الاستحقاق الدستوري ليس مجرد حق سياسي وإنما هو واجب وطني بامتياز القيادة القطرية: لنذهب جميعاً في الثالث من حزيران الى صناديق الاقتراع من أجل سـورية ونكمل ماقام به السوريون في الخارج من ظاهرة أدهشت العالم
بالتزامن مع الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، والصدى الإعلامي والسياسي والاجتماعي الذي تركه مشهد توافد السوريين إلى صناديق الاقتراع في السفارات السورية، يستعد أبناء الوطن لرسم مشهد وطني في الثالث من حزيران القادم يؤكدون فيه أن صوت الشعب سيعلو على أي صوت آخر، كما انتصرت إرادته بالحياة على كل أحلام وأطماع المتآمرين، فيما أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الاستحقاق الدستوري في هذه المرحلة التاريخية ليس مجرد حق من الحقوق السياسية للمواطنين، وإنما واجب وطني بامتياز، والمشاركة فيه إعلان للعالم كله، بمن فيه من أعداء وأصدقاء، قرار الشعب السوري المستقل وخياره الديمقراطي الحر، وتأكيد على وطنية السوريين، وإكمال ما قام به أشقاؤنا المغتربون في الخارج، خاصة في لبنان، من ظاهرة أدهشت العالم.
وقالت القيادة القطرية في بيان بعنوان “لنذهب جميعاً إلى صناديق الاقتراع من أجل سورية”: إن القيام بهذا الواجب سيظهر للعالم مدى استبداد الدول التي تتشدق بالديمقراطية، والتي انتهكت الأعراف الدبلوماسية، وأبسط حقوق الإنسان عندما منعت السوريين من الانتخاب، وأضافت: لننطلق جميعاً للقيام بهذا الواجب لكي نكمل مسيرة أجدادنا الظافرة في مقاومتهم للعثمانيين وللاحتلال الفرنسي وتحقيقهم للجلاء، ومسيرة آبائنا في مقاومتهم للأحلاف، وتحقيقهم لأول وحدة عربية في العصر الحديث، ولصنعهم نصر تشرين التحرير وبناء سورية المعاصرة، التي أضحت ظاهرة مميزة في المنطقة، وكي نعزز ممارسة المقاومة وثقافتها باعتبارها تنسجم مع طبيعة الشعب السوري وتقاليده النضالية، وكي ندافع عن الوطن واستقلاله الحقيقي في منطقة عزّ فيها الاستقلال، وسادت فيها العمالة والتبعية.
وأشارت القيادة القطرية إلى أن المشاركة الفعّالة في هذا الواجب يحمي العروبة ويعزز معالم المدرسة النضالية السورية، لتكون معلماً من معالم الكفاح الحقيقي من أجل إعادة مجد الأمة، ومثالاً لأبناء أمتنا في وطننا العربي كي يعملوا على تحقيق سلطة الشعب في أقطاره، ويعبّر عن وفائنا لدماء الشهداء وتضحياتهم، وانتصارات الجيش العربي السوري وإنجازاته، وصمود شعبنا، الذي أدهش العالم وهو يواجه بحزم قوى الاستعمار الحديث والقديم والصهيونية والتبعية والعمالة في المنطقة، وأضافت: بأداء واجب الانتخاب نمضي قدماً في الإصلاح والتطوير باعتباره ضرورة لبناء سورية المتجددة، وجانباً مكملاً للعمل الميداني في مواجهة المؤامرة وأدواتها الإرهابية، وبه نضع آخر وتد في نعش المؤامرة الكبرى، ونضيف إلى سجلنا التاريخي العظيم نصراً نوعياً جديداً سيكون معلماً من معالم نضال الشعوب، تذكره الأجيال اللاحقة، كما تذكر أجيالنا المعاصرة معارك العرب الكبرى أيام عزهم وسيادتهم.
ودعت القيادة القطرية للقيام بواجب الاقتراع لاستكمال أفضل ما تمّ في المراحل السابقة، ولبناء مستقبل ديمقراطي يكون فيه صوت الشعب وإرادته هو الأعلى، ولتكون سورية منارة الديمقراطية والتحرر في منطقة تخضع شعوبها لأنظمة الاستبداد المطلق، والتسلط الذي لا يحدّه دستور أو قانون، والرجعية التي ارتبط تاريخها بالاستعمار القديم، وحاضرها بالاستعمار الحديث والصهيونية.
وأكدت القيادة القطرية على اختيار قائد لا مجرد رئيس للجمهورية، قائد أثبت للشعب ولاءه الوطني وشجاعته في بقائه مع هذا الشعب يقاسمه مصيره ويقود نضاله، ويدير الأزمة التي عصفت بوطنه، ويواجه مع شعبه وجيشه الحرب التي تكالبت فيها قوى العدوان والرجعية كلها، إنه القائد الرمز بشار الأسد، الذي يتواجد مع شعبه في كل أحياء الوطن وشوارعه.
وأعلنت القيادة القطرية أنه بمشاركتنا في هذه الانتخابات نؤكد للعالم أجمع معدن الشعب السوري وتقاليد الإباء والعزة التي امتزجت بكيانه ودمه، فلا يحيد عنها مهما كانت التضحيات، ونبني مستقبلاً زاهراً لأبنائنا وأحفادنا، بما يليق بتاريخ هذا الشعب الأبي وبمعدنه الأصيل، وكي تفخر الأجيال اللاحقة بنضال جيلنا كما نفخر نحن بنضال آبائنا وأجدادنا.