السوريون في الوطن والمغترب يوجهون رسالة مدوية للعالم: الرئيس الأسد عبر عن إرادتنا وتطلعاتنا في بناء وطن منيع على الأعداء الصهيووهابيين
أسس خطاب السيد الرئيس بشار الأسد، بعد أدائه القسم الدستوري، لمرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية، ترتكز بالدرجة الأولى على محاربة الإرهاب والفاسدين، وتوسيع المصالحات الوطنية، وإعادة إعمار سورية على جميع المستويات، المادي والمعنوي والقيمي، بما يصون البلاد ويحفظ سيادتها ووحدتها واستقلال قرارها.
وحلل الرئيس الأسد بعمق ودقة مجريات الأزمة ومن يقف وراءها، سواء أكانوا دولاً أم جماعات تخريبية، ولامس قلوب الوطنيين، كونه عبّر عن همومهم وآمالهم في بناء مجتمع قوي شامخ يعتز بتضحيات آبائه ولا يتهاون في موضوع السيادة والاستقلال، ومشاعر شرفاء الأمة العربية، الذين أدركوا منذ البداية أن ما اجتاحهم لم يكن ربيعاً عربياً بل مشاريع تآمرية تهدف لإضعاف الأمة خدمة للكيان الصهيوني.
خطاب الرئيس الأسد حدد ملامح المرحلة المقبلة لـ 7 سنوات قادمة بتوجهاتها وخطوطها الأساسية سياسياً واقتصادياً، وكان بحق خطاب انتصار سورية، التي أسقطت وتجاوزت المؤامرة الصهيوأمريكية، بصمود شعبها وجيشها وقيادتها أمام كهوف الإرهاب.
ومع نهاية خطاب الرئيس الأسد ارتفعت الأكف وعلت الهتافات تشيد بالرؤية الواثقة تجاه المستقبل الذي تتجه نحوه سورية المتجددة، وأكد طلبة جامعة دمشق أن أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري يُشكل انطلاقة جديدة نحو البناء وإعادة الإعمار والقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة وصولاً إلى سورية المتجددة التي يطمح إليها جميع السوريين، وأشاروا خلال الوقفة التي نظمها فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن خطاب القسم يُشكل دعوة لجميع السوريين الشرفاء للمساهمة في بناء الوطن اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وتعزيز نهج المصالحة الوطنية في جميع المناطق والقضاء على الفساد بأشكاله كافة.
وعبّر المشاركون الذين حملوا أعلام الوطن وصور الرئيس الأسد ورددوا الهتافات الوطنية عن فرحتهم بأداء القسم الدستوري باعتباره تعبيراً عن تطلعاتهم وآمالهم في حياة حرة وكريمة وتتويجاً لصمودهم في مواجهة الإرهاب وداعميه على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
وأشار الرفيق أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور جمال المحمود إلى أن طلبة جامعة دمشق يقفون من أجل مبايعة سورية الوطن سورية الدولة ويجددون دعمهم للرئيس الأسد الذي يمثل رمزاً للدولة السورية وضمانة أكيدة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وفي اللاذقية، عبّر المشاركون في الاحتفال الجماهيري الذي نظمته محافظة اللاذقية في ساحة المحافظة عن ثقتهم بالانتصار واستعدادهم لتقديم أغلى التضحيات لتبقى سورية عزيزة كريمة شامخة، وأكد المشاركون وقوفهم خلف قيادة الرئيس الأسد ودعمهم لبواسل الجيش والقوات المسلحة حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية وإعادة إعمارها، وقال المهندس سهيل عراكي: إن هذه الاحتفالية تعبير عن إيمان المواطن ببلده وضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلال قرارها الوطني، مؤكداً ضرورة أن تتشابك أيادي السوريين جميعاً كل من مكانه لإعادة بناء ما دمره الإرهاب.
كما شارك المغتربون السوريون بترقبهم واهتمامهم أبناء الوطن في متابعة خطاب القسم للرئيس الأسد، مؤكدين أنه خطاب استثنائي قوي وشامل حدد خارطة مستقبل سورية نحو الإعمار والإصلاح والتقدم. ففي تشيكيا، أكد أبناء الجالية السورية أن الخطاب عبّر عن إرادة وتطلعات الشعب السوري في التصدي للإرهاب والرغبة بالمصالحات والبدء بعملية البناء والحفاظ على السيادة الوطنية، وأشار أبناء الجالية في العاصمة التشيكية براغ إلى أن الخطاب كان خطاب النصر والصمود ورسم ملامح سورية المتجددة القادرة والواثقة من نفسها على التصدي للمؤامرة والقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي رومانيا، أكد الطلبة السوريون وأبناء الجالية أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد زاد من إصرار الطلبة والمغتربين السوريين على بذل الغالي والرخيص من أجل رفعة سورية وحمايتها من كل المخططات المعادية التي تحاول النيل من صمودها.
