الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قواتنا الباسلة تواصل تقدّمها.. وتحرّر خان طومان و”الراشدين5″ ومعراتا ومستودعات الوقود ورحبة التسليح القيادة العامة للجيش: تطهير معرة النعمان و28 بلدة وقرية في ريف إدلب من الإرهاب

 

 

أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب طهّرت خلال الأيام القليلة الماضية مدينة معرة النعمان و28 بلدة وقرية في ريف إدلب من الإرهاب، فيما حررت وحدات الجيش، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بها، “الراشدين5” ومعراتا ومستودعات الوقود ورحبة التسليح ومستودعات خان طومان، وسط حالة الانهيارات والتخبط في صفوف التكفيريين.
وفي وقت لاحق، طهّرت وحدات الجيش بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي من الإرهاب
فقد ذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان: إن وحدات من قواتنا المسلحة العاملة في ريف إدلب الجنوبي تابعت عملياتها العسكرية الهادفة إلى وضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية التي تستمر باستهداف المناطق الآمنة والمدنيين ونقاط تمركز الجيش بالقذائف الصاروخية والمفخخات، وأضاف البيان: تمكنت قواتنا الباسلة في الأيام القليلة الماضية من القضاء على الإرهاب في العديد من القرى والبلدات، ومنها دير الشرقي، معرشمارين، تل منس، معرشمشة، معرشورين، الزعلانة، العامودية، بابيلا، الدانا، كفروما، الحامدية، خربة الحناك، دير الغربي، بسيدا، تقانة، كفر باسين، بابولين، جرابلس، جوز فين، الصالحية، صهيان، الغدفة، معصران، تل الصوامع، عين البان، تل دبس، معراتا، عين قريع، معرة النعمان.
وأكد بيان القيادة العامة على استمرار الجيش بتنفيذ واجباته الدستورية والوطنية والأخلاقية في ملاحقة ما تبقّى من التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى أن يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته.
ورصدت كاميرا سانا، أثناء مرافقتها وحدات من الجيش العربي السوري، وهي تقوم بتمشيط مدينة معرة النعمان، حجم التخريب الذين خلّفه الإرهابيون في المدينة وفي معالمها الأثرية وشبكات الأنفاق المعقدة التي أقاموها تحت الأرض للربط بين أحياء المدينة والمناطق المحيطة بها. وأظهرت الصور ضراوة المعارك التي خاضها رجال الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم “جبهة النصرة”، الذي كان يسيطر على المدينة، ويعتبرها أحد معاقله الرئيسية في المنطقة وحول منشآتها العامة والتاريخية لمقار للاحتماء بها.
مراسل سانا الحربي جال أيضاً، برفقة رجال الجيش، في أحياء المدينة، ودخل أحد الأنفاق الذي يمتد من مدينة معرة النعمان إلى بلدة معرشمشة بطول نحو 2 كيلومتر، حفره الإرهابيون تحت الأرض للاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري، وأشار إلى أن النفق يحتوي عدة محارس للإرهابيين وغرفاً للإقامة ومجهزاً بفتحات تهوية، ويحتوي عشرات العبوات والألغام التي قام عناصر وحدات الهندسة بإزالتها وتفكيكها بعدما كان الارهابيون قد زرعوها داخل النفق قبل اندحارهم من المنطقة.
متحف المعرة الأثري حولته التنظيمات الإرهابية إلى مقر لها، وعمدت إلى نهب محتوياته لبيعها إلى سماسرة أتراك بمساعدة مباشرة من سلطات نظام أردوغان قبل أن تعيث فساداً فيما تبقى من معالمه، وحولت معظم أجزائه إلى غرف عمليات ومخازن ومستودعات لأدوات إجرامها.
وكان مراسل سانا من مناطق عمليات الجيش بيّن أن وحدات الجيش، وبعد بسط سيطرتها على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بدأت عمليات تمشيط واسعة لأحيائها وشوارعها لتفكيك الألغام والمفخخات، وأضاف: إن وحدات الجيش تواصل أيضاً تمشيط المزارع والتلال المحيطة بمدينة معرة النعمان لتطهير الأنفاق التي كانت المجموعات الإرهابية تستخدمها للتخفي من استهدافات الجيش.
يذكر أن وحدات الجيش طوّقت، في وقت سابق، المدينة من ثلاثة اتجاهات، وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها في المدينة وفي المزارع والتلال المحيطة بها، وكبّدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، قبل أن تنهار وتتقهقر باتجاه الشمال نحو مدينة سراقب والشمال الغربي نحو مدينة أريحا.
وفي حلب، نفّذت وحدات من الجيش عمليات عسكرية تتناسب مع طبيعة المنطقة في الريف الغربي، وكسرت الخطوط الأمامية للتنظيمات الإرهابية، بعد تمهيد مكثّف ومركّز بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعات الإرهابيين في كل من “الراشدين5” ومعراتا ومستودعات الوقود ورحبة التسليح ومستودعات خان طومان، وأسفرت العمليات عن تطهير هذه القرى والمناطق بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، وفرار من تبقّى منهم باتجاه عمق ريف حلب الغربي، وسط حالة الانهيارات والتخبط في صفوفهم.
إلى ذلك أفاد أحد القادة الميدانيين بأنه تم تطهير العديد من المواقع التي كان يتحصّن فيها الإرهابيون باتجاه بلدة خان طومان جنوب غرب المدينة وفق الخطط الموضوعة على هذا المحور، ومنها الضهر الغربي ومستودعات خان طومان ورحبة التسليح وتلة المحروقات ومستودعات المحروقات ومعراتا.
