الصفحة الاولىمن الاولى

كاميرون جدّد التحذير من عودة الإرهابيين البريطانيين: أخطر من العائدين من أفغانستان.. جيشنا الباسل ينفذ عمليات نوعية في القلمون.. وأهالي حوش عرب يبدؤون رحلة العودة إلى منازلهم

تعكس تصريحات حكومات الدول الأوروبية مدى عمق الأزمة التي تتخبط فيها جراء ضغط الرأي العام العالمي المتزايد عليها لجهة ضرورة التوقف عن دعم الإرهاب ومنع عمليات تسهيل تسلل الإرهابيين الغربيين إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة، فالإرهاب بالنتيجة سيرتد على داعميه ومموليه طال الزمن أم قصر، وبالتالي إذا كانوا يرغبون في التخفيف من انعكاسات ما يحصل في سورية عليهم التوافق على استراتيجية متناغمة تتمثل بإقامة برامج لمكافحة التطرف بغية الوصول إلى المراهقين والشبان قبل أن يقرروا مغادرة دولهم وإقناعهم بأنه لا يوجد هناك ما يسمى جهاداً مقدساً في انتظارهم، بدلاً من الاكتفاء بالوقوف على المنابر والتحذير من مخاطر عودة الإرهابيين كما فعل بالأمس رئيس وزراء بريطانيا عندما جدد تحذيره من مخاطر عودتهم معتبراً أنهم أخطر من العائدين من باكستان وأفغانستان.. الأمر لا يقتصر على المتآمرين الأساسيين فالأدوات في الخليج لا تزال تردد خطاباتهم التي تدلل على خرفهم وعدم فهمهم رسالة السوريين لهم خلال الانتخابات الرئاسية حيث يستمر وزير خارجية آل سعود الخرف سعود الفيصل باستجداء الغرب للتدخل في سورية، متجاهلاً أن بلاده هي من كان لها الدور الأكبر في تصدير الإرهاب إليها
وسط هذه الأجواء واصل جيشنا الباسل أمس مهمته الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذ سلسلة عمليات ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في القلمون وأوقع مجموعات إرهابية بكامل أفرادها قتلى ومصابين، وفيما قضت وحدات أخرى على أعداد كبيرة من الإرهابيين أغلبهم من جنسيات غير سورية في ريفي إدلب وحمص، شهدت بلدة حوش عرب عودة العديد من أهلها الذين هجرتهم منها المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ملاحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة في المزارع المحيطة ببلدة المليحة وكفر بطنا وأوقعت قتلى بين أفرادها من بينهم سامر النجار وسامر النبكي، بينما دمرت وحدة ثانية تجمعاً للإرهابيين في مزارع جسرين وقضت على معظمهم منهم محمد خليل وحسن الشيخ قويدر. كما تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين خلال عملية مركزة لوحدة من جيشنا الباسل في بلدة زملكا أسفرت عن مقتل أكرم ديب متزعم إحدى المجموعات الإرهابية في حين سقط آخرون قتلى ومصابين في المزارع إلى الشرق من مسرابا منهم عمر الحلبوني.
وفي منطقة دوما أردت وحدة من جيشنا الباسل عدداً من الإرهابيين قتلى في مزارع كرم الرصاص ودمرت أسلحتهم وعتادهم الحربي من بينهم محمد بقاعي وأمجد صلوحي وفي الوقت ذاته تم تدمير أوكار للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة والقضاء على من فيها من إرهابيين على أكثر من محور في حي جوبر.
بموازاة ذلك اشتبكت وحدة من الجيش مع أفراد مجموعات إرهابية في منطقة العلالي وحي الجمعيات وجنوب شرق مقام السيدة سكينة وقضت على عدد من أفرادها، وقضت وحدة من الجيش على مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها ومن بينهم أحد متزعمي “جبهة النصرة” المدعو “أبو حسن أبو طه” في جرود عسال الورد.
