أمــطار أيـار تفاجــــىء السوريين وتغمر الشوارع
بعد فترة انحباس وانتظار طويلة عاشت سورية يوم أمس طقساً شتوياً جميلاً، مع هطول أمطار لم تشهدها سورية أيام الشتاء المنصرمة، فغسلت السماء والأرض من الغبار، وأنعشت الآمال بموسم زراعي جيد، وجددت الأمل في النفوس بأن يعم الخير والأمن والسلام والسكينة جميع أرجاء الوطن.
مطر الأمس طغى على حياة السوريين، ويكفي أن تسير في شوارع دمشق حتى تلاحظ وكأن النفوس قد تمّ غسلها بالمطر، واستأنست به، من خلال ابتسامات الناس، وخروج الأطفال والشباب إلى الشوارع، ولسان حالهم يقول: إن حالة المطر فسحة أمل عسى أن تكون تباشير خير وسلام ومحبة في الأيام القادمة.
وشهدت دمشق وكافة المحافظات تساقطاً غزيراً للأمطار، غير المُعتادة في مثل هذا الوقت، أدت إلى تشكل السيول في أغلب الشوارع، وشوهدت طوابير من السيارات اصطفت لعدم تمكنها من المضي في السير بسبب غزارة الأمطار وعجز قنوات التصريف عن استيعابها.
وأثناء العاصفة المطرية القوية ومن شدة الأمطار أغلق الطريق الواصل بين جسر الرئيس وجسر فكتوريا بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى 50 سم تقريباً، الأمر الذي استدعى تدخل محافظة دمشق بإرسال صهاريج ضخمة لسحب المياه وإعادة فتح الطريق من جديد بعد إغلاقه لمدة 45 دقيقة تقريباً.
اليوم تبقى الأجواء متقلّبة بين الغائم جزئياً والغائم مع توقع سقوط زخات متفرقة من المطر قد تكون غزيرة أحياناً في عدد من مناطق سورية مع انخفاض ملموس على درجات الحرارة، وبيّنت نشرة الأحوال الجوية حالة الطقس، حيث يطرأ انخفاض على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلاتها بنحو 2 الى 4 درجات مئوية نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو كافة مرفق بكتلة هوائية رطبة.