الصفحة الاولىمن الاولى

إطلاق "الحركة الشبابية لإنقاذ قطر": النظام أهدر المال العام على تنظيم الإخوان الإرهابي

انطلقت من القاهرة أوّل حركة قطرية معارضة لتصحيح مسار النظام في الدوحة تحت شعار “الحركة الشبابية لإنقاذ قطر”، بما يشبه حركة “تمرد” المصرية، دون أن تستبعد مساندة الجيش القطري لتحركاتها.
وقال خالد الهيل رئيس الحركة الشبابية لإنقاذ قطر: إن الحركة تسعى للإصلاح من خلال الضغط الشعبي على النظام الحاكم في الدوحة، موضحاً أن الجهود سوف تتجاوز حدود المؤتمرات الصحفية.
واستضافت دار نقابة الصحفيين المصريين السبت الماضي أوّل مؤتمر صحفي للمعارضة القطرية في القاهرة، وقد حظي المؤتمر الأول للمعارضة القطرية، الذي تزامن انعقاده مع حلول الذكرى الأولى لثورة 30 حزيران المصرية، باهتمام بعض أحزاب وقوى سياسية مختلفة في مصر، وأعلن منظموه عن معالم خطة لتصحيح المسار القطري، وعودة الدوحة إلى الصف العربي، بعد أن بدأت تصرفاتها السياسية والإعلامية تثير استهجان وغضب الكثير من الدول العربية في الآونة الأخيرة.
وحضر المؤتمر عدد من رموز الحركة الشبابية القطرية، إلى جانب بعض القيادات في حركة تمرد المصرية، التي لعبت دوراً مهماً في إزاحة جماعة الإخوان عن حكم مصر، قبل عام مضى، ولفيف من الإعلاميين المصريين والأجانب، وفي حضور أمني مكثّف.
وقال الهيل: نريد إصلاحات ديمقراطية حقيقية، دون رفع السلاح، لكنه أوضح أن هناك عناصر من الجيش القطري تدعم الحركة الشبابية، ونوّه إلى أنه سيتم قريباً الإعلان عن إمكانية انضمام الجيش القطري للحركة، ووعد بتقديم إحصاء دقيق عن عدد المعتقلين السياسيين في الدوحة، وأضاف: إن السياسات الخارجية لقطر لا يحددها الوزير ولا القيادة السياسية، وإنما قناة الجزيرة، التي يهيمن عليها الإخوان المسلمون من مختلف الأقطار العربية وخاصة من مصر، وأكد أن السلطات القطرية ألقت القبض على مجموعة من أعضاء حركة إنقاذ قطر، قبيل مغادرة مطار الدوحة للمشاركة في مؤتمر القاهرة، وتدشين أعمال الحركة رسمياً من مصر.
وتهدف الحركة إلى التخلص من الأسرة الحاكمة القطرية وعودة الحكم للشعب القطري، والقضاء على المشاكل التي تواجهه نتيجة سياسات السلطة الحالية، وأكد الهيل أن المعارضة القطرية دعت إلى إسقاط النظام القطري، بسبب تفاقم الأزمات السياسية التي أثرت على قطر، بالإضافة إلى انتشار الفساد والرشوة داخل المجتمع والواسطة التي أصبحت الأداة الأساسية للعمل وقضاء المصالح في المجتمع، وأضاف: إن النظام الحاكم في قطر أهدر المال العام على تنظيم الإخوان الإرهابي، مشيراً إلى أن ممارسات الحكم الحالي تعكس مدى تعمّق الدولة البوليسية الجائرة داخل المجتمع.
وألقى محمد نبوي القيادي بحركة تمرد كلمة أكد فيها دعم تمرد المصرية الكامل لنظيرتها القطرية، مشيراً إلى التجربة التي خاضتها الحركة في مصر، ومطالباً الشعب القطري بالتحرك لإنقاذ بلده، وناشد الجيش هناك بتكرار دور الجيش المصري في مناصرة شعبه، وتنبّأ بأن العام القادم سوف يشهد احتفال تمرد القطرية بإسقاط النظام الحاكم في الدوحة.
وكانت سياسات قطر قد أدت إلى ما يشبه القطيعة بينها وبين عدد من الدول العربية التي تضررت بسبب الممارسات الخاطئة التي أقدمت عليها.
وتحدّث في المؤتمر حمدي الفخراني الناشط السياسي المصري، مشيداً بالشعب القطري، وحرص على التفرقة بين هذا الشعب وحكومته التي ارتكبت تجاوزات فادحة، وأقدمت على سياسات خاطئة.
وكشفت مصادر سياسية أن انعقاد مؤتمر المعارضة القطرية في القاهرة سيكون بمثابة نقلة نوعية في تعامل مصر مع قطر، إذ يبدو أن السلطات المصرية قررت مبادلة الدوحة بأسلوبها، بعد أن وفرت الأخيرة رعاية كاملة لعدد من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم، وسمحت لهم بتوجيه انتقادات عنيفة للسلطات المصرية، خاصة بعد إزاحة حكم الإخوان العام الماضي.