الصفحة الاولىمن الاولى

مباحثات سورية هندية لتطوير التعاون الاقتصادي الحلقي: لا مكان في مرحلة الإعمار إلا لشركات الدول الصديقة

توسيع مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والصناعية والتقنية بين سورية والهند والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية والتاريخية الثابتة والمتنامية بين البلدين، كانت محور اللقاء الذي جمع أمس رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي ورئيس مجموعة كوزموس الاقتصادية الهندية أنيل ك اغروال والوفد المرافق له.
الحلقي  اطلع من اغروال على نتائج المباحثات التي أجراها في سورية بين شركته والوزارات والمؤسسات السورية المعنية، كما تمّ بحث فرص التعاون في مجال الطاقة الكهربائية، وإمكانية إنشاء محطات كهربائية جديدة، وتأمين مستلزمات المحطات الكهربائية، وإقامة محطات توليد على الفحم، وأخرى للطاقات المتجددة في المجالات الريحية والكتل الحيوية والطاقة الشمسية إضافة إلى التعاون في مجال الإنشاء والتعمير وتشييد الطرق العامة وإمكانية شراء الآليات الهندسية الثقيلة من الهند.
وتناول الحديث سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعات النسيجية وتطوير البنى التحتية لقطاع النقل وبناء المدن الجديدة والتعاون في المجال الصحي والاتصالات والشبكات والإنترنت والهواتف الذكية وإمكانية مساهمة شركات الاتصالات الهندية كمشغل ثالث للاتصالات الخليوية في سورية والصناعات الهندسية وتطوير معمل صهر الحديد في حماة وتطوير محطة تشرين الحرارية وتطوير آفاق التعاون في القطاع المصرفي إضافة إلى أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وجدد الدكتور الحلقي حرص الحكومة السورية على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين وأهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة، منوهاً بالمواقف السياسية المبدئية للشعب والحكومة الهندية تجاه الحرب الكونية الظالمة التي تتعرض لها سورية، مجدداً تأكيده أن لا مكان في مرحلة البناء والإعمار إلا لشركات الدول الصديقة التي وقفت وساندت الشعب السوري وعلى رأسهم دول البريكس الصديقة.
من جهته أكد أغروال رغبة الشركات الهندية بالتوسع في إقامة مشاريع تنموية وخدمية لها في سورية نظراً لما تشهده من عودة للأمن والاستقرار لمختلف المناطق فيها والتسهيلات والمزايا التي تقدمها الحكومة السورية لهم.
كما بحث وزير الصحة الدكتور سعد النايف مع رئيس المجموعة الاقتصادية والوفد المرافق إمكانية توريد الأدوية ولاسيما النوعية وأدوية الأمراض المزمنة والتجهيزات الطبية إلى سورية والمساهمة في إعادة تأهيل بعض المشافي وإحداث أخرى جديدة.
وعن مجالات التعاون الممكنة مع الجانب الهندي ذكر وزير الصحة أن القطاع الصحي بحاجة إلى أدوية نوعية كأدوية السرطان والأمراض المزمنة وبعض التجهيزات الطبية كأجهزة غسيل الكلية والمنافس والحواضن وسيارات الإسعاف، مشيراً إلى وجود 3 مستشفيات بحاجة لتجهيز كامل، واقترح بعض المشاريع الاستثمارية الصحية المتاحة في سورية أمام الشركات الهندية ومنها مشاريع لإنتاج الأفلام الشعاعية وجلسات غسيل الكلية والخيوط الجراحية، داعياً الشركات الدوائية الهندية للتسجيل في وزارة الصحة بغية تسهيل التعاون بين الجانبين وتسريعه.
وبين اغروال أن مهمته والوفد المرافق ذات أبعاد تجارية واقتصادية إضافة لهدف أساسي وهو دعم صمود الشعب السوري، مضيفاً: إن “الإرهاب في سورية تمكن من تدمير البنى التحتية وقتل الأبرياء وارتكاب جرائم لكنه لم يستطع قتل إرادة الحياة لدى السوريين.