أهالي حمص يتحدون الارهاب بمسيرة حاشدة البرازي:الرئيس الأسد وجـّه بإعادة الحياة الطبيعية إلى وسـط المدينة بأقصى سـرعة
وجه السيد الرئيس بشار الأسد “بإعادة الحياة الطبيعية لوسط مدينة حمص بأقصى سرعة”، وذلك غداة إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة وإخلائها من المسلحين.
التسوية التي جرت في محافظة حمص أعطت أملاً كبيراً للشعب السوري لتعميم التجربة في مناطق أخرى بجهود الحكومة السورية والشرفاء من أبناء الوطن حقناً للدماء وتفويت الفرصة على معسكر المتآمرين بدءاً بنظام آل سعود ومن لف لفهم في الخليج وأسيادهم في أمريكا وأوروبا من الاستمرار النفخ في نار الأزمة لمواصلة القتل والتدمير في سورية.
أهالي حمص العائدون إلى مناطقهم تابعوا نشاطاتهم لإشاعة جو من التفاؤل حيث أقاموا قداساً وصلاة شكر في كنيسة أم الزنار التي استهدفتها المجموعات الإرهابية المسلحة بنار حقدها من أجل عودة الأمان لحمص، فيما تجمع الآلاف من أبناء المدينة أمام دوار الرئيس قرب جامعة البعث وهتفوا لتضحيات الجيش والقوات المسلحة. في حين تواصل ورشات الصيانة إزالة الأنقاض والسواتر الترابية مع استمرار دخول الأهالي إلى هذه الأحياء لتفقد ممتلكاتهم.
وسط هذه الأجواء يواصل جيشنا الباسل مهمته في ملاحقة فلول عصابات الغدر والإجرام في مختلف المناطق وأوقع العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين غالبيتهم مرتزقة من جنسيات عربية وأجنبية في ريف دمشق ودرعا وحمص، وقضى على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في حلب، فيما أردت وحدة من الجيش والقوات المسلحة 20 إرهابياً قتلى في مورك بريف حماة.
ففي حمص “أيمن علي” أكد المحافظ طلال البرازي أن السيد الرئيس بشار الأسد وجه بإعادة الحياة الطبيعية والاقتصادية والحيوية إلى وسط مدينة حمص بأقصى سرعة. ودعا المحافظ أهالي مدينة حمص القاطنين في أحياء حمص القديمة وحي جورة الشياح الراغبين في تفقد ممتلكاتهم إلى مراجعة قسم شرطة الحميدية في مبنى المحافظة جانب الساعة الجديدة. كما دعا المحافظ أهالي حيي القصور والقرابيص لمراجعة قسم شرطة المحطة مقابل جامعة البعث، مشيراً إلى أن المحافظة تقدم التسهيلات لكل المواطنين الراغبين بتفقد ممتلكاتهم ومن رغب بإخراج أي أمتعة فعليه اصطحاب أي وثيقة تثبت ملكيته للعقار الذي يريد أن يخرج منه الأمتعة.
ودعا المحافظ الأهالي للحذر والانتباه في حال وجود أي أجسام غريبة داخل منازلهم وعدم الاقتراب منها والتواصل مع الجهات المعنية عند الضرورة .
إلى ذلك تواصل ورشات الصيانة إزالة الأنقاض والسواتر الترابية من أحياء حمص القديمة. وتقوم الورشات بزراعة الورود مع استمرار دخول الأهالي إلى هذه الأحياء لتفقد ممتلكاتهم.
من جهة ثانية وبحضور رسمي وشعبي ضمّ الرفاق الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظ حمص والمهندس سليمان المحمد رئيس مجلس المحافظة ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وحشد كبير من المواطنين أقيم أمس قداس وصلاة شكر في كنيسة أم الزنار بحمص القديمة من أجل عودة الأمان لحمص. يذكر أن كنيسة أم الزنار والعائدة لسنة(49) ميلادية كانت شاهداً على الدمار والتخريب والحرق والسرقة التي مارستها قوى الظلام بحق الحواضر المدنية والدينية في حمص القديمة قبل أن تخليها منذ أيام.
كما تجمع العديد من أبناء مدينة حمص أمام دوار الرئيس قرب جامعة البعث بالمدينة وهتفوا لتضحيات الجيش والقوات المسلحة والتي كان آخرها تحرير حمص القديمة من رجس الإرهاب مؤكدين رفضهم للتدخلات الخارجية في شؤون سورية الداخلية، ولفتوا إلى أن هذه الفعاليات دلالة على شجاعة السوريين وتحديهم للإرهاب ورفضهم لدعوات الفتنة، مؤكدين أن الشعب السوري سيشارك في الاستحقاق الدستوري إيماناً منه بأن مستقبل سورية يصنع بسواعد أبنائها.
