من تفاصيل استراتيجية “الصناعة” لتطوير شركاتها العامة حللي: العديد من التعديلات النوعية والتغيير في البرامج الاستثمارية لمجموعة مهمة من الشركات
شملت تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي أعدّتها وزارة الصناعة للنهوض بقطاعها العام، العديد من التعديلات النوعية التي ستتم في الشركات التابعة لمؤسساتها، بهدف الوصول إلى مرحلة جديدة في مجال الصناعة السورية، استناداً لما خلصت إليه رؤيتها في كيفية “إعادة الإعمار” لقطاعها لتمكينه من عوامل وأسباب العودة للعمل وبفعالية ومنافسة.
وحول تفاصيل الخطة كشفت ريم حللي مديرة التخطيط في الوزارة لـ”البعث”، عن أن الجديد فيما يخص الاستراتيجيات المقترحة للقطاع الهندسي تضمّن العديد من التعديلات والتغييرات في برامجها، وشملت كلاً من شركة الإنشاءات المعدنية التي قضت بمتابعة إجراءات تأسيس الشركة المشتركة السورية – البيلاروسية لتجميع الشاحنات، ومتابعة العمل على إقامة خط لإنتاج أبراج التوتر العالي بالمشاركة مع وزارة الكهرباء وشركة أوكرانية، كما يمكن العمل على إقامة خط لإنتاج المراجل ذات الاستطاعات العالية بالتعاون مع الشركة الأوكرانية المذكورة، وتصنيع الصهاريج والقلابات.
مباحثات
وحول شركة سيرونيكس، فحسب الخطة ستدخل على خط العمل على تطوير صناعة العدادات الكهربائية والإلكترونية لاستخدامات مختلفة، حيث تجرى الآن مباحثات مع شركات أوكرانية وإيرانية لإقامة هذا المشروع، أما عن شركة بردى للصناعات المعدنية فيتم إعداد دراسة جدوى لإعادة تأهيل هذه الشركة، واستقدام تكنولوجيا جديدة لإنتاج البرادات والغسالات وأفران الغاز، علماً أن آلات الشركة قد سرقت بالكامل، وفيما يخص شركة الكبريت لفتت حللي إلى إمكانية توطين صناعة بديلة، إذ تتم حالياً دراسة إقامة معمل لتصنيع أسطوانات الغاز مع شركة إيرانية.
مخارج للمأزومة
وفيما يتعلق بالشركة التحويلية سيتم تطوير العملية التصنيعية في الشركة باستقدام تكنولوجيا حديثة وإدخال منتجات جديدة، وبخصوص شركة بطاريات حلب سيتم العمل على صناعة البطاريات الجافة والمغلقة وفقاً لاحتياجات السوق، بتمويل من صندوق الدين العام، أما الشركة العامة لتصنيع وتوزيع الآليات الزراعية فيتم إعداد دراسة جدوى لإعادة تأهيلها، وحول الشركة العامة لصناعة الأخشاب في اللاذقية سيتم العمل على استبدال نشاط هذه الشركة وتوطين صناعة جديدة (كالعصائر والخميرة ونقل محلج).
على خط تطوير
وجاء في الخطة أيضاً أنه سيتم تطوير معمل القضبان في الشركة العامة للمنتجات الحديدية في حماة أو إقامة معمل قضبان جديد بتكلفة تقديرية 16150755 دولار أمريكي بتمويل ذاتي أو قرض بعد إقلاع معمل الصهر في الشركة، الذي يجري تحديثه بالتعاون مع شركة أبولو الهندية.
كما شملت الخطة إعادة تأهيل وتطوير معمل الباسل للمطروقات الفولاذية لتلبية احتياجات مركز الدراسات والبحوث العلمية بالمشاركة مع شركة أوكرانية أبدت رغبتها في عملية التطوير.
مصير المتوقفة
وبخصوص الشركات الصناعية المتوقفة عن العمل قالت حللي: هناك شركات متوقفة عن العمل قبل الأزمة نتيجة خروج نشاطها الصناعي عن إطار المنافسة، أو لأن تكنولوجيا الآلات فيها تعتبر متقادمة، وبالتالي سيكون منتجها غير منافس في السوق من حيث الجودة ولا من حيث السعر، ومعظم هذه الشركات تقع داخل المخططات التنظيمية للمدن، حيث تدرس الوزارة حالياً إمكانية تغيير نشاطها الصناعي، وذلك في إطار الاستراتيجية الموضوعة لكل مؤسسة من المؤسسات التابعة، على أن تتم مراعاة بعض المبادئ في الأنشطة الصناعية المنتقاة كـتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق قيم مضافة عالية وتنمية جغرافية صناعية متوازنة، حيث تتم الاستفادة من الموارد المحلية المتوافرة في كل محافظة لبناء قاعدة صناعية فيها من خلال وضع خريطة صناعية، بالإضافة إلى بناء تجمعات صناعية عنقودية تخصصية شاقولية وأفقية على مستوى المحافظات وأخيراً إمكانية المنافسة داخلياً وخارجياً.
أما الشركات التي توقفت نتيجة الأزمة فتجري حالياً إعادة تقييم نشاطاتها والأضرار التي لحقت بها من أجل المباشرة في إعادة تأهيلها فور انتهاء الأزمة.
دمشق – محمد مخلوف