محليات

يحرّض على التجاوز والمخالفات والنيابة تتهمه بالتطاول بالوثائق والمراسلات “تنفيذي حماة” يغمض عينيه عن تمرّد محاسب بلدية الدليبة على القوانين

إغفال المكتب التنفيذي لمحافظة حماة وإغماض عينيه وأهماله منذ سنتين للعديد من الشكاوى والكتب المرسلة من رئيس بلدية الدليبة في ريف مصياف الذي يوضح فيها تجاوزات ومخالفات محاسب البلدية، وتحريضه المواطنين على مخالفات البناء ورفضه تنفيذ قرار قضائي بسبب اعتدائه على حرم النهر، وغيرهما من المخالفات والممارسات الأخرى، يدعو للعجب وفتح الباب على الكثير من التساؤلات؟!.
وتشير عشرات الشكاوى الخطية التي وصلت نسخ منها لـ”البعث” إلى أن محاسب البلدية لا يقوى ولا يجرؤ على القيام بكل هذه الممارسات لولا شعوره بأنه مدعوم من قبل أحد أعضاء المكتب التنفيذي المختص، علماً أن رئيس البلدية المهندس “رافع يونس” وفي مذكراته الموجهه إلى المحافظ لم يترك وسيلة إلا وطرقها وأخطر بها المحافظ، لكن دون جدوى ولا “من سمع ولا من شاف”.
ففي الكتاب رقم 717 /ص تاريخ 22/6/2013 الموجّه إلى المحافظ جاء فيه: إن محاسب البلدية يتصرف بعيداً عن سلوكيات العمل المؤسساتي، وقد أُحيلت بعض الشكاوى إلى الرقابة الداخلية منذ عدة أشهر لكن لم يدقق أحد في هذه الشكاوى، ما يؤكد بأن هذه الرقابة مسيّرة لا مخيّرة.
ويضيف الكتاب بأن محاسب الإدارة في البلدية ما زال معطلاً لعمل البلدية، الأمر الذي أوصل الأهالي إلى التردّد بالتعامل مع الوحدة الإدارية.
وفي كتاب آخر موجّه أيضاً إلى المحافظ يوضح رئيس البلدية فيه مرارة معاناة القرية من محاسب البلدية، ودفع بعضهم للتجاوز على القوانين والأنظمة، تتمثل في مخالفات البناء والاعتداء على الأملاك العامة.
وما يلفت للنظر هو تجاهل كل المعنيين بالمحافظة لهذه القضايا المثارة، وما أكثرها رغم أننا حاولنا اختصارها واختزالها في أهم النقاط الرئيسية، لكن من أهم هذه القضايا هو كتاب محامي الدولة بحماة الموجه إلى النيابة العامة الذي يشير فيه تطاول محاسب البلدية على مجرى النهر في القرية وتشييد بناء ضمن مجراه.
وخلاصة القول: إن التطاولات والتجاوزات في بلدية الدليبة لا يمكن أن يقدم عليها أحد لولا شعوره بأن ظهره محمي ومدعوم، بل هناك من يسانده في المكتب التنفيذي بالمحافظة، ونعتقد أن جلّ هذه القضايا لا تكون قد وصلت إلى المحافظ، حيث ينام عليها من يعنيه الأمر وهذه القضية في غاية الخطورة، ولاسيما أنها تشكل شكلاً انتقائياً في المساءلة للبعض وإغماض العيون عن البعض الآخر؟.
لذا نضع هذه القضايا المثارة برسم وزير الإدارة المحلية ومحافظ حماة.
حماة – محمد فرحة