وفي سياق آخر كرم محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر أمس أسر المحررين من ريف اللاذقية الشمالي الذين اختطفهم الإرهابيون من قراهم ومنازلهم مؤكداً أنه سيتم تقديم كافة التسهيلات والمساعدات التي تسهم في تخطيهم الأزمة المريرة التي عاشوها خلال فترة اختطافهم.
وأوضح المحافظ خلال لقائه أسر المحررين، إنه بتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد، سيتم العمل على تأمين مطالب الأسر المحررة وتوفير مصادر رزق لهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم وإعادة الطلاب إلى مدارسهم بالتنسيق مع مديرية التربية لتدارك ما فاتهم من معلومات أثناء فترة اختطافهم مشدداً على أنه سيتم بذل الجهود لتحرير من تبقى من مخطوفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادتهم إلى أسرهم سالمين.
وعبر ذوو المحررين عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة مؤكدين أن التكريم له بالغ الأثر في نفوسهم ويعزز معنوياتهم بعد الأزمة التي مروا بها.
حضر التكريم الشيخ غزال غزال مفتي منطقة اللاذقية.
ميدانياً، وفي إطار عملياتها المتواصلة في ملاحقة الإرهابيين في الغوطة الشرقية وبلدات أخرى في ريف دمشق نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سلسلة عمليات ضد أوكار وتجمعات للإرهابيين على محور دير العصافير وزبدين وجسر الغيضة في الغوطة الشرقية وعلى أطراف المليحة وبالقرب من تجمع المدارس وجانب الملعب وفي المزارع والبساتين المحيطة بها أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم مرتزقة من جنسيات عربية وأجنبية ومن بين القتلى الأردني معتز الغزاوي والباكستاني أكبر عبد السلام مسلم وآخرون منهم سليم النحاس و عامر الأبرص. إلى ذلك اشتبكت وحدة من أبطال الجيش مع مجموعة إرهابية مسلحة إلى الشرق من جوبر وأوقعت معظم أفرادها قتلى في حين دمرت وحدة ثانية تجمعاً للإرهابيين في مزارع عالية بمنطقة دوما وقضت على عدد منهم من بين القتلى معاوية القربي.
وتم القضاء على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها بينهم إرهابيون من جنسيات غير سورية إلى الشرق من الضمير وتدمير كمية من الأسلحة والعتاد الحربي كانت لديهم. في موازاة ذلك تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل من فيه من إرهابيين في الجبال الشرقية للزبداني. كما شهدت داريا اشتباكات بين وحدات من الجيش وأفراد مجموعات إرهابية مسلحة في محاور عدة من المدينة انتهت بإيقاع العديد منهم قتلى ومصابين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وفي حلب وريفها قضت وحدة من الجيش على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في آخر نزلة الزبدية بحي سيف الدولة وأحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية فيها، وتصدت وحدات أخرى لهجوم عصابات إرهابية من اتجاه الكروم شمال قرية عزيزة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم. كما استهدفت تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في مناطق الليرمون والراشدية والارتيق والأتارب وخان العسل وتل نعام وحويجة وجب الصفا وغبشة وتل الطبل ما أدى لتدمير عدد من آلياتهم وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.
وفي حماة وريفها أردت وحدة من الجيش والقوات المسلحة 20 إرهابياً قتلى في منطقة مورك بريف المحافظة وأصابت آخرين ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم عرف منهم الإرهابيون “علاء إبراهيم الحميد العليوي ومحمد عبد المعطي الغزال وحسان عبد الكريم النعسان”.
في هذه الأثناء أوقعت وحدات من جيشنا الباسل إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها تجمعاتهم وأوكارهم في قرى وبلدات المشرفة ونحلة وكفروما بريف إدلب.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في السفوح الشرقية لتل مطوق الكبير وفي قرية الزبيرة ومنطقة اللجاة ومحيط جامع الحمزة والمدرسة في بلدة نوى وقرية ام العوسج وشرق الجامع الأسود في بلدة عتمان وفي منطقة خربة ماما التابعة لزمرين في ريف المحافظة ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم، وألحقت وحدات أخرى خسائر كبيرة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء استهدافها لتجمعاتهم بالقرب من مدرسة البنين ومحيط خزان الكرك بدرعا البلد وأوقعت عدداًً منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في محيط قريتي الخالدية والغاصبية وفي خليج كيسين وتلدو بالحولة وشرق قرية الخانق بالرستن وجنوب غرب حسياء ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
41 مسلحاً يسلّمون أنفسهم
من جهة أخرى سلّم 41 مسلحاً من بلدتي معلولا وجبعدين في ريف دمشق ممن تورطوا في الأحداث الجارية أنفسهم وأسلحتهم أمس إلى الجهات المختصة، وذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة أنه تمت تسوية أوضاعهم بمساع من لجان المصالحة الوطنية بعد أن تعهّدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.