اقتصاد

“السياحة” تختتم فعاليات اليوم السياحي السوري حول العالم

دمشق- البعث
اختتمت وزارة السياحة أمس فعاليات اليوم السياحي السوري حول العالم الذي أقامته الوزارة بالتعاون مع الجمعية العربية السورية الكندية في جامعة العاصمة الكندية أوتاوا، وتضمن معرض صور لمواقع التراث السوري بعنوان “كنوز سورية.. تراث للإنسانية” ضمّ أكثر من /100/ صورة للمواقع الأثرية في سورية قبل وبعد التخريب، والتي توضح ما لحق بهذه المواقع من أضرار وتخريب وتدمير نتيجة الحرب الإرهابية المفروضة على سورية، وتخلّل الفعاليات عرض أفلام ترويجية للسياحة في سورية.
وحسب تأكيدات مصادر في وزارة السياحة كانت الفعالية قد شهدت إقبالاً كبيراً للزوار من مختلف الفئات والمكوّنات البالغة التنوع للشعب الكندي وجنسيات أخرى، إضافة للجاليات السورية والعربية في أوتاوا الذين عبّروا عن تأثرهم البالغ إزاء ما يجري في سورية وما لحق بتراثها الحضاري والآثاري العريق من تدمير وتخريب، وتمّ توزيع البروشور الخاص بالفعالية الذي صمّمته وزارة السياحة باللغة الانكليزية، ويعبّر عن مكانة سورية منذ فجر التاريخ ولدى المستشرقين والرحالة والأدباء الأجانب، وعن أهمية إقامة المعرض في الفترة الحالية.
وقد تمّ الشرح للزوار عن حقيقة وخلفيات ما يجري من أحداث في سورية واستهداف المجموعات الإرهابية للتراث والحضارة ضمن تخطيط ممنهج ومدروس.
وكان اليوم السياحي السوري في أوتاوا قد افتتح يوم الجمعة الماضي بحضور أساتذة جامعات مختصين بالآثار والتراث وطلاب من الجامعة واستُهل بكلمة افتتاحية لرئيس الجمعية منير لويس، تحدث فيها عن التعاون مع وزارة السياحة لإطلاق الفعالية، وقال: كان بودنا أن تكون باكورة تعاوننا مع الوزارة في معرض يروِّج لسحر جمال بلادنا، وعراقة تاريخها وتراثها الحضاري وتنوعها الثقافي، وكرم ضيافة أهلها وغيرها الكثير من المزايا التي جعلتها وحتى الأمس القريب مقصداً نموذجياً للسياح من جميع أنحاء العالم.. ولكن قوى الشر والظلام حوّلتها في السنين الأخيرة إلى قِبلة لشُذاذ الآفاق.. لذا وجب علينا أن ننقل للعالم بالوثيقة والصورة حقيقة ما جرى ويجري من تدمير ونهب ممنهجين للتراث الأثاري والمعماري والفني السوري، قديمه وحديثه، باعتباره وباعتراف اليونيسكو وسائر الأكاديميين المتخصّصين، تراثاً مشتركاً للإنسانية جمعاء.. وذلك أملاً في إيقاظ ضمير العالم لوضع حدّ لهذا التخريب، وتحمّل نصيبه من المسؤولية في حماية ما تبقى وإصلاح وترميم ما دُمّر واسترجاع ما نُهِب منها.
وأشار إلى أن هذا المعرض هو رسالة إلى ضمير العالم ومثقفيه، بأن كنوز الآثار السورية تراث للإنسانية جمعاء، وأن الموزاييك الاجتماعي والثقافي السوري الجميل هو نموذج يُحتذى للمنطقة والعالم بأسره.. وأن السلام في سورية هو مفتاح للسلام والاستقرار في العالم، داعياً لأن يتحد كل أحرار العالم وشرفائه ومثقفيه لإيقاف القتل والتدمير في سورية، وإيقاف التدخل في شؤونها الداخلية، من أجل إحلال السلام في ربوعها ورفع الحصار الجائر عنها.