وأعرب الطلبة وأبناء الجالية عن أسمى آيات الحب والتقدير مقرونة بالوفاء والولاء لمسيرة القيادة السورية ومواقفها الشجاعة والمتزنة، التي أذهلت الأعداء الساعين إلى النيل من سورية بأي وسيلة، مجددين العهد بالعمل من أجل سورية حديثة متطورة منيعة على الأعداء الصهيووهابيين.
وجدد الطلبة وأبناء الجالية وقوفهم خلف قيادة الرئيس الأسد للحفاظ على وحدة تراب الوطن وتطويره وإعادة إعماره وتحريره من رجس الإرهاب والإرهابيين، معربين عن ثقتهم بعودة سورية بلد الأمن والأمان كما كانت والمشرفة لكل سوري وعربي حر شريف.
وأكد أعضاء “منتدى من أجل سورية” وأبناء الجالية العربية السورية والطلبة السوريون الدارسون في هنغاريا أن الخطاب يلاقي تطلعات ومطالب الشعب العربي السوري حول محاربة الإرهاب والفساد واستئصاله، وقال أعضاء المنتدى وأبناء الجالية والطلبة: إن خطاب الرئيس الأسد رسم مستقبل سورية المتجددة لمرحلة إعادة الإعمار وبناء الإنسان روحياً ونفسياً واجتماعياً وإعادة إعمار ما هدّمته المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالفكر التكفيري الظلامي، حيث إن لا حوار مع اللاوطنيين ومع المعارضة التي استنجدت بالتدخل الخارجي لقتل شبابنا وجنودنا من الجيش العربي السوري وتدمير البلاد.
ولفت البيان إلى أن الخطاب أجاب عن تساؤلات الكثيرين حول فرز دقيق لمن وقف مع وطنه في هذه الأزمة ومن باع وطنه وضميره وارتهن للخارج، مشيراً إلى أن الشعب السوري كله يتفق على أن أعداءه والمتاجرين بدمه ومصيره معروفون، ولا سيما مشيخات عربان دويلات الخليج، وهو ما أشار إليه الخطاب ووصفه بدقة وسمّى الدول المعادية لسورية وأسباب عدائها للشعب السوري، مبيناً أن الشعب العربي السوري في يوم الثالث من حزيران الماضي خاطب العالم بصوته العالي في رسالة مدوية وقال للعالم: “قفوا هنا سورية المنتصرة تتكلم وما كانت صناعتها إلّا الانتصار”.
وجدد أبناء الجالية العربية السورية في إسبانيا، خلال فعالية احتفالية أمام مقر السفارة السورية في مدريد بمناسبة أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري، تضامنهم مع الوطن الأم سورية قلب المقاومة، معبّرين عن المحبة والوفاء للوطن وقيادته ووقوفهم خلفها في مواجهة التحديات التي تتعرض لها، وأكد أبناء الجالية ضمن احتفالياتهم بانتصار سورية على الإرهاب العالمي أن المغتربين السوريين في إسبانيا كانوا ومازالوا الجند الأوفياء للوطن في محنته، وأن سورية موجودة في قلب كل مغترب أينما وجد.
من جهته، أكد حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية أن الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس الأسد جاءت لإكمال طريق الصمود الذي بدأه الشعب السوري وجيشه العظيم في حماية سورية والسعي المتواصل للقضاء على الفساد الإداري والاجتماعي والاقتصادي والفكري والأخلاقي، إضافة إلى العمل الجاد لبناء سورية جديدة ديمقراطية كاملة السيادة، ورأى الحزب أن الولاية الرئاسية الجديدة أتت لتسقط المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف المنطقة من خلال النيل من سورية شعباً وقيادة وجيشاً وأنها ستشكل ضربة قاضية لكل مخطط تكفيري إرهابي ظلامي غرضه زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ودعا جميع التيارات إلى الوقوف صفاً واحداً وتجاوز جراح الماضي عبر المصالحة الواسعة والاستفادة من تجارب الأزمة في سورية للوصول إلى وطن يسوده الأمن والأمان.