أسقط أوهام أردوغان وآل سعود وأدواتهم الإجرامية.. جيشنا الباسل يعيد الأمن والاستقرار إلى مدينة كسب الاستراتيجية الجيش: استمرار للانتصارات التي تحقـقها سـورية في محاربة الإرهاب وداعميه صـنداي تـايـمـز البـريطـانيـة تـحـذر مـن رفـع علـم الـجـهـاد الأسـود في لندن!
وجّه جيشنا الباسل صفعة جديدة لأردوغان ونظامي آل سعود وآل ثاني ومن لف لفهم عندما أعاد الأمن والاستقرار إلى مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي وإلى قرية أم شرشوح والمزارع المحيطة بها بريف حمص بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين..
هذا الإنجاز الاستراتيجي لأبطال جيشنا الميامين أسقط أوهام العدوان وأدواته الإجرامية وبدد أحلام كل المتآمرين على سورية والذين كانوا يحلمون بإنشاء مناطق عازلة وإيجاد منفذ بحري للمرتزقة للتزود بالسلاح والإرهابيين لتتحول أحلامهم إلى كوابيس جراء خوفهم من عودة الإرهابيين إلى الديار..
في غضون ذلك ومع تصاعد حدة العمليات الإرهابية التي قامت بها المجموعات المسلحة في سورية وبشكل لم تعد الحكومات الأوروبية قادرة على التغطية عليها أو التعامي عنها بدأت التحذيرات تصدر من جهات استخباراتية وأمنية متعددة حول مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين إلى دولهم ونقل ما تعلموه في سورية إلى هذه الدول كان آخرها عندما حذرت صحيفة بريطانية من مخاطر عودة الإرهابيين، لافتة إلى أنها وثقت اعترافات لإرهابيين تؤكد نيتهم تنفيذ هجمات في أوروبا شبيهة بتلك التي نفذت في الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول عام 2001.
وفي التفاصيل، قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان إنه بعد القضاء على أعداد كبيرة من العصابات الإرهابية المرتزقة وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والسلاح تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع الدفاع الوطني من إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة كسب ومحيطها في ريف اللاذقية الشمالي بعد سلسلة من العمليات الدقيقة الناجحة أحكمت من خلالها السيطرة على بلدة النبعين والنقاط والهيئات الأرضية الحاكمة المحيطة بها.
وأكدت القيادة أن أهمية هذا الإنجاز تأتي من الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتميز به المنطقة ومن كونه يسقط أوهام العدوان وأدواته الإجرامية في محاولة تأمين منفذ بحري وإقامة منطقة عازلة على امتداد الحدود مع تركيا تشكل قاعدة تجميع وانطلاق لممارسة الأعمال الإرهابية ضد الشعب السوري كما تأتي استمراراً للانتصارات التي تحققها سورية شعباً وجيشاً وقيادة في محاربة الإرهاب وداعميه.
وتابع البيان إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن دحر الإرهاب من مدينة كسب ومحيطها يعد ضربة قاصمة للإرهابيين وداعميهم ومموليهم تجدد عزمها على ملاحقة فلول العصابات الإرهابية واجتثاث جذورها وتخليص الوطن من شرورها وتعاهد أبناء شعبنا على مواصلة تنفيذ مهامها الوطنية حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.
وفي وقت سابق أمس أعادت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني الأمن والاستقرار إلى مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وتقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات المفخخة التي زرعتها المجموعات الإرهابية في المدينة، وضبطت وحدات الجيش مجموعة من الأسلحة والذخائر والآليات في المدينة مما خلفته المجموعات الإرهابية التي فرت مذعورة تحت ضربات بواسل قواتنا المسلحة والتي عجزت عن حملها وشملت مدافع “جهنم” وألغاماً مضادة للدروع والأفراد وعبوات ناسفة ومشاف ميدانية كاملة وأقنعة واقية وقواذف “بي10” وكورنيت وكونكورس وجرار غاز وصواريخ ميلان ورشاشات ثقيلة ومتوسطة وسيارتي إسعاف تركيتين مجهزتين بشكل كامل وأخرى محروقة عند معبر كسب الحدودي إضافة إلى “فرشات” ميدانية للنوم وأغذية من السعودية ورايات تحمل هويتهم التكفيرية كتب عليها “جبهة النصرة وكتائب الشام وأنصار الشام وأحرار الشام وغيرها”.
