الصفحة الاولىمن الاولى

القيادة القطرية تلتقي الأحزاب الوطنية الجديدة.. وتشارك في مهرجان الطلائع المركزي الهلال:إجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها ضربة للمشروع التآمري دمشق-بسام عمار:

ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تفعيل النقاش والحوار بما يخدم المصلحة العامة ويطوّر العمل الحزبي، التقت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس الأمناء العامين للأحزاب الجديدة المرخصة في مبنى القيادة بدمشق.
وقال الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث: إن اللقاء مع الأحزاب الوطنية يأتي ضمن رؤية القيادة المستقبلية للتواصل مع مختلف مكوّنات المجتمع السياسية، وأضاف: إن القيادة القطرية ستواصل لقاءاتها مع باقي الأحزاب خلال الفترة القادمة لقناعتها بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب الوطنية على الساحة السياسية، وشدد على أن حزب البعث منفتح على الآخرين، والتعددية السياسية هي بفكره قولاً وممارسة منذ أكثر من أربعة عقود، مبيناً أن الأعمال التي قامت بها الأحزاب خلال الفترة الماضية من عمر الحرب علينا في مجالي الإغاثة والمصالحة الوطنية هي موضع تقدير واحترام من القيادة.
وأوضح الرفيق الهلال أن هناك العديد من الأهداف والنقاط المشتركة بين حزب البعث والأحزاب الوطنية مما يساعد على وضع برامج عمل مشتركة مستقبلاً، وأشاد بالبيانات التي أصدرتها الأحزاب بخصوص الانتخابات الرئاسية، والتي عبرت من خلالها عن انتمائها وحسها الوطني والإحساس الكبير بالمسؤولية تجاه ما تتعرض له سورية.
وتمّ خلال اللقاء التأكيد على ضرورة مواصلة اللقاءات والتشاور بين الجانبين وطرح مختلف القضايا التي من شأنها تطوير العمل الحزبي وخدمة المصلحة الوطنية، وشدد المجتمعون على اتخاذ كل الإجراءات والاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وأن يتم تعريف المواطنين بأهمية المشاركة فيها كونها واجباً وطنياً لإظهار الوجه الحضاري للشعب العربي السوري، لا سيما أن هذه الانتخابات هي الأهم في تاريخ سورية والمنطقة، وإجراؤها بمواعيدها يشكل ضربة للمشروع التآمري على سورية، وهي بمثابة إعلان نصر على هذا المشروع.
ونوّه المجتمعون بالإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة السياسية خلال فترة الأزمة، لا سيما مراسيم العفو، التي تدل على مدى حرص الدولة على أبنائها، مركزين على ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد النصر، مرحلة إعادة الإعمار، وضرورة أن تكون مكوّنات الشعب المختلفة مشاركة فيها وبفعالية كبيرة، ورأوا أن السيد الرئيس بشار الأسد، الذي حمى سورية وقادها بكل ثقة واقتدار خلال الأعوام الماضية، هو الأقدر والأجدر لفترة رئاسية جديدة، كونه صاحب مشروع وطني وقومي، وهو القادر على الحفاظ على الوحدة الوطنية، ويمثل حالة إجماع وطني وشعبي، مشيرين إلى ضرورة حل كل الصعوبات والمشكلات التي تواجه المواطنين جراء الأعمال الإرهابية والاستمرار بالمصالحات الوطنية، والتي حققت نتائج كبيرة بالمناطق التي شهدتها.
مهرجان الطفولة المركزي
وبمشاركة نحو سبعة آلاف طفل من محافظات دمشق وريفها والقنيطرة، أقامت منظمة طلائع البعث مهرجان الطفولة المركزي في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق، وتضمن فقرات فنية وشعرية قدّمها أطفال المنظمة، تعبر عن حب الوطن وتعايش أبنائه، إضافة إلىأغان وطنية وتراثية وعروض رياضية وفلكلورية، عبّرت عن فسيفساء التنوع والتراث الحضاري السوري.
وقال الرفيق الهلال: إن منظمة طلائع البعث ستبقى المنظمة الرائدة على مستوى القطر والملقى على عاتقها خلق وتنشئة جيل وطني مؤمن بأهداف وطنه، وتربية الأطفال تربية طليعية “تكوينية وتوجيهية”، وتنمية مواهبهم وقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم والاهتمام بالأنشطة الطليعية المختلفة، وستبقى المنظمة تنال رعاية واهتمام الحزب، وأضاف: إن المطلوب اليوم من المنظمة إعادة الألق لها، والذي امتازت به على مدى الأعوام السابقة، ومنحها خصوصية لا تتوفر لدى المنظمات الأخرى، كونها تعنى بأكثر شرائح المجتمع تأثراً، الأمر الذي يفرض عليها القيام بالمزيد من العمل والجهد وإعادة النظر بآلية العمل وتطويرها، ووضع خطط طموحة قادرة على النهوض بمهامها، وتساعدها على تنمية مواهب الأطفال وإعدادهم بالشكل الصحيح وتربيتهم التربية الوطنية المطلوبة، لاسيما وإننا نواجه اليوم حرباً إرهابية، جزء منها موجّه إلى أطفالنا بهدف زرع أفكار وعادات وتقاليد بعيدة عن قيمنا وعاداتنا، وتعريفهم بحقيقة الأحداث التي نشهدها بشكل مبسط، وتعليمهم مفاهيم الإسلام الصحيح، الذي أرادوا تشويه مفاهيمه وتعاليمه بفتاوى تكفيرية بعيدة عن المنطق، وأن نعلمهم المحبة والتسامح والجمع بين الأصالة العربية والحداثة العصرية، فالأصالة تثبت جذورنا في تربية المبادئ الكبرى، والحداثة تفتح عقولنا في رحاب العلم وآفاق المعرفة والدين.
