1900 إرهابي تونسي قتلوا في سورية في مؤشر على ارتداد الإرهاب إلى صانعيه.. "داعش" يتعهد بـ "11 أيلول" جديد.. والنمسا تقرر سحب جنسية من يقاتلون في سورية جيشنا الباسل يواصل تقدّمه في عمق المليحة في ريف دمشق والعامرية والراموسة في حلب.. ويدمر معملاً لتفخيخ السيارات في تلبيسة
في مؤشر جديد على ارتداد الإرهاب إلى الدول التي دعمته، بدأت بعض هذه الدول في الآونة الأخيرة تبدي تخوفها من مخاطر استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية واحتمالات عودتهم إلى بلادهم بعد تزودهم بأفكار متطرفة وخبرات قتالية في مجال العمليات الإرهابية وهو الأمر الذي جاء بعد أن ساهمت هذه الدول نفسها وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأنظمة التابعة لها في المنطقة بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وكذلك تسهيل تسلل الإرهابيين إلى سورية. وذهبت بعض الدول إلى حد سحب الجنسية من مواطنيها كان آخرها أمس إعلان النمسا سحب الجنسية وحق اللجوء من النمساويين الذين ينضمون إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وذلك خوفاً من عودتهم وتنفيذ ما تدربوا عليه من أعمال إرهابية في بلدانهم. جاء ذلك بموازاة ما كشفت عنه صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تنوي القيام بهجمات جديدة على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة عام 2001 في البلدان التي أتوا منها.. وفي جديد إحصائيات عدد الإرهابيين الأجانب الذين قتلوا في سورية أعلنت تونس أنها أحصت ووثقت مقتل 155 تونسياً من بين أكثر من 1900 تونسي أعلن عن مقتلهم فيها بعد انضمامهم إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.
وسط هذه الأجواء يواصل أبطال الجيش والقوات المسلحة مهمتهم الوطنية في تطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب حيث تابعت وحدات من بواسل جيشنا تقدمها في عمق بلدة المليحة وأوقعت عشرات الإرهابيين قتلى بينهم مرتزقة من جنسيات عربية، وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في عدد من أحياء حلب وبلداتها وكبدتها خسائر كبيرة بالعتاد وواصلت تقدمها في حيي الراموسة والعامرية، ودمرت وحدات أخرى مقراً لمتزعمي مجموعات إرهابية مسلحة في ريف إدلب ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين، ودمرت معملاً لتفخيخ السيارات في تلبيسة بريف حمص.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات من جيشنا الباسل تقدمها في عمق بلدة المليحة وأوقعت 13 إرهابياً قتلى معظمهم مرتزقة من جنسيات غير سورية من بينهم الإرهابيان التونسيان بلقاسم الفكوشي وأحمد بن جديد ترافق ذلك مع سلسلة عمليات لوحدة من أبطال الجيش على محور جوبر أسفرت عن تدمير مقر لمتزعمي مجموعات إرهابية ومقتل ما يزيد على20 إرهابياً مما يسمى الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.
كما تم إيقاع معظم أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم في بلدة عربين منهم محمد خير حسن بينما تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل من فيه من إرهابيين في مزارع عالية بمنطقة دوما من بين القتلى خالد طعمة إضافة إلى سقوط آخرين قتلى ومصابين إلى الشرق من مشفى الشرطة في حرستا. إلى ذلك نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سلسلة عمليات مركزة وأردت أكثر من 20 إرهابياً قتلى مما يسمى كتيبة الزبير في جيش الإسلام في منطقة عدرا البلد في حين سقط آخرون قتلى ومصابين إلى الشمال الشرقي من الضمير منهم يحيى نقرش وخالد حسين الحمد.
وفي مدينة داريا جرت اشتباكات بين وحدات من الجيش وأفراد مجموعات إرهابية على أكثر من محور أسفرت عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وفي حلب وريفها واصلت وحدات من حماة الديار تقدمها في حيي الراموسة والعامرية وأردت أعداداًَ من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين في أحياء الجندول ومساكن هنانو وبني زيد والليرمون وفي الكاستيلو والشيخ سعيد وكفر داعل ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، واستهدفت أوكاراً للإرهابيين في المدينة الصناعية ومحيط السجن المركزي وكويرس والجديدة ورسم العبود وأوقعتهم بين قتيل ومصاب ودمرت وحدات من الجيش آليات للارهابيين بمن فيها في قرى وبلدات حريتان والمسلمية وخان العسل فيما قضت وحدات أخرى على إرهابيين في مارع.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين على طريق الشيخ سعد ومدرسة الجبيلة جنوب قرية حمين وفي نوى وبين تل عشترة والطيرة وفي تسيل بريف المحافظة وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة، كما تم تدمير العديد من السيارات بمن فيها من إرهابيين بعضها مزود برشاشات ثقيلة على الطريق الغربي لخراب الشحم وفي انخل وعلى طريق انخل جاسم، في حين أردت وحدات أخرى كامل أفراد مجموعة إرهابية في قرية نصاف بمنطقة اللجاة، وأوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط المعهد الفني بدرعا البلد ودمرت إحدى آلياتهم بمن فيها شمال شرق منشرة الحجر بالقرب من طريق اليادودة عتمان.
