أسعار السوق تغري مزارعي الشعير.. والحبوب تشكك بالتقديرات
لم يتفاجأ مدير فرع مؤسسة الحبوب في حماة سمير الجمال كثيراً من عدم مبادرة المزارعين والفلاحين لتسليم أية كمية من محصول الشعير رغم اتخاذ اللجان كل الإجراءات اللازمة لعملية التسويق. وعزا الجمال في تصريح لـ”البعث” أسباب العزوف إلى ارتفاع أسعار الشعير في الأسواق المحلية لأكثر من /36/ ألف ليرة للطن الواحد، الأمر الذي يدفع بالمنتجين إلى بيع ما لديهم من كميات إلى من يدفع أكثر.
واستغرب مدير فرع حبوب حماة تقديرات مديريتي زراعة حماة والغاب بأن إنتاج المحافظة من الشعير /60/ ألف طن وهو رقم بعيد جداً عن الواقع وبمثابة شطحات، ولاسيما أن محصول الشعير جلّه مزروع بعلاً وقد أصابه الجفاف وقلة الأمطار ما أدى إلى تدني الإنتاج بشكل كبير، لافتاً إلى أن فرع حبوب حماة لا يتوقع استلام أكثر من خمسة آلاف طن من الشعير وفي أحسن الأحوال ستة آلاف طن. الجمال أكد أن استلام محصول القمح سيكون في الأول من شهر حزيران، وقد تمّ اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة وتحديد مراكز الاستلام في كل من محردة والسقيلبية وشطحة وسلحب وكفربهم والسلمية والزيارة وجب رملة، مشيراً إلى أن محصول القمح لهذا العام الأسوأ والأقل إنتاجاً بسبب الجفاف وقلة الأمطار وعدم تمكن المزارعين من تنفيذ الخطة الزراعية بالكامل.
إلى ذلك ذكر أحد المزارعين أن إنتاج القمح في وحدة المساحة لهذا العام قليل جداً، مشيراً إلى أن أربعة دونمات لم تعط إنتاجاً سوى/200/ كغ لذلك قد لا يكون من الأولويات تسويق الشعير للحكومة، لكن الهمّ والاهتمام يجب أن ينصب على تسويق كل حبة قمح.
حماة– محمد فرحة