الاحتلال يصعّد من اعتداءاته ويطلق عملية برية ضد القطاع الـمقـاومـة تتوعد الـعدو بـأن يدفع ثمن "مغامرته" غـالـيــاً
أعداد الشهداء في تزايد مطّرد، العدو الصهيوني بدأ مرحلة جديدة من العدوان على غزة وبدأ في اجتياحها برياً، فيما المجتمع الدولي يبحث عن حل للورطة الإسرائيلية، ورغم الحديث عن تهدئة إنسانية لمدة ستة ساعات إلا أن مصيرها الفشل كـ”المبادرة المصرية”، طبعاً الرفض صهيوني موثق على لسان “وزير الخارجية ليبرمان، الذي قال: نتنياهو أكد لي أنه لا علم له بما ينشر عن وقف إطلاق النار”، وبالتالي التذرع بأن فصائل المقاومة من تعطّل الهدنة، محاولة يائسة لتمرير ما فشلوا عن تحقيقه بالحرب عبر السياسة..
ميدانياً ارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 232 شهيداً و1700 جريح بينهم 445 طفلاً، وذكرت الأنباء أن طيران العدو واصل غاراته على مختلف المناطق في قطاع غزة موقعاً المزيد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين والدمار في المنازل والممتلكات والبنية التحتية والمؤسسات الإنسانية والخدماتية، مشيرة إلى تدمير نحو عشرة منازل بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي.
ووسعت قوات الاحتلال من اعتداءاتها وبدأت في اجتياح غزة برياً، فيما توعدت المقاومة العدو بأن يدفع الثمن غالياً.
وفيما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وأصيب آخرون جراء سقوط قذائف مدفعية الاحتلال على منزل شرق مدينة رفح، قررت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري حتى إشعار آخر لأسباب قالت: “إنها تتعلق بالظروف الأمنية”.
يذكر أن قوات العدو الصهيوني استبقت ما سمي باتفاق تهدئة في قطاع غزة بتصعيد عدوانها الوحشي على القطاع متسببة باستشهاد العديد من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين.
ورداً على العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ المختلفة وقذائف الهاون حيث قصفت تل أبيب بصاروخي أم 75 واسدود بـ 5 صواريخ غراد وبئر السبع بـ 5 صواريخ غراد، وأشارت الأنباء إلى إصابة مستوطنين اثنين في مستعمرة بيتاح تكفا وإصابة اثنين آخرين بالهلع، فيما اعترف الاحتلال بسقوط صاروخ في مستعمرة بيت شيمش قرب القدس المحتلة و5 صواريخ بمستوطنة كريات ملاخي. واشتبكت مجموعة من المقاومة الفلسطينية فجر أمس مع قوات الاحتلال، بعد تسللها عبر نفق جنوبي قطاع غزة، وأشارت الأنباء إلى سماع أصوات اشتباكات عنيفة داخل المستوطنات جنوبي قطاع غزة لعدة ساعات، وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال، كما سمع إطلاق نار كثيف، إضافة إلى أصوات انفجارات ضخمة، وقالت: إن مجموعات المقاومة الفلسطينية قصفت مواقع عسكرية للاحتلال شرق محافظتي خان يونس ورفح لحظة الاشتباك بعشرات القذائف والصواريخ، مشيرة إلى أن هذا القصف المكثف، والذي جاء رغم القصف المدفعي العنيف للاحتلال للمناطق الشرقية لرفح وخان يونس، منع وصول نجدات للاحتلال في الموقع العسكري الذي نفذت المقاومة الفلسطينية به العملية العسكرية التي استمرت ساعات.
إلى ذلك طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن استهتاره الصارخ بحياة الأطفال خلال عدوانه على قطاع غزة، وأكد المرصد في تقريره أن القوات الإسرائيلية مع استمرار هجومها تصر على استهداف المنشآت المدنية الفلسطينية بشكل متعمد إضافة إلى استمرارها في سياسة هدم المنازل وقصفها على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار والاستهداف المتعمد للمدنيين من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية استهدفت محطة معالجة المياه العادمة المركزية في القطاع ما نجم عنه إغراق عشرات الدونمات بالمياه العادمة وخسائر تقدر بـ 200 ألف دولار، وأضاف: إن الزوارق العسكرية الإسرائيلية استهدفت مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون بالقرب من منازلهم على شاطئ غزة ما أدى إلى استشهاد أربعة أطفال من عائلة بكر وإصابة آخرين وصفت جروح بعضهم بالخطيرة، كما استشهد 4 أطفال آخرين في نفس اليوم منهم أخ وأخته نتيجة غارات لقوات الاحتلال في خان يونس.
ولفت المرصد إلى أن عدد الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال أمس 555 هجمة، منها 294 هجمة صاروخية و127 قذيفة من سلاح البحرية و134 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال منذ بدء عدوانه على غزة إلى 4399 هجمة، منها 2697 هجوم صاروخي و860 قذيفة من البحرية و842 قذيفة مدفعية، كما لفت إلى أنه تمّ تدمير 268 منزلاً، 47 منها دمرت بشكل كامل و221 دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدء الهجمة على القطاع إلى 2037 و312 منها بشكل كلي و1725 بشكل جزئي.
وفي سياق متصل أدانت قيادتا حركة أمل وحزب الله في البقاع اللبناني العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأكدتا تضامنهما الكامل مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومين الصامدين في القطاع، واعتبرت القيادتان في بيان بعد اجتماع مشترك في بعلبك أمس أن ما يحصل في غزة هو حلقة من حلقات استهداف الشعب الفلسطيني وصولاً إلى تصفية وإنهاء قضيته المحقة وعلى رأسها تحرير فلسطين وعودة اللاجئين، وأكدتا أن الخيار الوحيد والناجع في التعاطي مع العدو الإسرائيلي هو خيار المقاومة، ودعتا العرب إلى رفع الصوت عالياً نصرة للقدس وفلسطين والمقاومين الفلسطينيين الصامدين.