ولاحقت وحدة من جيشنا الباسل مجموعة إرهابية شمال شرق بلدة محجة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين فيما قامت وحدة أخرى بتفجير عبوة ناسفة موجهة لاسلكياً زنتها من 30 إلى 35 كغ بمحيط جسر الواردات كان إرهابيون زرعوها لاستهداف المواطنين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات للإرهابيين غرب الجمرك القديم بدرعا وشرق جسر الغارية الغربية وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت سيارتين بمن فيهما من إرهابيين.
وفي ريف إدلب أردت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أفراد مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على أهالي بلدة الفوعة قرب بلدة بنش في ريف المحافظة وصادرت سيارة وأسلحة كانت بحوزتهم، واستهدفت تجمعات الإرهابيين في مناطق بزابور وكفرلاتا وغرب أبو الظهور وجنوب تل سلمو وقرع الغزال والهوتة وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين. كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات وأوكاراً للإرهابيين في فيلون وغرب وشمال أبو الضهور وجدار بكفلون ومداجن الدنونة وأوقعت العديد منهم قتلى وأصابت آخرين ودمرت سيارة شاحنة بمن فيها من إرهابيين. ودمرت مقراً لمتزعمي مجموعات إرهابية مسلحة في بزابور بجبل الزاوية بالكامل ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين أغلبهم من جنسيات غير سورية ودمرت هنغاراً كبيراً يحوي سيارات مصفحة لمتزعمي هذه المجموعات.
وفي حمص وريفها أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في الدار الكبيرة والخالدية ودمرت سيارتين بمن فيهما عند المدخل الشرقي للدار الكبيرة، ودمرت أيضاً وكرين للإرهابيين في عقيربات والحانوتة وأوقعت من فيهما بين قتيل ومصاب في حين استهدفت وحدات أخرى إرهابيين في قرية سلام غربي وفي منطقة المداجن جنوب شرق جب الجراح وفي جب حبل ومنوخ بريف حمص الشرقي وفي الباردة جنوب القريتين وقضت على أعداد منهم، ودمرت معملاً لتفخيخ السيارات في تلبيسة وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في كفرلاها وعقرب وشمال تل عمري والعامرية.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهدت طفلة وأصيب مواطن ولحقت أضرار مادية بثلاثة منازل أمس جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على منطقتي العباسيين والغساني السكنيتين في دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة هاون سقطت خلف مشفى العباسيين على منزل وأدت الى استشهاد طفلة 5 سنوات وإصابة مواطن وأضرار كبيرة في المنزل كما سقطت قذيفتان على منزلين قرب كنيسة السيدة العذراء في شارع حلب بمنطقة الغساني وأسفرتا عن أضرار كبيرة بالمنزلين.
إلى ذلك قال مصدر في قيادة شرطة دمشق: إنه لا صحة لما بثته قناة سكاي نيوز حول وقوع تفجير في نادي الشرطة بحي مساكن برزة بدمشق مضيفاً أن هذه الأخبار تأتي في سياق حملة من الأخبار المفبركة وتضليل الرأي العام.
وفي حلب استشهد مواطنان اثنان وأصيب 5 آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي العزيزية
وفجر إرهابيون سيارة مفخخة بالقرب من تل عمري على الطريق العام بين سلمية ومدينة حمص. وذكر مصدر بالمحافظة أن التفجير الإرهابي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين وإلحاق أضرار مادية في الطريق، لافتاً إلى أن الجهات المعنية تعمل على إعادة تجهيز الطريق وردم الحفرة التي خلفها الانفجار وإعادة حركة السير إلى طبيعتها.
كما أصيب مواطنان اثنان جراء سقوط صاروخين أطلقهما إرهابيون على قرية جبورين على اتجاه الرستن بريف حمص.
