وفود رسمية وشعبية ونقابية تزور ضريح القائد التاريخي حافظ الأسد: سورية ستظل متمسكة بمبادئها الوطنية والقومية.. والحامل لهموم الأمة وقضاياها
في العاشر من حزيران عام 2000 رحل القائد التاريخي حافظ الأسد، الذي أرسى من خلال شخصيته الاستثنائية وسياساته الحكيمة وأفكاره ومواقفه الخلاقة الأسس المتينة لبناء سورية الحديثة والقوية، وكرّس حياته في النضال من أجل القضايا العربية، حاملاً في ضميره هموم الأمة، وفي قلبه الكبير آمالها وآلامها، فشكل فقدانه خسارة كبرى للسوريين والعرب، لكنه سيبقى حياً في وجدانهم، وستبقى سيرته نبراساً لكل الأجيال على مر العصور.
ومنذ قيادته للحركة التصحيحية المجيدة في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970، نقل القائد حافظ الأسد سورية من مجتمع فقير مستلب داخلياً وخارجياً إلى مجتمع ودولة عصرية قادرة على مواجهة التحديات والتصدي لكل المؤامرات والمشاريع التي تستهدف الأمة العربية، وباتت سورية دولة معروفة من دول العالم جميعاً بأن شعبها لا يحتاج إلى الكثير من الخارج بل يعتمد على ذاته وإمكاناته في بناء وطنه، وأصبحت سورية، قلب العروبة النابض والحامل لهموم الأمة وقضاياها، في ظل قيادته رقماً صعباً في المعادلات الإقليمية والدولية.
اليوم، وفي ذكرى رحيله ستظل سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وفية للمبادئ التي أرساها، وستواصل السير على طريق العزة والكرامة بالزخم والعزيمة نفسها، وستكون قادرة على تجاوز الأزمة التي تمر بها، وإسقاط المؤامرة، بفضل صمود شعبها وبطولات جيشها الباسل.
وبمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لرحيله، زارت وفود رسمية وشعبية ونقابية أمس ضريح القائد التاريخي حافظ الأسد في مدينة القرداحة، ووضعت أكاليل الزهور وقرأت الفاتحة على روحه الطاهرة، واستذكرت الوفود مآثر القائد التاريخي ومناقبه الشخصية والوطنية ودوره البارز في قيادة سورية والنهوض بدورها الوطني والقومي ودعمه لنهج المقاومة، لافتة إلى أن قيادته أرست في سورية عوامل القوة بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي برزت خلال الأزمة التي تتعرض لها سورية.
وأشارت الوفود إلى أن مسيرة النضال التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد في هذه المرحلة هي تتويج لتاريخ من الصمود والبناء حيث جاء انتخابه رئيساً للجمهورية من الشعب السوري بمثابة هزيمة للمشروع التآمري وأدواته الإجرامية.
شارك في زيارة الضريح الرفاق والسادة أمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح وطرطوس غسان أسعد وجامعة تشرين الدكتور صالح داوود ومحافظا اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر وطرطوس نزار اسماعيل موسى ورئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان ورئيس فرع نقابة المعلمين بالجامعة الدكتور يونس يونس وممثلو الأحزاب الوطنية في المحافظة وعدد من أسر الشهداء والأهالي من أبناء المحافظات.
كما زار الضريح وفود شعبية من لبنان يتقدمهم كمال الخير رئيس المركز الوطني في شمال لبنان مع وفد من أبناء طرابلس والنائب اللبناني السابق مصطفى حسين، فيما أقيم في مدينة القرداحة سباق للدراجات الهوائية بمشاركة واسعة من الرياضيين بمحافظتي اللاذقية وطرطوس.