وأشار قائد ميداني إلى البطولات التي حققها الجيش والقوات المسلحة والدفاع الوطني الذين فاجؤوا المجموعات المسلحة بإنزال بحري خاطف وناجح من جهة شاطىء البحر في قرية السمرة لافتاً إلى أنه رغم وعورة التضاريس نجحوا في السيطرة على الجسر والتقدم بمعنويات عالية الأمر الذي أدى إلى فرار المجموعات الإرهابية المسلحة عبر الأحراج وتمت ملاحقة فلولهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم.
وتروي مشاهد التخريب والدمار الذي طال الحجر والشجر حجم إجرام المجموعات الإرهابية التكفيرية وفكرهم التدميري الذي يحارب الحياة ويسعى إلى تدمير جذوتها على الأرض حيث استهدف الإرهابيون البنى التحتية من طرق وشبكات مياه وكهرباء وهاتف ودمروا وأحرقوا وسرقوا المنازل والمنشآت العامة والخاصة والسياحية ودور العبادة من كنائس وصلبان ومساجد وستبقى الكنيسة الأرمنية الانجيلية في بلدة كسب والكنيسة في قرية السمرة ودار ميساكيان الثقافي للطائفة الأرمنية الانجيلية شاهداً على مدى بشاعة وحقد الإرهابيين التكفيري الظلامي.
كما أعادت وحدة من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى قرية أم شرشوح والمزارع المحيطة بها بريف حمص بعد القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة فيها. واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في مناطق تلدو والرستن وكيسين والغجر والعامرية وعين حسين والطيبة والسمعليل وخان الشاويش بريف حمص وقضت على عدد منهم ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي ريف دمشق نفذت وحدات من الجيش عدة عمليات جنوب وشرق برج فتينة وجنوب برج المعلمين وقرب تجمع المدارس وعند أفران هواش في حي جوبر أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين من جبهة النصرة وما يسمى جيش الإسلام ترافق ذلك مع تدمير أوكار للإرهابيين في مزارع عالية بمنطقة دوما ومقتل خالد صمود متزعم مجموعة إرهابية مسلحة وعدد من أفراد مجموعته منهم عمران جوهر وسمير سريول وعبد الله السكاف.
وأوقعت وحدة من الجيش أفراد مجموعة إرهابية مع متزعمها والملقب أبو أحمد البني قتلى مما يسمى لواء الحبيب المصطفى في المزارع الشمالية لبلدة المليحة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في حين سقط آخرون قتلى ومصابين في عملية لوحدة أخرى من الجيش في وادي عين ترما، وأردت وحدات أخرى قتلى في بلدة عين البيضا بمنطقة الكسوة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، واشتبكت مع إرهابيين في حي الجمعيات ومنطقة العلالي ومحيط مقام السيدة سكينة في وسط مدينة داريا ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في خان الشيح ومزارعها.
وفي حلب وريفها دمرت وحدة من بواسل جيشنا مستودعاً للذخيرة في كفر حمرا بريف المحافظة وقضت على عدد من الإرهابيين ممن كانوا بداخله، واستهدفت تجمعات الإرهابيين في تادف وكويرس وخان العسل والشيخ سعيد وبني زيد وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين. ودمرت وحدات من الجيش سيارات للإرهابيين في بعيدين وهنانو وحريتان وخان العسل وقاضي عسكر والطامورة وحيان والحيدرية بمن فيها من إرهابيين وأسلحة.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في محيط جامع الحسين والمعصرة جنوب الجمرك القديم ودمرت آليات مزودة برشاشات ثقيلة وجرافة غرب جامع بلال الحبشي بدرعا البلد وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، كما استهدفت أوكار الإرهابيين غرب معمل الشيبس على طريق اليادودة عتمان وعلى الطرق الزراعية غرب ضاحية اليرموك وفي بلدة داعل وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
وفي ريف إدلب تم تدمير وكر للمجموعات الإرهابية المسلحة في كفر بطيخ والقضاء على عدد من متزعمي ما يسمى الجبهة الإسلامية كانوا يتحصنون بداخله كما تم تدمير عدد من سياراتهم المزودة برشاشات ثقيلة، وقضت وحدات أخرى على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها شرق قرية الفنار ودمرت ما لديهم من أسلحة وعتاد حربي.
وفي دير الزور قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من إرهابيي “جبهة النصرة” وأصابت آخرين أغلبهم من جنسيات غير سورية في حي الحويقة، واستهدفت تجمعات وأوكار الإرهابيين في حي الحويقة بالمدينة ودمرت عدداً من آلياتهم وأوقعت في صفوفهم أعداداً من القتلى والمصابين من “جبهة النصرة” أغلبهم من جنسيات غير سورية ومن بين القتلى الإرهابيان السعوديان ساير العنزي وطلال المطيري والتونسي ناصر كريم.
