بعد مشوار درامي ومسرحي حافل هناء نصور:مازالت السينما حلماً من أحلامي
تؤكد الفنانة هناء نصور، وهي التي شاركت مؤخراً في مسرحية “نبض” العمل المسرحي الأول لها بعد فترة غياب دامت لمدة 15 عاماً، والذي تناول الأزمة السورية بشكل مباشر في أحد جوانبها، أنها وما بين الأعمال التلفزيونية التي تتناول الأزمة بشكل مباشر أو غير مباشر تحترم كل هذه التجارب والاتجاهات الفنية، مشيرة في تصريحها للبعث إلى أن الأحداث في سورية ما كان لها إلا أن تلقي بظلالها على الدراما شئنا أم أبينا، ولا تنكر أن الآراء اختلفت حول مشروعية تناول الأزمة في الدراما قبل أن تنتهي، موضحة أنه كان من المستحيل تجاهل الأزمة وقد أصبحت جزءاً من حياتنا، فكان من غير المعقول (والفن هو مرآة للواقع) أن تتجاهل درامانا كل ذلك بحجة أن الأزمة لم تنتهِ، مثنية، وهي التي شاركت العام الماضي بعدة أعمال تحدثت عن الأزمة مثل: حائرات وثلاثيات “تحت سماء الوطن” مع المخرج نجدت أنزور على العديد من الأعمال التي تناولت الأزمة بشكل مقبول، أما عن تجاهل البعض لما يحدث في سورية وتأثيراته في بعض الأعمال فيعود برأيها إلى أن قسماً من هذه الأعمال ذات تمويل خارجيّ وهذا التمويل لايهمه موضوع الأزمة وانعكاساتها على المواطن السوري، وتعترف نصور أنها لا تلوم من يعمل في هذه الأعمال وليست ضدها لأن الناس تريد أن تعيش، والحياة مستمرة، خاصة وأن الممثل في كثير من الأحيان لا خيارات واسعة أمامه.
وعن قلة إطلالاتها الإعلامية سواء في الصحافة المكتوبة أو المرئية تؤكد نصور أنها لا ترى سبباً لإطلالات إعلامية لها سواء على صعيد الحوارات أن التصريحات إلا إذا كان عندها ما يستحق الحديث عنه، خاصة وأنها لا تحب أن تجتر نفسها أو أن تتحدث عن أمور لم تحدث وقد تحدث مستقبلاً، وتبيّن أن من يعمل هو الأجدر بهذه الإطلالات الإعلامية، ولذلك لاحظ الجميع أن هذه الإطلالات الإعلامية لها كانت حاضرة وبقوة أثناء عرض مسرحية “نبض” التي شاركتُ فيها مؤخراً، خاصة وأن هذا العمل يستحق أن يقال عنه الكثير .
وعن قلة أعمالها بالعموم تبين أنها كممثلة ومنذ البداية حرصت على اختيار أعمالها بعناية، إلا أنها تعترف أن الظروف لم تتح لها فعل ذلك دائماً، لأن تواجد الممثل برأيها في الأعمال الدرامية تحكمه جملة من الأمور مثل: الاجتهاد الشخصي، الشللية، العلاقات، موضحة أن الممثل يحب أحياناً أن يتواجد في مكان ما في هذه الأعمال إلا أن ذلك لايحدث حين لا يطلب إليها وقد يطلب إلى أماكن لا يحبها، مشيرة في الوقت ذاته إلى تجربتها المميزة مع المخرج هيثم حقي من خلال عدة أعمال تذكر منها: الثريا وخان الحرير، مبينة أن حقي بدأ يختارها لأعماله منذ أن شاهدها في مشروع التخرج مؤكدة أن هذه الأعمال شكلت لها الرصيد الهام والكبير في حياتها الفنية باعتبار حقي مخرجاً كبيراً لديه الخبرة والإحساس العالي، ويتعامل مع ممثليه بشكل أمين وصادق ولذلك التعاون معه جعلها تشذب الكثير من أدواتها وقد حقق لها ذلك نضجاً فنياً كبيراً ما زالت تتلمس ثماره في نفسها.
وعن مشاركاتها الدرامية في رمضان تبيّن أنها تشارك في خماسية “الحب كله” لزياد الريس من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني، وهي جزء من خماسيات إنسانية حياتية تتحدث عن الحب بشكل عام ولاسيما في ظل الأزمة السورية، مؤكدة أنها سعيدة بالتعاون مع الريس وهي تشد على أيدي المخرجين الشباب لأن وجودهم أصبح أمراً ضرورياً لدرامانا السورية. أما السينما فمازال العمل في هذا الفن حلماً من أحلامها تتمنى أن يتحقق في أسرع وقت ممكن.
أمينة عباس