الهلال يستقبل وفد تحالف قوى المقاومة: القضية الفلسطينية ستبقى العنوان الأساسي وبوصلة العمل القومي
دمشق – بسام عمار:
أعرب الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال عن تقدير سورية لمواقف فصائل المقاومة الفلسطينية القومية من الأحداث الذي تجري في سورية، والتي تؤكد عمق الانتماء والإدراك السياسي العالي لحقيقة الأحداث التي تجري في المنطقة. وقال الرفيق الهلال لدى لقائه وفد تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس في مقر القيادة: إن قدرنا أن نتصدى معاً وكل المقاومين العرب الشرفاء للمشاريع التي تحاك ضدنا، ولاسيما أننا نواجه عدواً مشتركاً له نفس الأهداف والمخططات الاستعمارية، لافتاً الى أن المؤامرة على سورية هدفها الأساسي ضرب محور المقاومة، والنيل من مواقفها الوطنية والقومية، ولاسيما دعم القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى العنوان الأساسي وبوصلة العمل للقيادة السورية ولحزب البعث مهما اشتدت الأحداث والضغوط، في الوقت الذي تخلّى فيه الكثير من القادة والأنظمة العربية عنها، وخير دليل مواقفها مما يجري الآن في غزة، حيث اكتفوا بالأقوال، في حين أن بعضهم ودون أي خجل يدعم “إسرائيل” بمختلف أشكال الدعم.
وأكد الرفيق الهلال إلى أن الشعب الفلسطيني، الذي يعيش في سورية، هو جزء من المجتمع السوري، وهناك اهتمام كبير بقضية المخيمات والوضع الإنساني فيها، والحكومة تقدّم كل ما من شأنه المساعدة في هذا المجال، إلّا أن المجموعات الإرهابية تعرقل الجهود المبذولة لحل معاناة السكان.
واعتبر الأمين القطري المساعد للحزب أن الرهان اليوم ليس على الأنظمة العربية بل على الشعوب، والتي أظهرت مواقف إيجابية تجاه ما يحدث، والرهان أيضاً على التيارات القومية، التي استمدت قوتها من صمود سورية، وهذا ما ظهر جلياً من خلال مواقفها التي عبّرت عنها وزياراتها دمشق.
وفيما يتعلق بالأوضاع التي تشهدها سورية أوضح الرفيق الهلال أن سورية انتصرت على المؤامرة بفضل وحدتها الداخلية وتماسك جيشها العقائدي وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، وأن ذروة هذا الانتصار كانت بإعادة انتخاب السيد الرئيس لولاية دستورية جديدة، ارتسمت معها معالم مرحلة جديدة من العطاء والانتصارات الميدانية، حيث هناك إنجاز عسكري كل يوم ومناطق جديدة تحرر من رجس الإرهابيين، وأبناء سورية يعودون إلى حضن الوطن، من خلال مراسيم العفو والمصالحات، والآن نستعد لمرحلة إعادة الإعمار، مشدداً على أن قيادة الحزب ستظل تقدم كل الدعم والعون للقوى الفلسطينية المقاومة.
أعضاء الوفد أكدوا أن هدف زيارتهم التأكيد على الروابط التاريخية مع حزب البعث، الذي دعم القضية الفلسطينية خلال العقود الماضية، مضيفين: إنه منذ اللحظات الأولى للمؤامرة على سورية كان الهدف تصفية القضية الفلسطينية، التي نالت كل الدعم من القيادة السورية في مختلف المجالات، وخير دليل أن جزءاً كبيراً من صمود غزة مرده للدعم المقدم من سورية، وشددوا على أن السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني وقياداته يقفون مع سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها، لأن انتصارها هو انتصار لفلسطين ولكل عربي مقاوم، كما أنه بانتصارها ستسقط كل المشاريع الاستعمارية المحاكة للمنطقة، مؤكدين نظرتهم الى سورية على أنها الحاضنة الحقيقية للتيارات القومية العربية، في الوقت الذي تخلّت فيه الجامعة العربية عن دورها تجاه القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن الجيش العربي السوري يدافع عن الكرامة العربية وعن وحدة الدول العربية، وإعادة انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد هي انتصار للحق وتجسيد لإرادة الشعوب الحرة.
وضم الوفد كلاً من: خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني-أمين سر فصائل المقاومة، وعدلي الخطيب أمين السر المساعد لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح-الانتفاضة، والدكتور غازي حسين رئيس الدائرة السياسية لمنظمة الصاعقة، ورافع الساعدي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وإسماعيل السنداوي عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعبد الكريم الشرقي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية.