الدفعة الثانية من المسلحين تخرج من حمص القديمة.. والمرحلة القادمة لإعادة الإعمار
تفجير إرهابي يســتهدف فندق الكارلتون وخمسة مبانٍ أثـــرية في حلب..
والخارجية تطالب مجلس الأمن بإدراج “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب
أحد الأهداف الرئيسة من الحرب الكونية على سورية كانت ولا تزال تدمير إرثها الحضاري والثقافي وطمس المعالم التاريخية فيها.. تلك الأوابد كانت هدفاً لعصابات الغدر والإجرام التي عاثت فساداً وتخريباً في كل مكان دخلت إليه.. بالأمس أضافت عصابات نظام آل سعود الوهابي التكفيري وأردوغان الإخواني جريمة جديدة إلى سجلها الإجرامي الأسود بحق التراث السوري حيث قامت بتفجير أنفاق حفرتها تحت عدد من الأبنية الأثرية في حلب بينها فندق الكارلتون ذو الطابع الأثري العريق ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيها.
الإرث التاريخي الذي يعبر عن حضارة هذه الأرض وعظمة شعبها يدمر اليوم على يد جهلة متخلفين ينم عنه فكرهم المتخلف وحقدهم الأسود لهدم كل ما يمت بصلة إلى التاريخ والحضارة والعراقة ليطمروا حضارة ليس لأمثالهم ولا لرعاة الإبل من حكام الخليج فيها مكان.
لطالما كانت سورية عبر التاريخ مستهدفة بشعبها وحضارتها بدءاً بغزوات التتار والمغول مروراً بالحملات الصليبية والاحتلال الفرنسي والعثماني وانتهاء بما يجري الآن من إرهاب لكنها حافظت على حضارتها فبقيت حلب مركز الصناعة والتجارة وبقيت دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.. والشعب السوري الذي تجاوز كل المحن والنوائب قادر على النهوض من جديد ولفظ كل من يحاول المساس بحضارته وبنسيجه الاجتماعي وما يجري على أرض الواقع من مصالحات وطنية كان آخرها في حمص التي عادت بالأمس إلى حضن الوطن بجهود الشرفاء من أبناء الوطن والحكومة السورية التي لم تأل جهداً لإعادة كل من غرر به إلى حياته الطبيعية والمشاركة في إعادة إعمار ما هدمته عصابات الغدر والتكفير، ومكافحة الإرهاب الذي تسلل إلى وطننا.
رغم كل ما لحق بسورية من دمار وتخريب وقتل وتشريد فإن كل المؤشرات تؤكد قرب انتهاء الأزمة وانتصار سورية على أعدائها بفضل صمود شعبها وبطولات جيشها في الميدان الذي حقق بالأمس إنجازات لافتة في ملاحقته لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة مكبداً إياها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وفي التفاصيل، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أن تبني المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم “الجبهة الإسلامية” لتفجير فندق الكارلتون الأثري في حلب دليل إضافي يدعم الطلب الذي كانت قد تقدمت به سورية إلى مجلس الأمن لإدراج ما يسمى بـ “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية بحق الدول الراعية لهذه المجموعات الإرهابية وإلزامها بالتوقف عن تقديم الدعم المالي واللوجستي لها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها لاحقاً لرسائلنا السابقة حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بجرائم منظمة ومتعمدة لتدمير المواقع التراثية والدينية والمعالم الثقافية والتاريخية والحضارية في سورية لاستبدالها بفكر ظلامي لا صلة له بأي شكل من أشكال الحضارة تعرضت مدينة حلب صباح اليوم 8-5-2014 لعملية إرهابية جديدة تمثلت بقيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتفجير فندق الكارلتون الأثري الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإلحاق دمار بكامل البناء بينما تضررت عدة أبنية أثرية محيطة به بأضرار جسيمة.
وذكرت الوزارة بأن هذه الجريمة ليست هي الجريمة الأولى التي تطول التراث الثقافي والديني والحضاري لمدينة حلب فقد تعرض فندق الكارلتون نفسه إلى محاولتين سابقتين لتدميره تمكن الجيش العربي السوري من إحباطهما إضافة إلى قيام المجموعات الإرهابية سابقاً بإحراق سوق المدينة وهو أقدم سوق تجاري في العالم واستهداف الجامع الأموي الكبير في المدينة.
