الصفحة الاولىمن الاولى

كتلة الأحرار تدعو إلى طرد المستشارين الأمريكيين من العراق إحباط هجوم كبير على قاعدة "سبايكر".. ومصرع "أمير" منطقة المشاهدة

قضت القوات المسلحة العراقية خلال عملياتها العسكرية المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية، أمس، على العشرات من عصابات “داعش” الإرهابية في محافظة صلاح الدين ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد بينهم ما يسمى بـ “أمير” منطقة المشاهدة شمالي العاصمة بغداد المدعو حسين فراس المشهداني الملقب بـ”أبو همام” وعدد من مرافقيه، من بينهم “أسعد علي مصلح” و”قيس أبو عائشة”، فيما تمكنت من صد هجوم كبير على قاعدة “سبايكر” في مدينة تكريت.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا: إن الإرهابيين قاموا بتفخيخ مبنى محافظة صلاح الدين، وأثناء العملية حصل انفجار أسفر عن مقتل أكثر من 20 إرهابياً.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تدقق بتسجيل الفيديو المنسوب للإرهابي “أبو بكر البغدادي” متزعم ما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في الموصل، مؤكداً أن الإعلان عن التفاصيل سيتم حال التأكد من المعلومات المتوفرة.
كذلك تمكنت القوات الأمنية بمساندة الطيران العراقي من تكبيد عناصر داعش خسائر جسيمة خلال هجوم قاموا به على قاعدة “سبايكر” الجوية في مدينة تكريت، فيما اعتقلت قوة أمنية قياديين اثنين لداعش بمنطقة مكيشيفة جنوب تكريت.
وتمكنت القوات الأمنية أيضاً، بالتنسيق مع القوة الجوية، من استهداف تجمع لداعش أثناء تنظيمهم استعراضاً في قضاء تلعفر، غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم، بينهم قياديون بالتنظيم.
وفي محافظة بابل، أكد عضو مجلس المحافظة صادق المحنة أن عصابات التنظيم الإرهابي تعرضوا إلى خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن أهالي منطقة جرف الصخر نزحوا منها خلال الأيام الماضية بعد أن حاولت العصابات الإرهابية تحويلهم إلى دروع بشرية، مبيناً أن عدم وجود المدنيين سهل على القوات الأمنية التقدم في المنطقة.
وأكدت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى أن 95 بالمئة من مناطق المحافظة تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن ناحية السعدية تمثل الهدف الأخير لتطهيرها من داعش.
إلى ذلك أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء اسماعيل المحلاوي عن تشكيل أربعة أفواج طوارئ بهدف مواجهة الإرهاب، مؤكداً أن أغلب عناصر تلك الأفواج هم من المتطوعين أبناء العشائر الذين تمّ تدريبهم بأكاديمية الشرطة في الحبانية.
يأتي ذلك في وقت دعت فيه كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في العراق القائد العام للقوات المسلحة العراقية إلى إخراج المستشارين الأمريكيين من العراق وعدم الاستماع لمشورتهم، منبهة إلى أن أمريكا ستقف إلى جانب “داعش” بصورة غير مباشرة من أجل تنفيذ مشروعها لتغيير خارطة المنطقة وفقاً لمصالحها.