتأمين احتياجات المساحات المزروعة.
وأوضح القادري لـ”البعث” أن مشروع التحوّل إلى الري الحديث واجه خلال الأزمة الراهنة صعوبات عديدة حالت دون متابعة مراحل العمل في المشروع الذي غطّى منذ انطلاقته في عام 2007 نحو 314 ألف هكتار في مختلف المحافظات من خلال تمويل المشروع وإقراض المزارعين لتأمين المستلزمات من شبكات وغيرها من الاحتياجات، حيث يساهم التحول إلى الري الحديث في توفير استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 35 – 50%  مقارنة مع طرق الري التقليدية، كما يؤدي إلى توفير في استهلاك الطاقة وتخفيض تكاليف الإنتاج ورفع إنتاجية وحدة المساحة، وتحسين نوعية الإنتاج، وبالتالي تحسين مردود المزارعين، مبيّناً أن الأزمة الراهنة ألقت بآثارها على خطة المشروع وتوقف تنفيذها، وأن الوزارة تضع هذا المشروع في أولوياتها لكونه مشروعاً تنموياً حيوياً من ضمن عدة أولويات ضرورية لتطوير القطاع الزراعي، منها تحسين الإنتاج في وحدة المساحة، وتطوير القاعدة الإنتاجية، والاهتمام بالزراعات العضوية والتوسع في برامج المكافحة الحيوية، والحفاظ على المنتج الزراعي النظيف وعلى الرقعة الزراعية ومنع التعدي عليها، وعدم السماح بانحسارها لأهميتها في تحقيق مؤشرات إنتاجية مستقرة، مبيّناً أن للوزارة إجراءات وقرارات تمنع الزحف السكني والإنشائي باتجاه الأراضي الزراعية.
ومن الجدير بالذكر أن صندوق تمويل مشروع التحول إلى الري الحديث قد ساهم بنسبة 50% من قيمة الشبكة منحة مجانية للفلاحين لتركيب شبكة ري حديثة في أراضيهم المروية، والـ50% المتبقية من قيمة الشبكة تمّ منحها بقرض طويل الأجل لمدة 20 عاماً، وبفائدة بسيطة جداً.
مروان حويجة