وفي ريف حماة اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابية في قرية الجيد في ريف المحافظة الشمالي وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى، وتصدت وحدة أخرى لمحاولة تسلل إرهابيين باتجاه قرية خنيفس وقضت على عدد منهم وصادرت أسلحتهم.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهدت مواطنتان وجرح 19 آخرون جراء سقوط أربع قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على ساحة سعد الله الجابري.
وفي دمشق لحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداءات إرهابية بعبوتين ناسفتين وقذائف هاون على مناطق عدة. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة صغيرة الحجم غلفت بعلبة سجائر بعد وضعها تحت سيارة خاصة كانت مركونة أمام فندق البتراء بمنطقة البحصة كما فجروا عبوة ثانية وضعت على رصيف الشارع قرب عقدة 17 نيسان المرورية بمنطقة المزة اوتستراد دون أن تسفرا عن وقوع إصابات بين المواطنين.
كما سقطت قذيفة هاون في محيط مكتبة الأسد الوطنية واقتصرت الأضرار على الماديات كما سقطت ثلاث قذائف على حي المزة86 مدرسة دون وقوع إصابات بين المواطنين.
وأصيب طفل لا يتجاوز الست سنوات بطلق ناري بالظهر برصاص إرهابي قناص استهدف حافلة صغيرة لنقل الركاب عند مبنى الموارد المائية في حرستا.
حيدر: العمل كفريق واحد لحل أزمة المخيم
وفي سياق آخر أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر حرص الدولة السورية على إخراج مخيم اليرموك من أزمته وإنهاء معاناة المواطنين الفلسطينيين والسوريين فيه. وبين حيدر في تصريح صحفي عقب لقائه مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي أمس أن المخططات كانت ترمي لجعل المخيم بؤرة استقطاب لاستغلاله بالسياسة الدولية والمسألة الفلسطينية بحد ذاتها لكن القيادة السورية أرادت أن تخرج أزمة المخيم من هذا السجال وقررت أن يكون الحل بيد الفلسطينيين من خلال لجنة مشكلة لذلك مع استمرار التواصل والمتابعة والعمل كفريق عمل واحد للوصول إلى حل ينهي أزمته، معتبراً أن الحل الذي طال بعض المناطق لم ينجح حتى الآن في المخيم لأسباب متعلقة بالمجموعات المسلحة الموجودة في داخله وخصوصاً الغريبة منها.
من جهته أكد السفير عبد الهادي في تصريح مماثل التواصل ما بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين والحكومة السورية لإنهاء أزمة المخيمات ولاسيما مخيم اليرموك الذي “اجتاحه المسلحون منذ أكثر من سنة ونصف وتسببوا بتهجير أهله وازدياد معاناتهم الأساسية كشعب فلسطيني هجر من أرضه نتيجة الاحتلال الصهيوني، وقال إن المطلوب من المسلح الغريب الخروج من المخيم والمسلح الذي تورط من المخيم أن يسوي وضعه ويعود إلى حياته واستغلال فرصة العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد.
“صنداي تايمز” تحذر من عودة الإرهابيين
في هذه الأثناء حذرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس من الإرهابيين العائدين من الشرق الأوسط وتهديدهم للأمن في بريطانيا. وقالت الصحيفة في تقرير تحت عنوان “سنرفع علم الجهاد الأسود في لندن” إن البريطانيين الذين ذهبوا للقتال في الشرق الأوسط أصدروا سلسلة تهديدات بجلب العنف إلى الأراضي البريطانية والغرب. ونقلت الصحيفة عن أحد الإرهابيين يعمل في مجال القرصنة الالكترونية قوله إن “الانتخابات البريطانية سوف تستهدف من أجل أن يرفرف العلم الأسود فوق داونينغ ستريت” فيما هدد آخر بهجمات شبيهة بتلك التي نفذت في الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول عام 2001 في حال هاجمت الولايات المتحدة تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” الذي سيطر على مناطق بمحافظة نينوى في العراق فيما هدد ثالث باستهداف غير المسلمين في بريطانيا بعد عودته إليها.
يشار إلى أن هؤلاء الثلاثة هم بين مئات الأجانب الذين انضموا إلى صفوف تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي الذي يرتكب الأعمال الإرهابية في سورية والعراق.