قطعنا شوطاً في تعديل التشريعات الناظمة للاستثمار السياحي يازجي لـ”البعث”: لن نسمح بابتزاز أي مستثمر والقانــون هـــو الضامن
دمشق- سامية يوسف
وضع وزير السياحة المهندس بشر اليازجي كما عدد من الوزراء في الحكومة يده على الثغرة التي ينفذ من خلالها “متقصدو” التلاعب بما ليس ملكهم عبر الالتفاف على القوانين الذين يعرفون اللعب داخلها دون الخروج عن حدودها.
وعلى اعتبار أن وزارة السياحة “نشطت” في الفترة الأخيرة، ولمح المتابعون إرادة من أعلى المفاصل الإدارية فيها رغم تضرر مصالح البعض داخلها وامتعاضهم من بدء سد الأبواب في وجوه مصالحهم، ورغم أن القطاع السياحي “أول المتضررين وآخر المتعافين” كان هناك إصرار على التعافي وتنشيط السياحة الداخلية على الأقل، ومحاولة لا تخلو من صعوبات كبيرة لجذب المستثمرين.
يقول وزير السياحة في تصريحه لـ”البعث”: لن نسمح بابتزاز أي مستثمر، حيث سيكون أمام المستثمر التشريع الناظم للعلاقة بين جميع الأطراف، مع العلم أن هناك صعوبات تواجه الإقلاع بالقطاع السياحي.
ويبيّن يازجي، أن الوزارة قطعت شوطاً في موضوع تعديل التشريعات الناظمة للاستثمار السياحي بما يتناسب مع المرحلة ويسهل الإجراءات أمام المستثمر، كذلك في مجال الترويج السياحي الذي سيتم التركيز عليه بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة، وهناك خطة عمل بدأت بإعادة ترتيب البيت الداخلي للوزارة وتأهيل الكوادر وتعديل المناهج في المراكز الفندقية وتحديث التشريعات.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على فرز جميع أنواع السياحة، كما أنها بصدد إصدار خارطة سياحية لسورية ستنطلق من خلالها لنفض الغبار عن المواقع السياحية خاصة ما يتعلق بالسياحة الدينية، إضافة إلى برنامج عمل متكامل لدى الوزارة لتفعيل هذا النوع من السياحة، مشيراً إلى أن هناك مواقع سرعة النهوض بواقعها أسرع من مواقع أخرى.
يازجي أكد الحاجة لشركات ترويج سياحي وتأسيس شركات تخصصية تقدم عروضاً وتخفيضات جاذبة، وإنشاء مكاتب للعمالة السياحية، علماً أن هناك خطة لتعويض الخسائر التي لحقت ببعض المنشآت، مبدياً تفاؤله الكبير بالنهوض بالواقع السياحي خلال الفترة القادمة، رغم أن خسائر السياحة في سورية تجاوزت 330 مليار ليرة.