محطّاتٌ لاتعرفُ الهدوء ..؟!
خضر عكاري
> وجهي استراحةُ الحواراتِ الرّائجة، وفَيءُ شجرةِ “الزّنزلختِ” تمارس همَّ الحكايات، وصدرُ بلادٍ، حاوَرَها التّاريخُ، وخلاّها داشِرةً، تُعاني من “هالوكِ” تزاحُمِ
الأضّداد؟! وأنتِ، أُرجوحةُ الدّهورِ المُملُّخةِ بأشعارِ “النُّوّاس” المُروّعةِ بالتأوّخاتِ، وأنينُ “شّبُّوقةٍ” واعَدَها “الملعونُ” عاريةً رَاجِعةً من صدى الفُحولاتِ البائرة! غُبارٌ مُلوَّعٌ بالجرادِ من كل فصائلِ وألوانِ الجنسيّاتِ المُتوارثة، وعواصِفُ من
رياح السُّمومِ “خَيَّسَتْها” غَماماتٌ لاجئةٌ! لا تبوحي، بِكاملِ عُريكِ، اسْتريحي، قيلولةَ المسيرة الخاسرة وكشّري عن الأنيابِ، في غيبةِ الأحبابِ، وهيجِّي لدغَةَ الأفاعي!
“شُوفي” جُزُرَ البحارِ، هاهي تُمَّزق قُمصانَ شُطآنِها تنشُدُ لِـ “الدّلافين” حنينَ خِرافِ البوادي!
> مليحٌ هذا المُغلَّفُ بدموعِ الجنازاتِ، وضحكةُ شواهِدِ القُبورِ المطيَّنةِ بالحبقِ، وغُصونِ الآسْ، رذاذٌ تلوّى، كامرأةٍ غنُوج، مُبلَّلةٍ بالمِسْكِ والحِنَّةِ، خرساءَ، تومئ بأغصانها النًّازفةِ، مُلاحَقٌ حتى الفَراَر، مُطارَدٌ في غُصَّةِ المجاعةِ، مُصادر من جَعبةِ الحياةِ، مربوطٌ من لساني، مرشوشٌ باللَّعناتِ، وأروعُ ماأُنْزِل في قاموس الشّتيمةِ والسُّبابْ؟!
منحورٌ من خَواصري، وعلى ظهريَ اللَّزِجِ، نامتْ بعد أن تعَبتْ سياطُ الجلاّدينَ، لا لِشيءٍ، كوني “فقط” اقترفْتُ ذَنْباً كبيراً، بأننّي نِلْتُ – وعن جَدارةٍ وإبداعِ شِعريٍّ- رِتْبةً شعريّةً، وهي “شاعرُ البلعاس” ومن يجرًؤُ أن يقولَ “لا” أو أن يدخل إلى “مملكتي محْميَّتي”؟!
وذاكَ ضَرْبٌ من المُحالِ، وهَتْكٌ لقوانينِ الخيالِ، “وإيَّاكَ أن تبْتلَّ بالماءِ” هذا الوِسامُ أعطانيه إيَّاهُ “النُّقادُ” ونِلْتُهُ بعد صراع مرير، وضَارٍ في ساحةِ القصيدة المُنتّفةِ بفؤوس الأُبوَّةِ “البطريركيّة ” اللّئيمة، اللاّغية” ماقبلهم وما بعدهم”!
أي (جيل الخمسيني والسّتيني..والْـ) وكلُّ ماعداهُمُ باطلٌ! حسْبَ مايزعمون، وويلي لويدرون، من أيِّ المصادرِ كانوا “يغرفون”؟!
> تجرُّني خيولُ التَّتار، وتمسحُ الأرضَ بروحي، تَملُّ النِّمالُ مِن “دَبَقِ” الصَّهيل ، تبيتُ “هِلْكانةً” في وكُورِها!
راعِفٌ مَسيلُ الفَيْضِ، وغاضِبةٌ “عِنَاسُ المواسِمِ” وَلا دُخَانَ بلا حريق؟! وَمسَافاتٌ، تلوكُ بقايا آثار الدّيارِ، مُلَوِّحةً بِـ”شَمْلِ الحصَادِ” تُزيحُ بِأقدامها الحافيةِ، حجارةَ الطّريق! ومَا مِن “يفُلُّ” قبل شخيرِ الينابيع السَّاكتةِ، تَشقُّقَ لِسانِ المجرى ولاذَ الضّفْدع بِكتفِ السّواقي المالحةِ.
هُوَ نَسيمُ الصُبح المُوجِعِ بِالضَّباعِ، وعُواءُ “بنِ آوى” هُوَ وطنٌ، جافاهُ النّشيدُ، و”حَرد من ألوانِهِ العَلَمُ”! وشتّتهُ “تورُّمُ بعضُ الرُّفقاءِ” وَنخْبُك يابلادي.
Khudaralakari@hotmail.com