في رسالة إلى كل من حاول تشويه خيار الشعب السوري العظيم.. 6 مرشحين جدد لانتخابات الرئاسة عمال سورية: مصممون على إنجاح الاستحقاق الديمقراطي ومتمسكون بقرارنا المستقل وثوابتنا الوطنية والقومية
كتب المحرر الساسي:
تمر اليوم ذكرى عيد العمال العالمي. وبهذه المناسبة لابد من استذكار الدور التقدمي التاريخي الذي قام به عمال العالم في نهضة الإنسانية، والدور العظيم الذي قام به عمال سورية في بناء الوطن السوري بجهودهم وعرقهم وتضحياتهم. فبهذه الجهود تحققت التنمية السورية المستقلة التي حمت الاستقلال الوطني، وجعلت من سورية دولة تمتلك قرارها السيادي الحر، وتواجه مختلف التحديات التي تعترض مسيرتها الوطنية الديمقراطية، بفاعلية ونجاح.
والحقيقة أن الإنجاز التنموي الوطني الكبير الذي حققه عمال سورية هو الأرضية الصلبة التي قام عليها الصمود الوطني السوري في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية التي شنت منذ أكثر من ثلاثة أعوام على الوطن وسببت له الكثير من الدمار والخراب وسفكت الكثير من الدماء، ولكنها أخفقت إخفاقاً ذريعاً في تحقيق هدف إسقاط الدولة الوطنية السورية، وتحطمت آمالها على صخرة صمود الجيش والشعب والقيادة. وكان العمال من أكثر فئات الشعب انخراطاً في التصدي للعدوان الإرهابي، وصمدوا في مواقع إنتاجهم ودفعوا الأرواح رخيصة في سبيل أن تستمر عجلة الإنتاج في الدوران وتستمر الدولة في الصمود والتصدي.
وهاهم عمال سورية الأبطال يحيون اليوم عيد العمال العالمي الذي يجسد تاريخ العمال النضالي العالمي المشرّف، ويشكل مناسبة مهمة لاستذكار الدور التاريخي الوطني لعمال الوطن. ويتزامن الاحتفال بهذا العيد الكبير مع احتفال جماهير شعبنا وعمالنا بالاستحقاق الوطني الدستوري، هذا الاحتفال الذي أصبح تعبيراً يومياً بالمسيرات والتظاهرات وغيرها من مظاهر التعبير الوطني الحر عن الاعتزاز بهذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي التاريخي الذي يشكل الضربة القاصمة للمشروع الإرهابي الأمريكي الصهيوني، والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي حفظها السوريون دائماً في أفئدتهم وعقولهم.
وهاهو الشعب السوري العظيم، الذي وضع الأبجدية الأولى، والتي كانت أعظم ثورة فكرية في تاريخ الإنسانية هاهو بمختلف فئاته ومكونته الاجتماعية وفي مقدمتها العمال، يعلّم العالم اليوم أبجدية المقاومة وكيفية الصمود والتصدي للحرب الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها، وقرار ترشح السيد الرئيس بشار الأسد للانتخابات الرئاسية ينمّ عن إرادة صلبة وعزيمة أكيدة على مواصلة مشوار التصدي لمشاريع الهيمنة على المنطقة، والتي أصبح “صهاينة الداخل ومرتزقة جماعات الإسلام السياسي” الوكيل الشرعي لها، فالرئيس الأسد بات رمزاً وضمانة ليس لسورية فحسب، وإنما لمنطقة الشرق برمتها.
الشعب السوري الصامد الأبي، يكرّس اليوم حالة الديمقراطية والتعددية، ويؤكد، من خلال المهرجانات الشعبية على امتداد الجغرافيا السورية، للقاصي والداني ولمن لا يريد أن يرى ويفهم أنه سيكون حراً بقراره ولن يسمح لأي ضغوط أو تدخلات خارجية بالتأثير على قرار سورية السيادي، فالاستحقاق الدستوري يعد رسالة إلى كل من راهن على النيل من سورية وحاول تشويه خيار شعبها: التمسك بالوحدة الوطنية وبالثوابت الوطنية والقومية، ويمثل خير دليل على استمرار سورية بنهجها الديمقراطي الحضاري، ويثبت للعالم أجمع قدرة السوريين على رسم مستقبلهم بأنفسهم عبر الأساليب الديمقراطية الحقيقية بما يضمن سيادة واستقلال الوطن والحفاظ على نهجه المقاوم وقراره الوطني المستقل.
