“زبالة” قاتلة وبنت”…”
هاجس “القمامة ” وتراكمها يشغل بال الأحياء السكنية ليس من حيث الآثار التقليدية من روائح وإزعاجات وأمراض ومناظر تشي “بالتخلف “واللا حضارة”، بل ثمّة قضية أخرى تتجلى بالعامل الأمني الذي يتمثل بكون حاويات القمامة وأماكن التجميع العشوائية بؤر جاهزة ومحفزة لإلقاء وزرع عبوات ومفخخات وأي من هدايا القتل التي تمارس بحق المجتمع.
وبحكم الكثافة السكانية التي تشهدها بعض مناطق دمشق يمكن القول: إن تغيّب أو تأخر سيارات وعمال النظافة لوردية واحدة على الأقل يعني تحول معظم شوارع الحي إلى تلال من “الزبالة”، وأكياس القمامة والفضلات المنبوشة والمشتتة ما يزيد من حجم العمل المنوط بالعمال والمعنيين بترحيل القمامة، هذا في ظل الغياب شبه التام لتعاون المواطن مع مديريات النظافة، حيث ما إن تنتهي السيارات من تنظيف المكان يبدأ المواطن بتنفيذ رغبة عشوائية بإلقاء كيسه إما من نافذة البيت أو السيارة حتى ولو قرأ بعينه عبارات من قبيل ما يكتب على الجدران من عبارات نابية وقليلة الحياء..؟.