اقتصاد

600 ألف فلاح مستفيد من القانون رقم 11

كشف المهندس إبراهيم زيدان مدير المصرف الزراعي التعاوني عن أن عدد المستفيدين نتيجة إصدار السيد الرئيس بشار الأسد أمس للقانون رقم 11 الخاص بإعفاء قروض المصرف الزراعي التعاوني الممنوحة لغايات زراعية من الفوائد العقدية وفوائد وغرامات التأخير، يصل إلى 600 ألف فلاح، لافتاً إلى الأهمية والقيمة الكبيرتين لمنعكسات هذا القانون، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الوطن والفلاح، حيث سيساهم في تخفيف الأعباء المالية المترتبة على الفلاحين والمزارعين وسيمكّنهم من تسديد الالتزامات المترتبة عليهم للمصرف الزراعي، وبالتالي تغطية نفقاتهم، وتذليل الجوانب السلبية التي أثرت في إنتاجية وحدة المساحات الزراعية.
كما كشف زيدان في تصريح خاص لـ”البعث” عن أن حجم الكتلة المالية التي تم تشميلها بالإعفاء بفضل صدور القانون تُقدّر بـ15.600 مليار ليرة، مؤكداً أن قيمة المبالغ والأرصدة المجدولة بلغت نحو 71.500 مليار ليرة.
ومن جانب آخر بيّن مصدر مطلع في المصرف الزراعي التعاوني لـ”البعث” أن فروع المصرف في المحافظات مستمرة في دفع قيم الحبوب رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بغض النظر عن المديونية السابقة للفلاحين لمحصول القمح، حيث تصرف قيم الحبوب للإخوة الفلاحين في غضون 48 ساعة حسب وصول قوائم التسليم من فرع الحبوب إلى فروع المصرف الزراعي التعاوني لإعداد أمر الصرف.
وأكد المصدر أن سعر الطن الواحد من القمح درجة أولى حُدّد بـ45 ألف ليرة، ويحق للفلاح المسوّق لمحصوله الحصول على الثمن بالسرعة القصوى من خلال أمين صندوق تابع للمصرف الزراعي وموجود في فرع المصرف المركزي أو مصرف التسليف الشعبي لسهولة تداول الأموال.
الجدير بالذكر أن التعليمات التنفيذية للقانون تقضي بأن يلتزم مصرف سورية المركزي بجدولة الديون المترتبة على المصرف الزراعي التعاوني لمدة عشر سنوات على أقساط سنوية متساوية وتواريخ استحقاق موحّدة يستحق القسط الأول منها في تاريخ 2/8/2015، وتخضع هذه الأرصدة لمعدّلات الفائدة المطبّقة على القروض القصيرة الأجل المعمول بها لدى مصرف سورية المركزي في تاريخ صدوره، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القروض المجدولة تخضع بموجب هذا القانون لمعدلات الفائدة المطبقة على القروض القصيرة الأجل المعمول بها لدى المصرف الزراعي في تاريخ صدوره، وتستمر القروض المجدولة بالضمانات السابقة ذاتها ويبقى المدينون جميعهم أصلاء وكفلاء وورثتهم ملتزمين بسداد الدين حتى الوفاء التام.
يشار إلى أن مراكز استلام الحبوب تشهد إقبالاً جيداً بعد اتخاذ المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب الإجراءات اللازمة بهدف تنظيم عملية استقبال المحصول بشكل ميسّر، وتأمين الأعداد اللازمة من أكياس الخيش وتوزيعها على المزارعين بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية لتعبئة المحصول.

دمشق – رامي أبو عقل