إلى ذلك أخذ أكثر من مئة مواطن طريق العودة قادمين من بلدة طفيل على الحدود اللبنانية الى منازلهم في بلدة حوش عرب خلال اليومين الماضيين بمساعدة الجيش العربي السوري بعد أن هجرتهم منها المجموعات الإرهابية المسلحة قبل أن يعيد إليها الجيش الأمن والاستقرار في الخامس عشر من نيسان الماضي.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات وأوكاراً للإرهابيين شمال غرب مزرعة الغزلان وفي محيط منشرة الحجر وفي الطرف الغربي لبلدة عتمان ومحيط مبنى الاتصالات في البلدة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير جرافة كانت بحوزتهم.
كما تم إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط بيت القرميد على طريق درعا طفس وفي منطقة الكسارة قرب تقاطع زمرين سملين وتدمير وكر للمجموعات الإرهابية بين بلدة التبة والبيعيات ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها. وفي درعا البلد استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً للإرهابيين في محيط جامع بلال الحبشي وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين.
في حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للإرهابيين في الليرمون وجمعية الصحفيين وبستان القصر وبني زيد وريتان وهنانو والمسلمية ومارع وماير ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم وتدمير عتادهم. كما دمرت عدة عربات للمجموعات الإرهابية المسلحة بمن فيها من إرهابيين في الزربة والمسلمية والشقيف والحيدرية وتل جبين والمنطقة الصناعية وبلاس، وتصدت وحدات أخرى لمحاولات مجموعات إرهابية مسلحة التسلل إلى المناطق الآمنة في حلب، وأوقعت في صفوها قتلى ومصابين وتصادر أسلحتها.
وفي ريف إدلب دمرت وحدات من بواسل جيشنا وكراً للإرهابيين قرب قرية منطف وقضت على أعداد كبيرة منهم أغلبهم من جنسيات غير سورية ويتبعون تنظيم ما يسمى الجبهة الإسلامية ودمرت سيارات لهم مزودة برشاشات ثقيلة، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في العامقية وجسر الأبيض ومزارع بزة وقميناس وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم، ودمرت أوكاراً للإرهابيين قرب بلدتي بيشلامون وكنيسة نخلة وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف حمص أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في قرية السلطانية في ريف المحافظة الشرقي والرستن ومحيط بئر الجزل وبالقرب من بيت الشيخ جنوب غرب حسياء ودمرت جرافة للإرهابيين بمن فيها في محيط تل أبو السلاسل.
من جهة ثانية أصيبت مواطنة بجروح أمس جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون على حي المزة أوتستراد السكني في دمشق. كما أدى الاعتداء إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات.
الإفراج عن 57 موقوفاً بموجب مرسوم العفو
وفي سياق آخر قال المحامي العام في دير الزور المستشار كمال داغر إن 57 موقوفاً أخلي سبيلهم حتى الآن بموجب المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014، موضحاً أن عمليات إخلاء السبيل لدفعات جديدة من الموقوفين مستمرة بعد الانتهاء من دراسة أضابيرهم.
في هذه الأثناء ناقش أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في محافظة درعا أمس سبل تفعيل العمل للوصول إلى رؤية مشتركة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار لأبناء المحافظة خاصة وسورية بشكل عام.
وأكد الأعضاء خلال اجتماعهم في صالة المجمع الحكومي في مدينة درعا على ضرورة توسيع عمل اللجنة وتسمية ممثلين فرعيين منها في التجمعات السكانية بما فيها المناطق غير الآمنة وتفعيل دور العائلات المؤثرة في المجتمع منوهين بدور الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهابيين المرتزقة القادمين من أصقاع الأرض وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية. ورأى المجتمعون أهمية محاربة ومحاسبة كل من ارتبط مع الاحتلال الإسرائيلي أو تواصل معه والوقوف في وجه الفكر التكفيري ومحاربة التعصب ودعم التوجهات الوطنية والجيش العربي السوري وإعادة المخطوفين وحماية الممتلكات العامة والخاصة والتصدي للمجموعات الإرهابية والتأكيد على دور الدولة.
الفيصل لم يفهم رسالة السوريين
من الطبيعي جداً ألا يفهم وزير خارجية النظام السعودي سعود الفيصل وهو يتحدث مجدداً عن الأزمة في سورية رسالة الشعب السوري الأخيرة التي أرسلها للعالم كله من خلال مشاركته الكثيفة والواسعة في استحقاق الانتخابات الرئاسية.
