الصفحة الاولىمن الاولى

تصريحات صاحب "نظرية الذهب والخشب".. استكمال للانقلاب المشبوه قوى لبنانية: العلاقات مع سورية أكبر وأعمق من المواقف الآنية

لم تستغرب أوساط سياسية لبنانية تصريحات ومواقف الرئيس ميشال سليمان ودعواته إلى إعادة النظر بالاتفاقيات الرسمية الموقعة مع سورية، ورأت الأوساط في هذه المواقف الآنية والارتجالية استمراراً للانقلاب الذي بدأه صاحب نظرية “الذهب والخشب”، وخاتمة ليست موفقة لسنوات عهده.
واستغرب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور مثل هذه الدعوات، وقال: إن سياسة “النأي بالنفس” تحوّلت إلى إبقاء الحدود اللبنانية مفتوحة أمام الإرهابيين والأسلحة التي هربت إلى سورية ووصلت إلى لبنان أيضاً، مضيفاً في لقاء تلفزيوني: إن هذه السياسة فشلت تماماً وكان على لبنان الالتزام بالمواثيق والمعاهدات والعلاقات المميزة مع سورية التي  ستبقى مهما تغيرت الظروف، وأكد أنه لا يمكن لأي سياسي لبناني مهما يكن إلا وأن يحافظ على العلاقات السورية اللبنانية التي هي أعمق بكثير من أي مواقف آنية وأن ما بين سورية ولبنان أكبر من الأشخاص وعلى الرئيس الجديد أن يثبت هذه العلاقات على أفضل السبل.
وأكد منصور أن الدول الداعمة للإرهاب والإرهابيين في سورية لا تريد لسورية الاستقرار والأمن والازدهار، داعياً هذه الدول الغربية والعربية إلى رفع يدها عن سورية وعدم التدخل في شؤونها ووقف دعمها للإرهابيين بالمال والسلاح، وقال: إن “المجموعات الإرهابية التي تقاتل الجيش العربي السوري اليوم ستعود يوماً إلى بلدانها وستقوم بأعمال إرهابية”، مشيراً إلى أن المغرب وفرنسا فككت مؤخراً شبكات إرهابية تعمل على الأراضي المغربية والفرنسية، وأضاف: سورية تتجه اليوم إلى الانتخابات الرئاسية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في العديد من المناطق السورية على الإرهاب وطرد الإرهابيين منها، وإن ما تسمى بـ “المعارضة” باتت مشتتة تنتقل من فندق إلى آخر في أوروبا وتركيا ودول الخليج، مؤكداً أن الخارج يهدف إلى انهيار سورية وهذا ما وقف الشعب السوري بوجهه ورفضه وبقي صامداً في أرضه.
من جانبه، أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب أسعد حردان أن ما يمارسه الإرهابيون في سورية من قتل وتخريب وتدمير يجري بدعم من دول تدعي محاربة الإرهاب بينما هي في طليعة داعميه بالمال والعتاد والتزوير الاعلامي للوقائع، معتبراً أن هذه الهجمة الإرهابية انهزمت بفضل صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة، وقال في كلمة له: إن “سورية المحصنة بقيادة حكيمة وجيش باسل وشعب أبي لابد من أن تنتصر على مخططي المؤامرة الكبار وأدواتهم الصغيرة”، لافتاً إلى أن سورية تسير اليوم في طريق الأمان والاستقرار مقدّمة على الاستحقاق الرئاسي الدستوري لأن في ذلك تأييداً لمواجهة الأخطبوط الإسرائيلي الذي يقتات بالعدوان والاحتلال والتوسع.
وحذر حردان من أن هناك دولاً إقليمية تدعم الإرهاب وتقيم علاقات سرية وعلنية مع العدو وتتدخل في شؤون سورية ولبنان، مشدداً على وجوب انتخاب رئيس للبنان قادر على نقل لبنان من ضفة التفكك والتباعد إلى شاطئ الوحدة الوطنية والاستقرار، وقال: إن “المنطقة تمر بواحدة من أشرس الأزمات التي عرفها تاريخها، بدءاً من لبنان حيث الانشطار السياسي عمودي لا أفقي لأنه متعلق بخيارات لبنان الاستراتيجية وبدوره في محيطه الطبيعي وبموقفه من العدو الإسرائيلي الذي مازال يحتل أرضاً غالية من جنوبه ويمعن في انتهاك سيادته والطمع في أرضه وثرواته وفي تهديد أمنه واستقراره وازدهاره”، وأكد التزام حزبه بالمقاومة لأننا أبناء المقاومة ولأن هذا هو خيارنا الاستراتيجي الذي لا نساوم عليه لأنه دفاع عن الوحدة الداخلية في وجه الانقسام والتشرذم.