الصفحة الاولىصحيفة البعث

مباحثات سورية أبخازية للانطلاق بالعلاقات الثنائية

 

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، قبل ظهر أمس، بارتسيتس قسطنطينفيتش مبعوث رئيس جمهورية أبخازيا، بحضور كوفي داور فاديمفيتش وزير الخارجية الأبخازي والوفد المرافق.

وتناول الحديث خلال اللقاء أهمية الانطلاق بالعلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أبخازيا في المجالات كافة.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن هذه الزيارة تعكس اهتمام سورية وأبخازيا بتعزيز العلاقات الثنائية فيما بينهما، حيث سيتم خلالها بحث عدد من الاتفاقيات الثنائية المزمع توقيعها قريباً، والتي ستشكل إطاراً مهماً لعلاقاتهما، وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه عبّر مبعوث الرئيس الأبخازي عن شكر وتقدير القيادة الأبخازية لموقف الجمهورية العربية السورية الداعم لاستقلال جمهورية أبخازيا واعترافها بها، مؤكداً رغبة الجانب الأبخازي بتطوير العلاقات الثنائية مع سورية على الصعد كافة.

حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون الوزير، وأحمد عرنوس مستشار الوزير، والدكتور بسام درويش مدير إدارة أوروبا، وعمار الصباغ مدير الإدارة القانونية والمياه الدولية، ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.

وفي أواخر الشهر الخامس من العام الحالي، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: “تجسيداً للإرادة المشتركة في تطوير العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وكل من جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية وتقديراً لمواقفهما الداعمة إزاء العدوان الإرهابي الذي تتعرّض له سورية، فقد تم الاتفاق بين الجمهورية العربية السورية وكل من جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة”. وفي ردود الفعل، أكد الرئيس الأبخازي راؤول خاجيمبا أن اعتراف سورية بسيادة أبخازيا يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده، وقال، في احتفال أقيم في العاصمة الأبخازية سوخوم: “إن الاعتراف باستقلال بلادنا من قبل سورية له أهمية كبيرة بالنسبة لأبخازيا، فهناك الكثير من العمل المستقبلي أمامنا ومن الضروري إعداد وثائق مشتركة بين الدولتين، وأنا متأكد من أن الجانبين الأبخازي والسوري سيضطلعان بعمل نوعي في هذا الاتجاه”، مبيناً أن هناك مجالات، حيث يمكن لسورية وأبخازيا التعاون بفاعلية فيها ما يسمح بتطوير وتعزيز التعاون بين البلدين، لافتاً إلى ضرورة القيام بعمل يهدف إلى تقريب الشتات الأبخازي في سورية من وطنه التاريخي.