وأشار الرفيق الهلال إلى ضرورة أن تكون المنظمة لكل أطفال سورية، وهذا الأمر يقع على عاتق قيادتها، ويحمّلها الكثير من العمل والجهد، وأوضح أن المستقبل يبدأ في الحاضر، لذلك فإن تربية الأجيال تربية وطنية منذ الصغر مهمة لا يمكن تأجيلها، إنها مهمة تركز على تنشئة الإنسان السوري على أسس صحيحة ليكون مواطناً فاعلاً في بناء المستقبل، وهذا يفرض على الآباء والأمهات تربية أبنائهم التربية الصحيحة ويفرض علينا الاهتمام الكبير بالطفولة والأطفال والطلائع والشبيبة وغيرهم، لأننا اليوم بحاجة إلى تربية وطنية تقوم على أسس سليمة، أهم دعائمها: حب الوطن وافتدائه بالغالي والثمين، وهذا الأمر يحمّل وزارة التربية والجهات المعنية بالطفولة إعداد مناهج تربوية حديثة ومتطوّرة قادرة على بناء جيل متسلح بالعلم ومحصن ضد كل ما هو غريب عن مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن الحرب التي نواجهها اليوم لا تستهدف نظاماً سياسياً أو نهجاً سياسياً معيناً، وإنما تستهدف كياننا بكامله وتستهدف قوميتنا وديننا وحضارتنا وإرادتنا وكرامتنا وحرية قرارنا السياسي، وهذا يفرض علينا تربية أجيالنا على التفكير الصحيح والتمسك بثوابتنا الوطنية والقومية وكرامتنا، وهذا هو الأساس لحماية أطفالنا وشبابنا من الوقوع في حبائل الفكر الظلامي الرجعي، الذي يصب في خدمة الاستعمار والصهيونية والرجعية، منوّهاً إلى ضرورة أن نسخر نصرنا على المؤامرة لصالح أبنائنا لتعريفهم بأننا أصحاب حق بقضايانا، التي نناضل من أجلها، وبالتالي يتوجب عليهم الإيمان بما نقوم به.
وذكر الرفيق الهلال أن القيادتين الحزبية والسياسية اتخذتا كل الاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، والتي ستجري في موعدها، وهذا يؤكد أن التطوير والإصلاح خيار داخلي وحاجة وطنية وستنظم وفق أحدث معايير الديمقراطية والتعددية، وسيظهر فيها الشعب السوري ديمقراطيته وحريته باختيار الرئيس القادر على حماية وحدته الداخلية وحرية قراره السياسي والقادر على تحقيق أمنياته، وهذه الأمور كلها متوفرة بشخص الرئيس الأسد، الذي قاد سورية بكل اقتدار خلال الأعوام الماضية التي سبقت الأزمة، وتطوّر خلالها قطاع التعليم بشكل كبير، وأصبحت سورية من الدول المتقدمة في هذا المجال، كما أنه قاد سورية بشكل استثنائي خلال الأزمة، واليوم نحن أحوج إليه ليتابع مسيرة البناء بعد إعلان النصر على المؤامرة، التي شنتها قوى الدمار والخراب على سورية.
وقال رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي: إن هذا الجمع الذي يزينه حضور الأطفال الأحبة مع قيادتهم وذويهم وأهلهم يلفهم شعور الأسرة الواحدة الكبيرة على امتداد الوطن، الذي يواجه منذ ثلاث سنوات عدواناً تتحالف فيه أطماع الصهيونية مع عصابات الإرهاب والهمجية استهدافاً لكيان الدولة ومحاولة لتخريب فكر الأطفال وقتل أحلامهم وصولاً إلى إبعاد سورية عن دعمها للمقاومة وعن دورها الوطني والقومي البارز، وأكد وقوف منظمة أطفال سورية مع سورية الأمان والاستقرار، سورية لكل طفل وأسرة.
وأكدت الطفلة ريم ابنة الشهيد نزيه صقر أن الأطفال سيتابعون حياتهم بكل حب وتصميم وصولاً إلى تحقيق أحلامهم مهما حاولت أيادي الإرهاب أن تغتالها، مضيفة: إن الأطفال يريدون أن يلعبوا في ساحات مدارسهم وحدائق مدن وقرى سورية دون الخوف من قذيفة طائشة أو يد غدر تغتال البراءة، وعاهدت باسم أطفال منظمة طلائع البعث الوطن بأن أطفال سورية سيقفون كل صباح لتحية العلم مرددين “حماة الديار عليكم سلام”.
حضر المهرجان أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث وعدد من أمناء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ووزير التربية الدكتور هزوان الوز ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزير الصحة الدكتور سعد النايف وأمينا فرعي الحزب في الجامعة وريف دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية.