إيران تحمّل الدول الرجعية وأمريكا مسؤولية ظهور "داعش": يهدف لحماية أمن الكيان الصهيوني وإضعاف جبهة المقاومة
طالب وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان بمعاقبة تنظيم ما يُسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي التكفيري وداعميه، باعتبارهم مرتكبي جرائم حرب وممارسات وحشية في سورية والعراق، وقال في كلمة له أمس خلال اجتماع النخب والكفاءات العالية والمديرين الشباب في منظمة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية: إن ما يُسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابية تقوم بارتكاب جرائم الحرب في سورية والعراق وقتل الأبرياء ونهب الأموال وتدمير البنى التحتية والإعدام الجماعي وتشريد آلاف من المواطنين الأبرياء في البلدين على مرأى وتحت أنظار القوى المسماة بدعاة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، منبهاً إلى أن شظايا ممارسات هذه الجماعة الإرهابية غير الإنسانية ستمتد إلى حلفائها وداعميها.
وأشار دهقان إلى أن مجازر وجرائم تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق تهدف لإيجاد مأمن للكيان الصهيوني وإضعاف جبهة المقاومة أمام الكيان الصهيوني، مشدداً على أن وجود وظهور هذه الجماعة الإرهابية ناجم عن العلاقة غير الشرعية بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول الرجعية في المنطقة.
وفي السياق نفسه أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إسماعيل كوثري أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والنظام السعودي هي العناصر الرئيسية في إدارة “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي في العراق، وقال في تصريح: إن “داعش” الإرهابي لن يتجرأ على القيام بهذه الممارسات دون الضوء الأخضر من جانب الولايات المتحدة ونظامي آل سعود والكيان الصهيوني.
يُذكر أن العراق يتعرض لهجمة إرهابية وحشية تنفذها مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، حيث تشن القوات العراقية هجوماً مضاداً للقضاء على الإرهابيين وفلولهم.
وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي للآشوريين عضو مجلس الشورى الإيراني يوناتن بت كليا أن هدف تنظيم “داعش” الإرهابي من الجرائم التي يرتكبها ضد الإنسانية هو تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وقال في تصريح: إن تدمير الأماكن المقدّسة سواء الإسلامية أو المسيحية أو التابعة لسائر الأديان من قبل التنظيم الإرهابي المذكور ليس إلّا دليلاً على مؤامرة الاستكبار العالمي، يستهدف منها الأمن في الشرق الأوسط وتقسيم المنطقة، منتقداً صمت المنظمات الدولية تجاه النساء والفتيات اللاتي أصبحن ضحية لما يُسمى “جهاد النكاح”، موضحاً أن صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الوحشية لهذا التنظيم الإرهابي وسفكه دماء الأبرياء وقتل النساء والأطفال يثبت وحشية عملاء الاستكبار العالمي.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لجبهة حماية الثورة الإسلامية في إيران محمد حسين عظيمي في تصريح مماثل أن التنظيم الإرهابي المذكور يرمي إلى بث الفرقة بين المسلمين، وأن هذه المجموعات الإرهابية تحاول باسم الدين إبعاد شعوب العالم عن الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن استمرار تواجد وممارسات الإرهابيين في العراق وإثارة الفتن الطائفية في المنطقة يصب في مصلحة أمريكا، وقال: لا ينبغي أن ينطلي علينا خداع ومكر ما تقوم به بعض الدول العربية لأنهم يسعون إلى تمرير أجندات الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي بيروت، أكد النائب اللبناني كامل الرفاعي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أن الاستخبارات الأمريكية هي من جنّدت وموّلت المجموعات الارهابية، التي تخرّب وتقتل وتفجّر في سورية ولبنان والآن في العراق، وقال: إن الاستخبارات الأمريكية عملت على زرع هذه المجموعات الإرهابية، والتي تموّل بمال عربي، بهدف تقسيم المنطقة للحفاظ على أمن الكيان الصهيوني.