محليات

من كل فج… وحّدهم الاستحقاق على نيّة “سورية للجميع”

احتشدوا من كل صوب أمام مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم التي ترسم المستقبل في رسالة مفادها: سلاحنا صوتنا الحرّ وقرارنا نحن من يتخذه.
جئنا لنثبت للعالم أننا إخوة وسورية للجميع والإدلاء بأصواتنا خير دليل على ذلك، هذا رأي دليار مشو من القامشلي المقيم في دمشق حيث قال: بصوتنا نثبت للعالم أننا شعب حر وصاحب قرار والتصويت واجب علينا لن نتنازل عنه ونحن من يقرّر مستقبلنا، أما أيمن محمد هلال من الحسينية في محافظة القنيطرة ومقيم في دمشق، فيرى في المشاركة رسماً لخريطة سورية من خلال الصوت وبكل حرية ودون ضغط من أحد وداخل الغرفة السرية، كما أكدت زوجته نورا عوض العيد أنها جاءت لتمارس حقها الديمقراطي في الانتخابات كنوع من الدفاع عن بلدها.
وفي مشهد آخر يثبت إصرار المواطن وقدرته على تخطّي الجراح، أدلى سالم جبر بصوته وهو على الكرسي المتحرّك بمساعدة أخيه ليقول: لن تمنعني إعاقتي عن ممارسة حقي أبداً، لهذا جئت لأشارك في العرس الوطني وأؤكد أننا شعب حر يعرف جيداً كيف يمارس الديمقراطية في وقت عجزت فيه أكبر بلدان العالم عن ذلك، أما أيمن أبو يزن فقال: نحن مهجّرون من حرستا خرجنا هرباً من المسلحين وجئت لأدلي بصوتي وأشارك في انتصار سورية.
سحر منون أمينة صندوق في مشروع دمر، أكدت أن المركز اكتظ بالمواطنين من الساعة السابعة صباحاً الذين أتوا ليدلوا بأصواتهم بكل حرية داخل الغرف السرية، وقد ارتسمت على وجوههم تعابير السرور رغم الانتظار والجو الحار.
كما عبّرت سلوى أم لمك عن فرحتها بهذا اليوم وجاءت لتدلي بصوتها الانتخابي وهو واجب وحق عليها، وكما أن طوفان المهجّرين للانتخاب أغرق لبنان على حدّ تعبيرها سيغرق الطوفان السوري في الداخل العالم، أما المواطن يحيى عمران فأشار إلى أن سورية تثبت أنها حرة مستقلة قادرة على كسر عين دول كثيرة تشدّقت بالديمقراطية.
دمشق – نجوى عيدة