اقتصاد

الحكومة تقرّ الأول من تشرين الثاني من كل عام يوم بيئة وطنياً سركيس: الاستثمار الصحيح للموارد البيئية داعم أساسي في إنعاش الاقتصاد

وافقت رئاسة مجلس الوزراء على الكتاب الموجّه من وزارة الدولة لشؤون البيئة والمتضمن إحداث يوم وطني للبيئة في سورية على أن يكون في الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام.
وفي هذا الإطار بيّنت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة، أن القيادة السورية أولت اهتماماً كبيراً بالبيئة من خلال فصل وزارة البيئة عن وزارة الإدارة المحلية وإحداث وزارة مستقلة تقع على كاهلها مسؤوليات تتمثل بتعميم مبدأ: حماية البيئة مسؤولية الدولة  والمجتمع وهي واجب على كل مواطن، إضافة إلى تطبيق سياسة بيئية مدعّمة بأدوات اقتصادية لإنعاش النمو الاقتصادي بالدرجة الأولى والمحافظة على بيئة سليمة، بالتزامن مع اعتماد مبادئ الإدارة البيئية للحدّ من الملوثات عند المصدر، وإعادة استخدامها وتكريرها في الصناعات بهدف خلق أنموذج من المشاريع الاقتصادية المتوافقة بيئياً.
وأشارت سركيس في تصريح لـ”البعث” إلى أن الانطلاق من حماية البيئة كأولوية أساسية، يمهد الطريق لتحقيق النمو الاقتصادي بأقل تكلفة بيئية ممكنة على المدى البعيد، حيث يأتي ذلك على خلفية تطوير نماذج جديدة من شأنها تحسين أنماط الإنتاج النظيف والاستهلاك المستدام وذلك ضمن حدود قدرة البيئة على الاستيعاب، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاستفادة من موارد البيئة الطبيعية المتجددة في إنتاج الطاقة واستثمار هذا القطاع الحيوي في تشغيل الاقتصاد.
وأكدت وزيرة البيئة أن الإعلان عن يوم البيئة الوطني يعتبر مناسبة بيئية مهمة تحتفل بها كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمنظمات الشعبية والمجتمع الأهلي، من أجل الحث على بذل المزيد من الجهود لحماية البيئة ومواردها وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، كما يسهم إلى حدّ كبير في زيادة مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع، وهو ما تسعى إليه الوزارة في كل الأنشطة والفعاليات البيئية التي تقوم بها.
وطالبت الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع الأهلي والمواطنين بالعمل المشترك  والالتزام بمسؤولية وطنية وأخلاقية بما يحقق أهداف المجتمع في حماية البيئة والحفاظ عليها، داعية الجميع إلى التعاون مع الوزارة  وتنفيذ مبادرات بيئية وطنية لضمان بيئة مستدامة تنعم بها أجيال المستقبل.
دمشق – رامي أبو عقل