من جهة ثانية قررت النيابة العامة في محافظة السويس شمال مصر أمس تجديد حبس أحد الإرهابيين المصريين العائدين من سورية ممن انضموا إلى صفوف “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وذلك لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر. وقال مصدر قضائي إن الإرهابي ويدعى وائل أحمد عبد الفتاح 38 عاماً هو موظف سابق في شركة السويس لتصنيع البترول وفصل من عمله قبل مغادرته مصر وقررت النيابة حبسه لاتهامه بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر وقيامه بالتنسيق مع جماعات تكفيرية لشن هجمات إرهابية داخل المدن في المحافظات المصرية. وقال مصدر أمني: إن الإرهابي المضبوط غادر مصر منذ عامين إلى سورية وانضم إلى “جبهة النصرة” الإرهابية وقاتل في صفوفها وعاد إلى مصر خلال الفترة الماضية من أجل تنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد.
وفي سياق متصل أعلن رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال بن رجب أن الجمعية أحصت ووثقت بالصورة والكنية والاسم مقتل 155 تونسياً خلال مشاركتهم بالأعمال الإرهابية في سورية من بين أكثر من 1900 تونسي أعلن عن مقتلهم فيها بعد انضمامهم لصفوف المجموعات الإرهابية المسلحة، وقال بن رجب خلال لقاء إعلامي نظمته الجمعية مساء أول أمس في مدينة سوسة التونسية بحضور عدد من أولياء الشباب الذين سافروا للقتال في سورية والعراق ومالي بدعوة ما يسمى بـ “الجهاد”: “إن دراسة بريطانية أوردت قائمة بـ 1902 قتيل تونسي في سورية، موضحاً أن الجمعية وثقت وأحصت أكثر من 155 حالة من أولئك بالصورة والكنية والاسم.
إلى ذلك ذكر الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن في صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تنوي القيام بهجمات جديدة على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة عام 2001 وهجمات لندن عام 2005.
وقال الكاتب كوكبرن في مقال بعنوان “الجهاديون الأجانب في سورية يتعهدون بحادي عشر من أيلول خاص بهم”: إن المسلحين التابعين لتنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام ” داعش” التابع لتنظيم القاعدة يقومون بحرق جوازات سفرهم لتأكيد التزامهم الدائم “بالجهاد” وذلك في شريط فيديو ظهر مؤخراً، مضيفاً: إن العديد من جوازات السفر ألقيت في لهيب من النار بينها جوازات سفر سعودية وأردنية، كما ظهرت وجوه بعض “المقاتلين”، في حين تم حجب الآخرين وكل منهم يحرق أو يمزق جوازه قبل رميه في النار، وأشار الكاتب إلى أن المسلحين يقومون بتوجيه تهديدات ضد قادة البلدان التي أتوا منها ومنهم سعوديون وأردنيون وشيشانيون وكنديون.
وأشار كوكبرن إلى تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية نشر الأسبوع الماضي ونقل عن مسؤول تركي قوله: “إن عنصر تنظيم القاعدة المسلح سيكون مشكلة بالنسبة للأتراك ولدولة علمانية نحن لا نتناسب مع عقيدتهم “، وتساءل المسؤول “ماذا يحدث إذا لم يتمكنوا من الحصول على ما يريدون في سورية فإنهم سوف يلومون تركيا ويهاجمونها”.
يذكر أن صحيفة الأندبندنت البريطانية كشفت أول أمس عن مقطع فيديو يظهر فيه إرهابي بريطاني يقاتل في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كان قد ظهر في أشرطة فيديو أخرى يحرّض فيها على القتال في سورية وهو يرتكب جريمة حرب من خلال المشاركة في إطلاق النار على شخص مقيد اليدين في سورية، مشعلاً بذلك المخاوف في بريطانيا من جديد ما يمكن أن يرتكبه أمثال هذا الإرهابي من مجازر بعد عودتهم إلى بريطانيا.
إلى ذلك وافقت الحكومة النمساوية على قرار يقضي بسحب الجنسية وحق اللجوء من النمساويين الذين ينضمون إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية في فيينا: إن وزراء الداخلية والخارجية والعدل وافقوا على فرض عقوبة سحب الجنسية النمساوية وحق اللجوء من الأشخاص الذين يشاركون بأعمال أو نشاطات إرهابية في سورية أو يثبت أنهم ينتمون إلى تنظيمات جهادية تكفيرية ومشاركتهم في الأعمال القتالية والانضمام إلى معسكرات إرهابية ومن ثم إحالتهم إلى القانون والمحاكم المختصة، وأوضح المتحدث أن “النمسا تسعى لوقف تلك العمليات والحد من توسعها ومعاقبة كل من يشارك في مثل هذه النشاطات حرصاً على سلامة وأمن النمسا وتفادياً وخشية من تفاقم آثار عودة الإرهابيين إلى فيينا وأوروبا عبر النمسا.