الاحتلال يستهدف غزة.. والمقاومة ترد بقصف المستوطنات في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين.. المستوطنون يدنّسون الأقصى
في انتهاك مستمر لحرمة المقدسات، وفي تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين، وفي أول أيام شهر رمضان، اقتحم الحاخام اليهودي يهودا غليك أمس المسجد الأقصى المبارك برفقة 15 مستوطناً من باب المغاربة، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن محيط المسجد الأقصى شهد اقتحامات متتالية من قبل أفواج السياح والمستوطنين تحت حماية وحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، حيث سوّق غليك خلالها شرحه حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم.
يأتي ذلك بعد أن جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، الذي تفرض عليه حصاراً جائراً، وشنت طائرات العدو فجر اليوم الأول من شهر رمضان سلسلة غارات جوية مستهدفة أنحاء مختلفة من القطاع: الحشاشين، وسعد صايل في رفح، والقادسية، وحطين والأحرار في خان يونس، والعرين في المنطقة الوسطى، ومصنعاً للباطون في تل السلطان، وأدى القصف إلى اشتعال النار في المزروعات، فيما هدد وصرّح وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان باحتلال قطاع غزة من جديد.
وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة، سقط منها اثنان في مستوطنة سدوت نيغف، فيما أصاب الثالث معملاً في سديروت، فتسبب بحريق في أحد المعامل وبإصابة ثلاثة أشخاص، وتبنّت “ألوية الناصر صلاح الدين” في بيان إطلاق الصواريخ، وقال البيان: إن ذلك يمثل رداً على التصعيد الصهيوني الأخير.
وكان فلسطينيان استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينياً في الضفة الغربية، لترفع أعداد المعتقلين خلال تصعيد عملياتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من أسبوعين في مدينة الخليل الفلسطينية وعدد من مدن الضفة الغربية إلى 413 معتقلاً.
واقتحمت قوات الاحتلال فجراً بلدة يعبد جنوبي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وقامت بعمليات تمشيط أوقفت خلالها عدداً من الفلسطينيين، وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تمركزت وسط البلدة واستجوبت عدداً من الشبان خلال توجههم لصلاة الفجر، كما انتشرت في أحياء البلدة التي تتعرض للاقتحام بشكل مستمر.
ودمّر مستوطنون مزروعات في أراضي قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وقالت مصادر فلسطينية: إن مجموعة من مستوطني بيتار عيليت التي تحتل أراضي الفلسطينيين في حوسان ونحالين ووادي فوكين دمّرت مساحات واسعة من المزروعات في أراضي حوسان، إضافة إلى تدمير أنابيب الري.
ويتعرض أهالي قرية حوسان لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين منها حرق مساحات شاسعة من أراضيهم وتقطيع الأشجار وتجريف الأراضي والاعتداء على المزارعين الفلسطينيين.