وأضافت الوزارة يشكل تبني المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم “الجبهة الإسلامية” لهذه الجريمة دليلاً إضافياً يدعم الطلب الذي كانت قد تقدمت به سورية إلى مجلس الأمن لإدراج ما يسمى “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب إذ إن الأسلوب المتبع في هذه العملية الإرهابية يتطابق مع التكتيكات الإرهابية التي يتبناها تنظيم القاعدة الإرهابي، وقالت إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد تصميمها على محاربة الإرهاب في سورية وعزمها على متابعة الدفاع عن الشعب السوري وتراثه الثقافي والحضاري والتاريخي فإنها تدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إصدار إدانة واضحة وشديدة لهذه الجرائم وإلى التحرك السريع نحو إدراج “الجبهة الإسلامية” على قائمة الإرهاب وإلى اتخاذ إجراءات فورية بحق الدول الراعية لهذه المجموعات الإرهابية وإلزامها بالتوقف عن تقديم الدعم المالي واللوجستي لها.
وكانت مجموعات إرهابية مسلحة، وفي اعتداء جديد على آثار حلب القديمة، قامت بتفجير أنفاق حفرتها تحت عدد من الأبنية الأثرية ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيها. وأفاد مراسل قناة الميادين الإخبارية بأن انفجاراً ضخماً استهدف فندق الكارلتون بحلب القديمة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وقد أدى التفجير الإرهابي إلى تدمير الفندق بالكامل والمباني الأثرية المجاورة، بعد أن جرى تفخيخ أنفاق أسفل الفندق بأطنان من المتفجرات.
في غضون ذلك أكد محافظ حمص طلال البرازي أن عملية إخراج المسلحين من المدينة القديمة والمصالحات الوطنية التي تمت فيها ما كانت لتثمر نصراً لولا تضحيات الجيش والقوات المسلحة وصمود الشعب السوري.
وأشار المحافظ خلال جولته أمس في شارع شكري القوتلي وسط مدينة حمص لتفقد عمل المؤسسات الحكومية فيه إلى أن ما تم إنجازه جاء نتيجة جهود استمرت أشهراً بدأت بإجلاء مئات المدنيين من حمص القديمة وتسوية أوضاع نحو 820 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة، وأوضح أن ما تم تحقيقه حتى الآن من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى أحياء حمص القديمة وجعلها خالية من السلاح والمسلحين هو انتصار يضاف إلى انتصارات الجيش والقوات المسلحة، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة الأمن والاستقرار لبعض المناطق الشمالية في المحافظة بالتزامن مع متابعة عملية المصالحة والتسوية ومن الممكن أن يكون الإنجاز القادم في حي الوعر لإعادة مؤسسات الدولة والقصر العدلي للعمل بالتعاون بين أبناء المدينة والجهات المعنية.
وأكد أنه سيتم حالياً الانتهاء من عملية إخراج المسلحين من حمص القديمة بينما سويت أوضاع نحو 50 مسلحاً بعد أن سلموا أسلحتهم للجهات المختصة كما تم إطلاق سراح عدد من المخطوفين أغلبهم من النساء والأطفال الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية في مناطق مختلفة من سورية منوهاً بدور أعضاء لجان المصالحة الوطنية ورجال الدين في هذا المجال.
وقال ما تم إنجازه جاء وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بضرورة العمل على احتضان كل من يريد العودة إلى حضن الوطن وسعي الحكومة إلى إعادة اللحمة الوطنية مؤكداً لمن يصر على الاستمرار في الطريق الخاطئ ولأي إرهابي يستهدف الشعب السوري أن الجيش والقوات المسلحة سيكون لهم بالمرصاد.
وفي سياق متصل أشار المحافظ خلال تفقده مبنى المحافظة إلى أنه تمت المباشرة بإعادة مؤسسات الدولة إلى عملها في منطقة وسط حمص “بين الساعتين القديمة والجديدة” والتي كانت سابقاً تحت مرمى قذائف ورصاص المجموعات الإرهابية المسلحة مشدداً على إعادة الأمن والخدمات بسرعة لكل الناس ولتحقيق شعار المرحلة القادمة وهو إعادة الإعمار والاستقرار.
