محليات

بين قوسين مزيداً من الإجراءات

إجراءات عديدة استهدفت خلال الفترة الماضية التركيز على ضرورة دعم الاختراع والإبداع وتقديم كل ما من شأنه مساعدة المبدعين على تجاوز الصعوبات التي تقف في وجه تنفيذ مخترعاتهم وتطويرها.. وتنادت الجهات المعنية لإيجاد صيغة تعامل مثلى مع هذه الشريحة التي تقدّم عصارة فكرها من خلال احتضان هذه العقول المفكرة والبحث في استثمار طاقاتها الإبداعية، وبالتالي تحقيق الحلم، بالوصول إلى الاستثمار المنتظر للاختراعات، وهي في المحصلة داعم علمي وعملي لتطوير الاقتصاد الوطني.
هي قضية عالقة بين الأخذ والردّ منذ سنوات طويلة، ومازال المخترعون والمبدعون في تجاذبات أطرافها وجهاتها المعنية، بانتظار الأمل في أن يصلوا إلى تحقيق المعادلة الصحيحة المطلوبة في واقع استثماري يجمع بين رأس المال الفكري، ورأس المال المادي، من خلال استثمار النتاج الإبداعي والاستفادة منه في مختلف أعمال ونشاطات الجهات العامة والخاصة، وتحقيق فرص استثمارية مهمة يستفيد منها الجميع..
وبالتالي فإن أي إجراء يصبّ في هذا الهدف يعدّ خطوة مهمّة على طريق توفير المناخ الملائم لتنمية مبادرات الإبداع والاختراع، ومحطة تؤكد ضرورة تقديم المساعدة المطلوبة للمخترعين القادرين على رفد الاقتصاد الوطني بإبداعات تحقق الجدوى المطلوبة.
ونغتنمها فرصة أيضاً لنعيد التأكيد على ضرورة أن يحوّل اهتمام الجهات المعنية وتجاوبها مع قضية دعم الإبداع والاختراع، إلى خطة عمل تؤدي إلى تحقيق الربط المنتظر للمخترعات بالاستثمار، حيث تتحقق القيمة المضافة للمنتجات وتنتقل إلى واقع التطبيق الفعلي والاستثمار المنتج والداعم لاقتصاد الوطن ورفع تنافسيته.
ومن هنا فإن الوصول إلى وضع إستراتيجية عمل قابلة للتنفيذ في إطار إعادة الثقة لمخترعينا، وتفعيل اهتمام الجهات المعنية بشكل أكبر بقضية دعم الاختراع والمخترعين وحماية المبدعين مسألة أكثر من مهمّة، في إطار ربط البحث العلمي بقطاع الأعمال والوصول إلى تحقيق الفرص الاستثمارية التي يستفيد منها الجميع، وبالتالي لابد من التجسيد الفعلي لروح التحدي عند مبدعينا ومخترعينا وإصرارهم في ظل الظروف الراهنة التي يمرّ بها بلدنا على تجاوز جميع تداعيات الأحداث المؤلمة وآثارها السلبية، وتقديم كل مايدعم صمودهم وتصميمهم على المضي في تقديم عصارة أفكارهم نماذج مبدعة في مجالات عدة تستهدف تطوير وتحديث استخدامات مختلفة في مجال الصناعة والزراعة والبيئة وغيرها.

محمد الآغا