وعلى هذا الأساس أعاد الفيصل في كلمة له أمس خلال افتتاح الدورة الـ41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في جدة تكرار هلوساته فيما يتعلق بالأزمة في سورية التي رأى فيها أنها “اتخذت منعطفاً نحو الأسوأ” قبل أن يحاضر فيها متحدثاً عن “أعمال العنف التي ترتكب ضد الشعب السوري” من قبل دولته التي أكدت الدلائل والأرقام من خلال مشاركة السوريين في الانتخابات أن الأغلبية العظمى منهم داعم لها ويرفض الإجرام المدعوم من قبل مملكة الظلام والإرهاب التي يتحدث باسمها الفيصل.
وبدأ الفيصل المعروف باهتزاز العقل والمواقف مثيراً للضحك وهو يتحدث عن “انحسار فرص الحل السياسي قبل أن يدعو المجتمع الدولي إلى أن يوفر للشعب السوري ما يمكنه من الدفاع عن نفسه والعمل على حماية المدن والمؤسسات السورية من الدمار” متجاهلاً أن الحل السياسي معطل من قبل أسياده في الولايات المتحدة و”إسرائيل” ومن خلال ما يقوم به نظام أسرته وباقي أتباع واشنطن في المنطقة عبر مواصلة إرسال الأسلحة والإرهابيين إلى داخل سورية لارتكاب الجرائم وتدمير المدن والمؤسسات والمدارس والمشافي.
واعتبر الفيصل الذي يصنف نظام أسرته الراعي الأول للإرهاب في سورية والمنطقة والعالم أن “الوضع في سورية مرشح للتدهور أكثر فأكثر مع كل انعكاساته الإقليمية الخطرة” مجدداً التأكيد على أن “موقف المملكة السعودية ثابت حول ما يجري في البلدان المضطربة” ما يعني الاستمرار في دعم إجرام وإرهاب المجموعات والمنظمات الإرهابية والتكفيرية ضد أبناء المنطقة لأن هذا ما تقوم عليه سياسة مملكة الظلام السعودية.
كاميرون يجدد تحذيره من مخاطر عودة الإرهابيين
في غضون ذلك جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحذيره أمس من خطر عودة الإرهابيين البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق إلى بلدهم واحتمال تنفيذهم هجمات إرهابية في بريطانيا.
وقال كاميرون أمام البرلمان أثناء جلسة المساءلة الأسبوعية “إن تهديد الجهاديين البريطانيين العائدين إلى البلاد من سورية والعراق لتنفيذ هجمات إرهابية بات أكثر خطورة من العائدين من منطقة أفغانستان باكستان”، وأضاف كاميرون الذي كانت بلاده شريكاً للولايات المتحدة في احتلال العراق عام 2003 أن بريطانيا “لن تتساهل حيال إقامة إمارة إسلامية متطرفة في العراق من قبل الجهاديين الذين يعتزمون أيضاً مهاجمتنا هنا في بريطانيا” ملمحاً إلى إمكانية تدخل جديد في هذا البلد بذريعة ضرب الإرهابيين. وقال كاميرون “سنضع تشريعاً يجعل من التخطيط لهجمات إرهابية في الخارج أمراً غير قانوني وتم اعتقال أناس على الحدود وصادرنا جوازات سفرهم” متعامياً عن الأسباب الحقيقية التي أوصلت الأمور إلى هذا الحد.
من جهة أخرى تؤكد التقارير الإخبارية الأجنبية باستمرار تنامي المخاوف لدى الدول الغربية من انضمام المزيد من مواطنيها لإرهابيي ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام حيث بثت قناة سي إن إن الأمريكية تقريراً أكدت فيه خشية الدول الغربية من ارتداد هؤلاء الإرهابيين إلى دولهم ليمارسوا فيها إرهابهم وعملياتهم الإجرامية. ونقلت القناة الأمريكية عن مسؤولين ومحللين أمريكيين تقديرهم لأعداد مواطنيهم الذين انضموا للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية بنحو 100 مواطن أمريكي مؤكدين أيضاً أن آلاف الأوروبيين خضعوا للتدريب على أعمال إرهابية في عدد من مخيمات التدريب في دول المنطقة.