الصفحة الاولىمن الاولى

الأردن يحاول غسل يديه من دعم الإرهاب.. وعودة "الجهاديين" كابوس يؤرق الأوروبيين مصرع عشرات التكفيريين في ريفي حلب واللاذقية.. وتدمير وكر لمتزعمي "جبهة النصرة" في خان الشيح

في موقف يناقض ما تقوم فيه بلاده ، أعلن مسؤول أردني أن المملكة لن تدرب أو تستضيف على أراضيها أي تدريب لمن سماهم “المعارضة السورية”.. لكن تصريحات المسؤول الأردني تتناقض مع أفعال حكومته على أرض الواقع  فلم يشر إلى المعسكرات التي كانت قائمة في الأردن لتدريب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتسهيل تسللهم إلى الأراضي السورية وكذلك لم يشر إلى غرف العمليات المقامة على أراضي المملكة لتأمين الدعم اللوجستي للإرهابيين، وبالتالي فإن ما يصدر عن الحكومة الأردنية من تصريحات يمكن وضعها في سياق المخاوف من ارتداد الإرهاب على صانعيه حيث يحاول كل طرف تبرئة نفسه من التورط في الحرب على سورية..
وفي السياق ذاته تتزايد المخاوف الأوروبية من عودة الإرهابيين الذين سهلت تسللهم إلى سورية فبعد أن فشلت إجراءاتها الأمنية في السيطرة على هذه الظاهرة وتحولت إلى كابوس حقيقي يؤرق المجتمع الأوروبي برمته بدأت بعض العائلات الأوروبية بأخذ زمام المبادرة وحدها من أجل استعادة أبنائها من براثن المجموعات الإرهابية التي تحاول تجنيدهم وجذبهم إلى صفوفها ويؤكد عدد من الآباء أن أبناءهم تلقوا مساعدة من شبكات التجنيد التي تقوم قطر والسعودية وغيرها من مشيخات الخليج بتمويلها.
وسط هذه الأجواء يواصل الجيش العربي السوري عملياته ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم وقضى على العشرات منهم خلال استهداف أوكارهم في ريف حلب ودمر أدوات إجرامهم، ودمرت وحدات أخرى وكراً بمن فيه لمتزعمي جبهة النصرة الإرهابية ومستودعات للأسلحة والذخيرة وقضت على عدد من الإرهابيين في عدد من بلدات وقرى ريف دمشق.
فقد اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية على أطراف بلدة المليحة من الجهة الشمالية والشرقية وتم إيقاع العديد منهم قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم في حين تم تدمير تجمعات وأوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في مزارع زبدين وجسرين والنشابية، ودكت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في محيط برج فتينة في حي جوبر وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين في حين تم القضاء في عمليات أخرى على العديد من الإرهابيين في زملكا كما تم تدمير تجمع للإرهابيين في مزارع العب بمنطقة دوما ومقتل وإصابة العديد منهم بينهم إرهابي يلقب أبو جعفر القيساوي وآخر يدعى أبو حمزة العراقي.
وفي الريف الغربي لدمشق دمرت وحدة من الجيش أسلحة وذخيرة محملة في سيارة وقضت على من بداخلها من إرهابيين على الطريق بين قرية افره ووادي بردى بالتزامن مع ذلك اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابية في منطقة الفصول الأربعة بمدينة داريا وأردت أربعة من أفرادها قتلى ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
كما دمرت وحدات من الجيش وكراً بمن فيه لمتزعمي جبهة النصرة الإرهابية ومستودعاً للأسلحة والذخيرة وقضت على عدد من الإرهابيين في مزارع خان الشيح وفي الخان الأثري بالمنطقة.
وفي حلب وريفها دمرت وحدات من الجيش7 سيارات للمجموعات الإرهابية في حندرات وتل رفعت وحريتان وتجمعي سيارات للإرهابيين بعضها مزود برشاشات ثقيلة في مارع ودير حافر بريف المحافظة، كم دمرت عربة مصفحة للإرهابيين وسيارة مزودة برشاش ثقيل بمن فيها من إرهابيين بالليرمون.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين على طريق اليادودة خراب الشحم وعين ذكر وتل عشيرة وفي الطرف الغربي لبلدة سملين ومحيط بلدة انخل وبلدة عتمان ودمرت لهم سيارة بيك اب مزودة برشاش ثقيل، واستهدفت وحدات أخرى أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في حي المنشية وشرق بناء السيريتل وحارة البجابجة بدرعا البلد وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين.
وفي ريف حمص أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة قتلى ومصابين بصفوف الإرهابيين في قرى رحوم جنوب قرية مسعدة وسلام شرقي بريف المحافظة الشرقي، واستهدفت تجمعات الإرهابيين في جنوب القريتين وتصدت لمجموعات أخرى حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في وادي العين بريف تدمر وأوقعت في صفوفهم العديد من القتلى والمصابين. كما استهدفت تجمعات الإرهابيين في تل أبو السناسل في محيط منطقة أم شرشوح وفي وادي عجرة بريف القصير الجنوبي وأوقعت أعداداً منهم بين قتيل ومصاب.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم ودمرت عدداً من آلياتهم، فيما قضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم وصادرت أسلحتهم أثناء ملاحقتهم في عدد من المزارع على طريق إدلب بنش وبعض المزارع في معربليت، أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في معرطبعي وكفروما وتلمنس. فيما استهدفت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين في قرية الطيبة التابعة لجسر الشغور وأوقعت 14 منهم قتلى وأصابت آخرين.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العديد من إرهابيي جبهة النصرة قتلى ومصابين في قرى المغيرية وربيعة وقصب ودمرت لهم آلية مزودة برشاش ثقيل ومن بين القتلى طلال دحو ومازن سلو ومحمد شاكر ومصطفى الدغيم وأحمد عبد العزيز وعبدالله الشعار وأحمد درويش ومحمد حسون وعمر بطيشي.