هذا وأقام أهالي البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي احتفالاً جماهيرياً وسط المدينة ابتهاجاً بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه في كل من حلب وإدلب.
الأهالي، الذين رفعوا أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد، وجّهوا التحية لرجال الجيش الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء لتحرير تراب سورية من رجس الإرهاب وداعميه، مؤكدين تمسكهم بوحدة وسيادة التراب السوري ووقوفهم المطلق خلف قيادة الرئيس الأسد حتى تحرير كامل الأرض السورية.
وعبّر عدد من الأهالي المشاركين في الاحتفال عن ابتهاجهم واعتزازهم بجيشهم العربي السوري وبالانتصارات التي حققها ويحققها ضد الإرهاب التكفيري في إدلب وغرب حلب، مؤكدين أن هذه الانتصارات ستكون الفصل الأخير من الحرب على سورية، وأنهم حضروا ليبعثوا رسالة إلى داعمي الإرهاب ومشغليه، مفادها بأن كل أبناء سورية من أقصاها إلى أقصاها يقفون خلف جيشهم في حربه المقدسة على الإرهاب.
وذكر رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور خزان السهو أن أبناء البوكمال ككل أبناء الوطن يعبّرون اليوم عن فخرهم واعتزازهم بانتصارات رجال الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه، ويمضون بعزيمة وثبات لاستعادة كل الأراضي التي دنسها الإرهاب، لافتاً إلى أن انتصارات الجيش في حلب وإدلب هي أكبر ضربة للمحتلين وداعمي الإرهاب.
وأشار مفتي البوكمال صالح عبد العزيز إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري هي نتيجة حتمية لأنه حامي الأرض والعرض، وأضاف: “إننا من أرض البوكمال التي طهّرها رجال الجيش العربي السوري من قوى الظلام والتكفير نوجه التحية لهذا الجيش الباسل، متضرعين إلى الله أن يسدد خطاهم، ويوفقهم للقضاء على الإرهاب وداعميه”.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تعرقل استعادة الحياة الطبيعية في سورية عبر فرض العقوبات ومنع المساعدات الإنسانية، وتعبّر عن قلقها على حياة المدنيين فقط عندما يتعرّض الإرهابيون للهزيمة، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول قلق واشنطن العميق من الوضع في ريف إدلب: “إن جميع تصريحات الخارجية الأمريكية حيال سورية، وقلقها المزعوم حيال حياة المدنيين، ومعاناتهم تتزامن مع إلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وتحرير المدنيين بعد طول انتظار”.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه “طوال فترة المواجهة التي تخوضها روسيا في مكافحة الإرهاب الدولي في سورية لم يصدر بيان علني واحد من وزارة الخارجية الأمريكية لدعم هذه المعركة ضد الإرهاب”، لافتاً إلى أن “واشنطن تعرقل استعادة الحياة الطبيعية في سورية عبر العقوبات ومنع المساعدات الإنسانية”.
وتشارك روسيا في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية، وتم خلال هذه الفترة تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.
وفي أنقرة، أكد الصحفي التركي جاغلار تكين أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لا يلتزم بأي من تعهداته التي قطعها بخصوص التخلص من الإرهابيين في إدلب، بل يواصل دعمه المجموعات الإرهابية في سورية، والتدخل السافر والمباشر في شؤونها، وقال: الإعلام الموالي لأردوغان “يكذب دائماً بشأن سورية ونهج أردوغان الإخواني في المنطقة”، مضيفاً: “إن على هذا الإعلام ومن قبله مسؤولو النظام أن يقولوا لنا ماذا يفعل الجيش التركي في الشمال السوري، ولماذا تقوم تركيا بتمويل وتدريب وتسليح عشرات الآلاف من الإرهابيين قبل إلقاء الاتهامات بخصوص الوضع في سورية”؟!.
ودعم نظام أردوغان على مدى السنوات الماضية التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح، وأقام للإرهابيين مراكز إيواء على الحدود، وقام بشراء النفط السوري من تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وفي هافانا، أكدت رئيسة شبكة تيليسور الإخبارية في أمريكا اللاتينية باتريسيا فييغاس ثقتها بأن سورية ستتجاوز الأزمة التي تمر بها، وستنتصر على الإرهاب، منوّهة بالصمود الأسطوري الذي أظهره الشعب السوري في مواجهة هذا الإرهاب وداعميه.
وخلال لقائها سفير سورية في كوبا الدكتور إدريس ميا، الذي زار المقر الجديد للقناة، عبّرت فييغاس عن تقديرها للدور المهم الذي قام به الإعلام السوري منذ بداية الحرب الإرهابية في مواجهة حملات التضليل التي مارستها وسائل الإعلام الغربية، مشددة على أن شبكة تيليسور ستستمر في دفاعها عن سورية وعن جميع القضايا العادلة في العالم.
بدوره أكد السفير ميا رفض وإدانة الإعلام السوري بكل مؤسساته والعاملين فيها لحملة التهديد والضغوط التي تتعرض لها شبكة تيليسور، مشيراً إلى أنها ستبقى كما أراد مؤسسها القائد الراحل أوغو تشافيز صوتاً للشعوب المناضلة المتمسكة بمبادئها وقيمها ونضالها ضد الامبريالية العالمية، وعبّر عن تقديره للدور المهم الذي تقوم به هذه الشبكة لجهة نقل حقيقة ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية منذ نحو 9 سنوات، وإبراز جرائم العصابات الإرهابية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.