النواب العراقي يفشل مجدداً في اختيار رئيسه الجيش يوسع عملياته.. ويستعد لتطهير شرق بعقوبة والمقدادية
تستمر المواجهات العسكرية التي يخوضها الجيش العراقي بمساندة أبناء العشائر والمتطوعين ضد التنظيمات التابعة للقاعدة، حيث تمكن خلال عملياته الواسعة، أمس، من قتل عشرات الإرهابيين من تنظيم ما يسمى بـ “دولة العراق والشام الإسلامية” وألحق خسائر كبيرة في صفوفهم.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا خلال مؤتمر صحفي: إن القوات الأمنية تمكنت من قتل 41 إرهابياً وتدمير 26 عجلة تابعة لهم في منطقة حي القادسية التابعة لمدينة تكريت أثناء قيامها بتطهير مناطق شمالي المدينة باتجاه مركزها، مبيناً أن القطعات العسكرية تمكنت من مسك أطراف منطقة القادسية استعداداً لتطهيرها بالكامل، وأضاف: إن اشتباكات مسلحة في محافظة صلاح الدين اندلعت بين مسلحي تنظيم داعش وأبناء العشائر في ناحية الضلوعية جنوب تكريت أسفرت عن مقتل وإصابة 46 عنصراً من تنظيم داعش.
إلى جانب هذا، ذكرت مصادر أمنية أن عناصر التنظيم الإرهابي منيوا بهزائم جديدة بعدما تمكن الجيش بمساندة سلاح الجو من إضافة زخم كبير للعمليات العسكرية الجارية في محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل وبابل وديالى، وأسهم بشكل مباشر في استهداف العشرات من أوكار التنظيم في تلعفر وبيجى وبعقوبة وجرف الصخر، فيما أفادت إحصائية أعدتها وسائل إعلامية بأن أكثر من 961 عنصراً من عناصر التنظيم الإرهابي قتلوا خلال الأيام العشرة الأولى من شهر تموز الحالي، ليرتفع عدد قتلى التنظيم منذ سيطرته على الموصل في حزيران الماضي إلى 4 آلاف و117 إرهابياً وذلك في عدة محافظات شمال وغرب العراق.
وعقب انتهاج القوات الأمنية العراقية سلسلة من الخطط الاستراتيجية، تمكنت تلك القوات من إحداث مزيد من التقدم في عدة مناطق، وأكد مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين أن القوات الأمنية تمكنت من تطهير طريق جامعة تكريت المؤدي إلى مركز التموين والنقل للفرقة الرابعة ومنطقتي الديوم والقادسية جنوبي تكريت.
من جهته، أعلن قائد شرطة المحافظة اللواء الركن جميل الشمري في حديث صحفي، انطلاق عملية أمنية واسعة لتطهير مناطق شمال شرق بعقوبة والمقدادية، مشيراً إلى أن العملية تمت بمساندة من أبناء العشائر وطيران الجيش.
إلى ذلك نفت وزارة الداخلية العراقية الاتهامات التي أوردتها منظمة هيومن رايتس ووتش، والتي تشير فيها إلى ارتكاب قوات الأمن العراقية أعمال قتل ضد عدد من السجناء في المعتقلات العراقية.
سياسياً، فشل مجلس النواب العراقي في جلسته التي عقدها في انتخاب رئيس للمجلس، وأعلن عن تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، وقال النائب العراقي عبد الباري زيباري، في تصريح له في مقر المجلس في بغداد، تقرر تأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء القادم لإعطاء فرصة أكبر للقوى السياسية للتفاوض لحسم موضوع المرشح لرئاسة المجلس.
وقبيل بداية الجلسة أعلنت كتلة الأحرار النيابية عن اتفاق أطراف التحالف الوطني على ترشيح همام حمودي لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس، موضحة أن التحالف ينتظر نواب التحالف الكردستاني لتقديم مرشحهم لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس وكتلة اتحاد القوى الوطنية لتقديم مرشحها لمنصب رئيس المجلس.
وكان مصدر في كتلة اتحاد القوى الوطنية بزعامة أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب السابق أفاد بأن تحالف القوى العراقية صوّت على ترشيح النائب سليم الجبوري لمنصب رئيس المجلس.
ولقي ترشيح الجبوري لمنصب رئاسة مجلس النواب اعتراضاً كبيراً من قبل بعض مكونات التحالف الوطني.
يشار إلى أن الدستور العراقي ينص على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ أول انعقاد للمجلس وهي الجلسة التي انعقدت في الأول من تموز الحالي يفشل خلالها النواب في انتخاب رئيس للمجلس. ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً تشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية على أن يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية أعضاء وزارته خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ التكليف.