وفي ريف القنيطرة أوقعت وحدات من بواسل جيشنا عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط رسم الأقرع بالقرب من سد كودنة ومحيط بلدة عين الدرب وفي أوفانا واليرزن وزبيدة الشرقية ومن بين القتلى متزعم إحدى المجموعات الإرهابية الملقب أبو بحر، وتصدت وحدة أخرى لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل إلى رسم الأقرع وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.
الأردن لن يدرب من سماهم “المعارضة السورية”
في هذه الأثناء أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن الأردن لن يدرب أو يستضيف على أراضيه أي تدريب لمن سماهم “المعارضة السورية”، معتبراً أن موقف الأردن من الأزمة في سورية واضح وثابت ويتمثل بدعم التوصل إلى حل سياسي بما يضمن وحدتها ويحفظ شعبها”.
ويأتي الموقف الأردني الذي عبر عنه المومني في وقت تزداد فيه هواجس الدول الإقليمية من مخاطر تمدد المجموعات الإرهابية وارتدادها إلى داعميها بعد عودتهم من سورية.
وأشارت تقارير إخبارية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إلى تحفظات أبداها الأردن على تدريبات طلبت واشنطن أن تجري على أراضيه لمجموعات إرهابية مسلحة تصفها الإدارة الأمريكية بـ”مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة”.
إلى ذلك تحدث مصدر أمني أردني عن تحقيقات تجريها أجهزته بحادث مقتل من وصفه بقيادي في ميليشيا ما يسمى “الجيش الحر” في عمان يوم الجمعة الماضي واصفاً الحادث “بالجنائي”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر الأردني الذي لم تحدد هويته قوله إن فريقاً أمنياً أردنياً متخصصاً يتابع قضية مقتل السوري ويدعى ماهر رحال بعيارين ناريين في منطقة أبو نصير شمال عمان.
آباء أوروبيون يبحثون عن أبنائهم
وفي تحقيق جديد يسلط الضوء على المحاولات التي يقوم بها عدد من الآباء الأوروبيين لاستعادة أبنائهم الذين يقاتلون أو توجهوا من أجل الانضمام إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تحدث دنكان كروفورد مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن قصة أب بلجيكي يدعى بول فان هيش الذي قام برحلة خطرة استغرقت ثلاثة أيام إلى شمال سورية في محاولة لإقناع ولده بمغادرة صفوف ما يعرف باسم “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
وأوضح كروفورد أن فان هيش الذي يبلغ من العمر خمسين عاماً ويعمل مديراً للرعاية المنزلية في بلدة مينين البلجيكية ذهب إلى سورية الأسبوع الماضي ليبحث عن ولده الذي غادر منزله لينضم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وذلك في دليل واضح على خطورة الشبكات الدولية التي تقوم بتجنيد واصطياد الشبان الأوروبيين والأجانب من أجل ضمهم إلى الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم في سورية.
وتحدث فان هيش عن التجربة المخيفة التي مر بها في مواجهة الإرهابيين الذين نجحوا في تضليل ولده وإقناعه بالقتال إلى جانبهم في سورية وأوضح أنه توجه إلى سورية للبحث عن ابنه لوكاس البالغ من العمر 18 عاماً وكان برفقة والد شاب آخر يدعى عبد الملك بوتاليس وعمره 19 عاما وقد فقد الشابان في الحادي عشر من حزيران الماضي واتضح فيما بعد أنهما سافرا إلى سورية والتحقا بصفوف ما يعرف بتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بالقرب من مدينة الرقة.
وأشار فان هيش إلى أنه التقى بولده لوكاس وصديقه عبد الملك بوجود مسلحين ملثمين ومدججين بالأسلحة لافتاً إلى أن الشابين يقيمان في منزل يجمع شباناً من جنسيات أوروبية وأندونيسية وغيرها. ووفقاً لـ “فان هيش” فان لوكاس وعبد الملك رفضا العودة مع والديهما رغم المعاناة الكبيرة التي مرا بها للوصول إليهما حيث استغرقت رحلتهما ثلاثة أيام عبر صحراء شمال سورية. وأكد فان هيش أن الشابين لا بد أن يكونا قد تلقيا مساعدة من طرف آخر للذهاب إلى سورية في إشارة منه إلى شبكات التجنيد التي تقوم قطر والسعودية وغيرها من مشيخات الخليج بتمويلها وإدارتها من أجل نشر الإرهاب واستقدام المزيد من الإرهابيين إلى سورية والعراق.
الراعي يجدد دعوته لوقف الحرب على سورية
من جهة ثانية جدد البطريرك اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى السلام ووقف الحرب على سورية.
وقال الراعي في قداس الأحد في كنيسة سيدة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان نحن اليوم وسط الصعوبات في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط التي تتآكلها الحروب وتمارس فيها كل أنواع العنف والإرهاب مدعوون لهذا الصمود ولهذه الشهادة من أجل البلوغ إلى مجتمع أفضل مضيفا إننا من صميم القلب نصلي لكي يمس الله ضمائر وقلوب أرباب الحروب على سورية والعراق والأراضي المقدسة وفلسطين لإيقافها ولإحلال السلام العادل والشامل.