تدنّي نسب التنفيذ في “ألبان حمص”.. حماد: تعدّدت الأسباب وفوقها ارتفاع مستلزمات الإنتاج بين 100-400%
عزا مدير شركة ألبان حمص المهندس محمد حماد أسباب تدنّي نسب التنفيذ في الشركة إلى ارتفاع كل مستلزمات الإنتاج بنسب تراوحت بين 100-400%، وخاصة الحليب الخام الذي يشكّل نسبة 50% من هذه المستلزمات، حيث وصل سعره إلى 49.3 ليرة للكغ الواحد في الأشهر الأخيرة من عام 2013، ليصل إلى 70 ليرة في الشهر الخامس من العام الحالي، وهو مرشح للارتفاع بنسبة أكثر من30 % الأمر الذي يؤدّي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج لمختلف المنتجات بنفس النسبة.
وأشار المهندس حماد في تصريحه لـ”البعث” إلى الصعوبة البالغة في تأمين مستلزمات الإنتاج المستوردة كالسمنة والزبدة والحليب المجفف ومواد التعبئة والتغليف بسبب ظروف الحصار الاقتصادي والأحداث الأمنية الطارئة، وعدم تمكن العديد من الجمعيات التعاونية والفلاحين ومراكز تجميع الحليب الخاصة من إيصال الحليب إلى الشركة بسبب الظروف الأمنية السائدة، إضافة إلى فقدان الشركة العديد من أسواق تصريف المنتجات في المحافظات التي تشهد ظروفاً أمنية ساخنة.
750 ألف ليرة!؟
ولفت إلى عدم وجود أي سيارة خدمة في الشركة لنقل المديرين الفرعيين وأعضاء اللجان الأمنية والتسويقية وغيرها، لتأمين أعمال الشركة والحاجات الضرورية لاستمرار عمل الشركة، علماً أن السيارة الوحيدة في الشركة والمخصصة للمدير العام من نوع لانسر موديل 1983، وفي أغلب الأحيان متوقفة عن العمل بسبب قدمها وعدم توفر القطع اللازمة لصيانتها.
وبيّن مدير عام الشركة أنه لم تتم الموافقة على إصلاح سيارة النقل الجماعي الوحيدة بالشركة وهي موديل 1974 لأن تكلفة صيانتها تخطّت مليون ليرة، وعدم الموافقة على شراء سيارة بديلة، الأمر الذي أدّى إلى إنفاق نحو 750 ألف ليرة سورية سنوياً لاستئجار سيارة بديلة تقوم بنقل عمال الورديات المسائية والليلية من حراس ومراقبي آلات وعمال إنتاج، حيث تقتضي ضرورة العمل استمرارهم في الورديتين المسائية والليلية.
وأضاف: إن الاعتماد المرصود لصيانة الشاحنات وهو مبلغ 300 ألف ليرة غير كاف بالنسبة للأسعار الحالية، وفي حال تم طلب رفع هذا الاعتماد لإصلاح طارئ فإن الموافقة تأتي متأخرة، حيث تكون الشركة قد أنفقت ما قيمته أضعاف قيمة الإصلاح لاستئجار سيارة بديلة تقوم بنقل حاجة إدارة التعيينات إلى مختلف المحافظات.
صعوبات وشكوى
وأشار إلى الصعوبة البالغة في تأمين قطع الغيار اللازمة لصيانة الآلات والمعدات، حيث اعتمدت الشركة على تصنيع بعض قطع الغيار، وتعديل بعض القطع الأخرى، وفي بعض الأحيان تم تعديل طريقة عمل خطوط كاملة، وذلك من خلال الكادر الفني الموجود في الشركة تلافياً لصعوبة استيراد قطع الغيار وثمنها الباهظ والقطع الأجنبي اللازم لاستيرادها، كما أن هناك نقصاً حاداً في عدد العمال يقدّر بـ53 عاملاً من عمال الإنتاج، وهذا العدد يمثل ربع عمّال الشركة، ومع ذلك حققت الشركة نسبة 113% من خطتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2014.
مذكرة واستغاثة
وكانت الشركة قد اقترحت في مذكرة رفعتها إلى وزارة الصناعة عبر المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، أن تتم مساعدتها في تأمين مستلزمات الإنتاج الأساسية من حليب مجفف وسمنة وزبدة من الدول الصديقة بشكل مباشر، وفق الآلية التي تراها الوزارة مناسبة لتجاوز تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على البلد، والتوسّط لدى الجهات الوصائية لاتخاذ ما يلزم للحدّ من ظاهرة تهريب الحليب الخام ومنتجات الألبان وخاصة عبر الحدود اللبنانية، ومساعدة الشركة في تأمين سيارة خدمية لتسهيل عمل اللجان التسويقية واللجان الأخرى، إضافة إلى تأمين سيارة نقل جماعي لتسهيل عملية نقل عمال الورديات المسائية وتوفير أجور نقل سيارة بديلة.
دمشق – سامية يوسف