الاستحقاق الرئاسي إنجاز وطني يعبّر عن سيادة واستقلالية القرار الوطني، ويرسل رسالة للأصدقاء قبل الأعداء بأن الشعب السوري وحده فقط من يقرر مصيره ومصير بلده، وأنه قادر على اختيار من يقود بلده لإكمال مسيرة البناء والإعمار وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن، وبأن سورية كانت وستبقى منارة عربية شامخة كشموخ قاسيون.
وجود عدد من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية نقلة نوعية في ممارسة الديمقراطية بكل شفافية، وإعطاء صورة عن عظمة وثقافة الشعب السوري، وإصراره على أن يبقى الوطن شامخاً وعزيزاً، وحرصه على إرساء العمل المؤسساتي الدستوري في سورية.
بالأمس، تقدّم كل من محمود خليل حلبوني ومحمد حسن الكنعان وخالد عبده الكريدي وبشير محمد البلح وأحمد حسون العبود وأيمن شمدين العيسى علم بطلبات ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أمس “أن المجلس تلقى من المحكمة الدستورية العليا إشعارات بأن كلاً من السيد محمود خليل حلبوني والدته ديبة تولد حرستا عام 1946 والسيد محمد حسن الكنعان والدته خديجة تولد الصنمين عام 1964 والسيد خالد عبده الكريدي والدته نزهة تولد العال عام 1966 والسيد بشير محمد البلح والدته عربية تولد دمشق عام 1931 والسيد أحمد حسون العبود والدته جميلة تولد الميادين عام 1962 والسيد أيمن شمدين العيسى علم والدته خديجة تولد الحسينية عام 1967 قدموا للمحكمة طلبات بتاريخ 29 و30 -4-2014 أعلنوا فيها ترشيح أنفسهم لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة بها المبينة بالمادة 21 من قانون المحكمة الدستورية العليا”.
وأوضحت المحكمة الدستورية العليا أن طلبات المرشحين قيّدت في سجلها الخاص تحت أرقام 12 و13 و14 و15 و16 و17 تاريخ 29 و30-4-2014، وأشارت إلى أنه استناداً لأحكام دستور الجمهورية العربية السورية وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة فإن المحكمة تعلم مجلس الشعب بواقعة ترشح كل من حلبوني والكنعان والكريدي والبلح والعبود والعيسى علم لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ليتسنى لأعضاء مجلس الشعب أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري فيما إذا رغبوا في تأييد المرشحين المذكورين.
ولفت اللحام إلى أن مجلس الشعب تلقى أيضاً كتباً من المرشحين حلبوني والكنعان والكريدي والعيسى علم، إضافة إلى طليع ناصر وعزة الحلاق وسميح موسى يعلنون فيها تقديمهم طلبات ترشيح أنفسهم لمنصب رئاسة الجمهورية مع الوثائق المطلوبة قانوناً لدى المحكمة الدستورية العليا ويبينون فيها أن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق زوّدهم بكتاب خطي رسمي بهذا الخصوص، وبيّن أن المرشحين المذكورين طلبوا إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح آملين بأن يحظوا بتأييدهم في ذلك.
الجيش والشعب متمسكان بالدولة
وفي القدس المحتلة، أكد سفير روسيا في فلسطين ألكسندر رودكوف أن التصريحات الخارجية الرافضة للعملية الانتخابية في سورية تشكل تدخلاً في شأن سورية، معرباً عن دعم روسيا لهذه العملية، إذ إن صناديق الاقتراع هي التي تعبّر عن موقف ورغبة وإرادة الشعب السوري، وأضاف خلال لقائه منسقة اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين الصحفية صابرين ذياب: “لولا وقوف الجيش العربي السوري جيش الشعب وكذلك الشعب السوري إلى جانب الدولة السورية لما صمدت الدولة أمام المؤامرة الخارجية المتواصلة لأكثر من ثلاث سنوات، فالجيش والشعب في سورية متمسكان بالدولة”.