ذوو الشهداء يدلون بشهادة الانتخاب.. وللمهجّرين كلمتهم الصادقة
رسم أبناء محافظة ريف دمشق لوحة كرنفالية متحدّين الإرهاب والتهديدات والقذائف، ليثبتوا أنهم قادرون على رسم مستقبل بلادهم بأيديهم مع رئيس يعيد الأمن والأمان والاستقرار ويحفظ السيادة ويصون الأرض والعرض والعزة والكرامة.
وتزيّنت الشوارع والأزقة والمراكز الانتخابية بالطيف السوري المتعدّد الذي عكس صورته الحقيقية على أرجاء الدنيا، فلم تمنع السنوات الأربع والثمانون المسنّ محمد حلواني من الحضور إلى مركز مديرية تربية ريف دمشق الانتخابي في الصباح الباكر للمشاركة في الاستحقاق الدستوري، معبّراً عن رأيه بكل ديمقراطية كما غيره ممن انتخبوا للوطن كالموجّهة التربوية أزهار باكير القادمة من دير عطية التي شدّدت على أن المشاركة في الاستحقاق واجب على كل مواطن لاختيار رئيس نكمل المشوار معه ونعيد بناء ما دمّره الإرهاب، ولم يختلف المشهد كثيراً في أشرفية صحنايا، حيث كشفت دموع خليل الرحال الوافد من درعا فرحته بهذا العرس الديمقراطي، مستذكراً ولده الشهيد الذي ضحّى بروحه فداء لهذا البلد لنصل إلى هذه اللحظة التاريخية في اختيار الرئيس المنتخب من الشعب حسب كلامه.
لم تغِب صور الشهداء عن المراكز الانتخابية، حيث حضرت أسرهم وذووهم برفقة صور أبنائهم الذين ضحّوا بدمائهم من أجل صون عزة وكرامة الوطن وبناء المستقبل، وحال الأهالي والوافدين في جرمانا كان مشابهاً في الإقبال على صناديق الاقتراع رغم ما انهال على هذه المدينة من قذائف الحقد والإرهاب.
واحتفل مهجّرو جورة الشياح وباب السباع والرستن والمشرفة مع أهالي منطقة النبك وما حولها، مؤكدين أن مشاركتهم ضرورة لإعادة الاستقرار وبناء سورية المتجدّدة مع جيل بعيد عن ثقافة القتل.
ريف دمشق – علي حسون