وبين البرازي أنه سيتم خلال الأيام القادمة وعبر عملية إسعافية إعادة الدوائر التي تعرضت للتخريب والضرر إلى العمل داعياً العاملين في مديريات وقطاعات الدولة التي كانت بمناطق وجود الإرهابيين أو مناطق التماس معهم إلى جعل يومي العطلة القادمين يومي عمل تطوعي.
وطلب من المؤسسات العودة إلى وسط المدينة ومن أصحاب المؤسسات التجارية التي يمكن إعادة تأهيلها العمل على تشغيلها خلال الفترة القادمة على أن يتم توفير الحماية لها من قيادة شرطة المحافظة في حين طلب من ورشات الكهرباء والمياه العمل فوراً على تأمين الطاقة وكل ما يلزم لإعادة الحياة للمنطقة. وبين عضو الهيئة الشعبية للمصالحة الوطنية في حمص الأب ميشيل نعمان أن ما تم إنجازه كبير وخطوة نحو الأمن والسلام الذي لابد من أي يعود لسورية من خلال إعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.
وبين مدير شركة كهرباء حمص مصلح الحسن أنه مع عملية إخلاء مدينة حمص القديمة من المسلحين بدأت ورشات الصيانة فوراً بالعمل على تقييم الأضرار حيث تعرضت الشبكة لأضرار كبيرة مؤكداً أنه سيتم العمل على إيصال التيار الكهربائي إلى مراكز الخدمة العامة بمنطقة “الساعة” والعمل على تأمينه لباقي المباني وخاصة المحال التجارية. وأشار مديرو فروع المصرف الزراعي والعقاري ومصرف سورية المركزي إلى أنه سيتم العمل فوراً على إعادة المصارف في المنطقة لتقديم الخدمة للمواطنين وذلك بعد إجراء عمليات الصيانة.
ميدانياً، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين لدى استهدافها تجمعاتهم وأوكارهم وأحبطت محاولة تسلل باتجاه المناطق الآمنة في حلب وريفها حيث اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة على محور الشيخ نجار البريج وقضت على العديد منهم ودمرت أسلحة كانت بحوزتهم، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات وأوكار الإرهابيين في المدينة الصناعية والليرمون وخان العسل وعزان ومحيط السجن المركزي وكفر حمرا وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة بالعديد والعتاد، ودمرت عدداً من السيارات المحملة بالذخيرة على طريق حريتان عندان كفر حمرا وأوقعت من فيها قتلى ومصابين فيما أحبطت وحدات من الجيش محاولة مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من الشيخ سعيد باتجاه المناطق الآمنة وقضت على العديد منهم ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي دمشق وريفها قضت وحدات من بواسل جيشنا على العديد من الإرهابيين بعضهم مرتزقة من جنسيات عربية في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم في قرى وبلدات الغوطة الشرقية وريف المحافظة الشمالي الشرقي. كما تم إيقاع أفراد مجموعات إرهابية مسلحة قتلى في مزارع دير العصافير وزبدين في الغوطة الشرقية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة إضافة إلى القضاء على عدد من الإرهابيين في بساتين المليحة معظمهم مرتزقة من جنسيات عربية من بينهم اليمني بندر مصلح آل مخرف ولطفي القلاع وفوزي البحري.
إلى ذلك دمرت وحدة من أبطال الجيش وكراً لمجموعة إرهابية مسلحة إلى الشرق من حي جوبر وأردت معظم أفرادها قتلى منهم عبد الرزاق سعدة وعبد الله الكيلاني كما تم القضاء على عدد آخر وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي خلال عملية نفذتها وحدة أخرى من الجيش في مزارع عالية بمنطقة دوما من بين القتلى جابر عيون في حين تم تدمير سيارة تحمل أسلحة وذخيرة شرق مشفى الشرطة في حرستا.
