اقتصاد

من عروس المتوسط.. الفعاليات الاقتصادية قالت كلمتها: الاستحقاق الدستوري انعطافة كبرى نحو الانطلاق بإعادة إعمار سورية وتنميتها وترسيخ مقومات صمودها وتطورها

جاءت المشاركة الواسعة للفعاليات الاقتصادية باللاذقية في الاستحقاق الوطني لانتخابات رئاسة الجمهورية تأكيداً منها على أهمية هذه المحطة الوطنية في تعزيز مسيرة البناء والإعمار التي يتطلع إليها السوريون الذين صمدوا في وجه الإرهاب ودحروا فلوله وأدواته، ولم يسبق للصناعيين والتجار أن أقبلوا على أداء واجبهم الانتخابي بهذه الكثافة لجهة التهيئة له والمشاركة في التصويت مع عمالهم في المنشآت والمصانع.
وفي لقاءات أجرتها “البعث” معهم أدلى عدد من رجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين برؤيتهم بعد أن قال الشعب السوري كلمته وحدّد خياراته..

البيلاني: مهما كانت التحديات سننطلق في المشروع السوري
الدكتور محمد علي البيلاني -رجل الأعمال ومدير عام مجموعة البيلاني الصناعية- قال: إن الاستحقاق الوطني لانتخابات رئاسة الجمهورية مثّل حاجة وضرورة وطنية لا حدود لها، في ظل الظروف التي تمرّ بها سورية الحبيبة، وهو استحقاق أساسي ورئيسي لبناء الوطن ويفتح مرحلة متجددة تشكل انعطافاً في مسيرة الوطن نحو التقدم، وأرى أن ما شاهدته منذ الصباح أثناء تجوالي في شوارع مدينة اللاذقية ومشاركتي في هذا الاستحقاق من إقبال كثيف وواسع من المواطنين بحشود هائلة لممارسة حقها وواجبها الانتخابي بعفوية وبمحبة وبغيرية كبيرة على الوطن، أنه يثبت تطلع السوريين نحو المزيد من التقدم والازدهار وتجاوز الأزمة، مهما كانت التحديات والانطلاق نحو البناء والإعمار لتبقى سورية قوية من خلال الاهتمام بإعادة بناء الإنسان أولاً، لأنه الثروة الحقيقية، والاهتمام بالعاملين لأن العمل هو القيمة المضافة التي يقدمها المواطن السوري، بالتوازي مع إعادة بناء النفوس الطيبة وترسيخ اللحمة الوطنية والتوجه نحو بناء سورية المستقبل.. سورية الواثقة بقدراتها وإنجازاتها.
البيلاني أكد أن العملية الانتخابية تميّزت بالأجواء الهادئة الحميمية، لأن الجميع لديه هدف واحد وهو اختيار الرئيس الذي يصون موقع ومكانة سورية، والأقدر على متابعة مسيرة البناء والصمود وصولاً إلى المستقبل الواعد الذي يتطلع إليه السوريون.

جود: الاستحقاق بوابتنا نحو الاقتصاد الأقوى المتوجة بالنصر
زهير جود رجل الأعمال ومدير شركة جود للأخشاب، عضو مجلس إدارة جود الاقتصادية قال: صورة وطنية رائعة جدّدها أبناء سورية أمس، كما رسمها أهلنا في الخارج بالإقبال اللافت والكبير على صناديق الاقتراع ليقولوا كلمة الفصل التي تؤسّس لمستقبل سورية وإرادة السوريين، عبر تدفقهم الكثيف على مراكز الانتخاب بأعداد هائلة، وليؤكدوا للعالم أن سورية قوية بكل المقاييس والمعايير، بوحدة وتلاحم أبنائها وبصمود شعبها وجيشها، وأنها ستمضي عبر هذا الاستحقاق في عملية البناء والإعمار، مزهوة بنشوة الانتصار في معركتها ضد الإرهاب ودحر المؤامرة.
وأضاف جود: لاشك أن الاستحقاق الوطني اليوم محطة انعطاف في تاريخ سورية يتطلع من خلالها السوريون نحو إعادة البناء والإعمار للوصول للاقتصاد الأقوى، وهي معركة حقيقية، لأن سورية تحتاج لجهود أبنائها المخلصين لتعود أقوى مما كانت في كل المجالات والميادين، وهذه إرادة واضحة لدى أبناء سورية والتي تجلّت بمشاركتهم الواسعة في العملية الانتخابية، لأن الكلّ مجمع على المساهمة في البناء والتنمية والإعمار.

الزين: نقلة نوعية ستعزز صمودنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني

رجل الأعمال والصناعي مالك الزين، مدير عام شركة الزين قال: نحن ننتخب الآن وطناً موحداً وسورية متجدّدة يسودها الدستور والقانون والحداثة وتملؤها المحبة، وننتخب إعادة إعمار البلد وترميم آثار الأزمة، لأن سورية واجهت أزمة اقتصادية حادة ترافقت مع تضرّر البنى التحتية وتراجع الموارد والإنتاج، مبيناً أن هذه العوامل مجتمعة دفعتنا جميعاً للمشاركة في الانتخابات، لأننا نعلّق عليها آمالاً كبيرة جداً في النهوض مجدداً بسورية، ولاسيما أن الانتخابات هي الطريقة الديمقراطية الأكثر فاعلية لتحديد الخيار الذي يجمع عليه الشعب الذي اقترع لأجل سورية المستقلة الصامدة الأبية، التي أذهلت العالم بصمودها وثباتها.
الزين شدّد وبثقة مطلقة على أن الاستحقاق الوطني سيحقّق نقلة نوعية لسورية في شتى مجالات البناء والتنمية والإعمار، وسيعزز صمودنا السياسي الوطني والاقتصادي، وأيضاً سيرسّخ تلاحمنا نحن السوريين، الذين ووقفنا صفاً واحداً وقلباً واحداً في وجه أبشع حرب عدوانية استهدفت النيل من محبتنا وتآلفنا وعيشنا، ولكن الإرادة التي قهرت هذه الحرب العدوانية هي نفسها الإرادة التي ستعيد إلى سورية ازدهارها وتقدمها من خلال بناء الإنسان والمجتمع، لأن هذا البناء الاجتماعي الثقافي التربوي هو الأساس للبناء الاقتصادي والاستثماري وكافة أشكال ومجالات التنمية.
اللاذقية- مروان حويجة