ونفذت وحدات من جيشنا الباسل عدداً من العمليات ضد تجمعات المجموعات الإرهابية المسلحة في خان الشيح ومزارعها أسفرت عن القضاء على عدد من أفرادها وإصابة آخرين في حين شهدت مدينة داريا اشتباكات على أكثر من محور نجم عنها مقتل وإصابة إرهابيين من بينهم فادي حمدان.
وفى ريف دمشق الشمالى الشرقي دكت وحدات من حماة الديار تجمعات للإرهابيين وقضت على العديد منهم إلى الشرق من بلدة الضمير وقرب الرحيبة وفي مقالع البتراء بمنطقة جيرود ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وفي درعا وريفها تصدت وحدات من الجيش لمحاولتي تسلل مجموعات إرهابية إحداهما باتجاه قرية خربة غزالة من جهة الغارية الغربية والأخرى من الكرك الشرقي باتجاه إحدى النقاط العسكرية في المنطقة ما أدى لمقتل وإصابة العديد من أفراد هذه المجموعات، كما تصدت وحدات أخرى حاولت الاعتداء على نقاط عسكرية في محيط بلدة نوى ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وتدمير آلياتهم. واستهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في بلدة الطيبة وقرب مزرعة أبو عثمان على الطرف الجنوبي الغربي لبلدة سملين وغرب معمل الشيبس على طريق اليادودة عتمان وبصرى الشام والمسيفرة وشرقي المول في بلدة النعيمة وقرب تل الزعتر وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
وفي حمص وريفها تصدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة لمحاولات مجموعات إرهابية مسلحة الاعتداء على نقاط عسكرية في المثلث الغربي على طريق تدمر السبع بيار وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين. كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في كفرلاها وتلذهب بالحولة وفي قريتي الخريجة ورحوم وفي جبل الكن بالرستن وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
من جهة أخرى فككت الجهات المختصة في تدمر 8 عبوات ناسفة زرعها إرهابيون تحت إحدى عبارات الطريق الواصل بين ناحية السخنة وحقل الهيل وعبوتين كانتا مزروعتين بأحد شوارع مدينة السخنة التابعة لمنطقة تدمر بريف حمص ويبلغ وزن العبوة نحو 70 كغ مجهزة بمواد شديدة الانفجار ومعدة للتفجير سلكياً ولاسلكيا.
غاتيلوف: الغربيون يتمسكون بنهج التصعيد
من جهة أخرى ، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تعتبر المشروع الفرنسي لقرار مجلس الأمن الدولي “بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية سلبياً لأنه لا يسهم في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية”، وأشار إلى أنه ينبغي في الوقت الحاضر التركيز على استئناف العملية السياسية على شكل حوار مباشر بين الأطراف السورية، مبيناً أنه “بدلاً عن ذلك راح الغربيون يتمسكون بنهج تصعيد المشاعر في الساحات الدولية”.
وأضاف غاتيلوف: “ثمة حالة غريبة في مواقفهم فمن جهة يحاصرون مبادراتنا في مجلس الأمن بإدانة الأعمال الإرهابية المرتكبة في سورية ومن جهة أخرى يقومون بالدفاع عن العدالة ويطالبون بمعاقبة المذنبين في الأزمة”، لافتاً إلى أنه “من الأفضل للغربيين أن يقوموا بهذه الأعمال ذات التأثيرات العقابية تجاه المعارضة المسلحة ليدفعوا بها نحو وقف العنف والنشاط الإرهابي ونحو الدخول في محادثات حول مستقبل سورية”، وأوضح أن من المهم أيضاً “شد المعارضة نحو دعم المصالحات المحلية وليس نحو إثارة العداء والتصعيد بهدف عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين”.
بدوره أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن الهم الأساسي في سورية يتمثل بمكافحة الإرهاب وخاصة أن هناك قوى متطرفة من العديد من الدول تشارك في القتال مع المجموعات غير الشرعية في سورية. ودعا زاسبكين خلال لقائه وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أمس إلى مواصلة الحوار في سورية وإعادة التوافق الوطني. وأعلن زاسبكين أن روسيا تسعى لعقد جولة جديدة من مباحثات جنيف بخصوص الأزمة في سورية بهدف مواصلة الجهود في اتجاه الحوار.
من جهته أكد الحاج حسن ضرورة مكافحة الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها يحفظ وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.