أوروبا متخوفة من ظاهرة زواج الأوروبيات من إرهابيين في سورية عمليات الجيش تشمل كافة محاور جوبر.. ومقتل عشرات التكفيريين جراء انفجار مستودع للذخيرة والصواريخ في ريف إدلب
سجّل جيشنا الباسل أمس إنجازات لافتة خلال ملاحقته لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذ سلسلة عمليات شملت كافة محاور حي جوبر ومناطق أخرى في ريف دمشق أوقع خلالها عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين، فيما أوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في منطقة جبل الشاعر والتلال المحيطة بقرية عقيربات وبئر الجزل النفطي بريف تدمر في حمص. في حين تم إحباط محاولات تسلل إرهابيين إلى نقاط عسكرية في درعا وريفها وإلى نقطة ضهر الكسار بريف القنيطرة، وتم استهداف مجموعة إرهابية في محيط ناحية كنسبا بريف اللاذقية الشمالي وإيقاع معظم أفرادها قتلى ومصابين بينهم أجانب. في وقت أدى انفجار مستودع للذخيرة والعبوات الناسفة والصواريخ يعود إلى ما يسمى “حركة أحرار الشام” في محيط بلدة بنش بريف إدلب إلى مقتل العشرات من الإرهابيين كانوا بداخله.
في هذه الأثناء ومع تزايد التداعيات الخطيرة لقضية الإرهابيين الأوروبيين الذين يتدفقون إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وفشل الإجراءات الأمنية التي بدأت بعض الدول الأوروبية باتخاذها بعد فوات الأوان لمعالجة هذه المشكلة برزت ظاهرة جديدة مرعبة ولا تقل خطورة عن الأعداد الكبيرة للإرهابيين الأجانب تتمثل في توافد النساء الأوروبيات إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم ما يسمى بـ دولة العراق والشام الإرهابي، وكشفت صحيفة صانداي تايمز البريطانية أمس عن التحاق خمس نساء بريطانيات على الأقل بالتنظيم الإرهابي.
وفي التفاصيل، دمرت وحدات من بواسل جيشنا أوكاراً للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة وأوقعت قتلى ومصابين في سلسلة عمليات مكثفة شملت كافة محاور حي جوبر ترافقت مع عمليات مماثلة في زملكا وعربين أسفرت عن القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم في حين تم تدمير كمية من الأسلحة بينها بنادق حربية ورشاشات ثقيلة في عملية لوحدة من الجيش ضد وكر لمجموعة إرهابية في مزارع عالية بمنطقة دوما ومن بين القتلى عمر بدران.
وأوقعت وحدة من الجيش أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين في عين ترما ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة وقضت على عدد من الإرهابيين في كفر بطنا، في حين أسفرت عملية لوحدة أخرى على أطراف المليحة من الجهة الشمالية عن مقتل عدد من الإرهابيين منهم نور الدين أبو زيتون وخليل العاصي، كما دمرت وكراً لمجموعة إرهابية مسلحة في مزارع النشابية بما فيه من أسلحة وذخيرة وقضت على عدد من أفرادها من بينهم ديب جاموس.
وخارج الغوطة الشرقية دمرت وحدة من جيشنا الباسل تجمعاً للإرهابيين وقضت على عصام عبد الله الدالاتي ويلقب بالشبيب ومحمد صالح في حي الجمعيات بمدينة الزبداني كما سقط آخرون قتلى في الجبال الشرقية للزبداني، في حين تم القضاء على تجمع للإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة بينها بنادق حربية ورشاشات ثقيلة كانت بحوزتهم في مغر المير بالريف الجنوبي الغربي من دمشق.
بموازاة ذلك واصلت وحدات من الجيش عملياتها في ملاحقة المجموعات الإرهابية في جرود بلدتي المشرفة ورأس المعرة بمنطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ودمرت لهم أسلحة وعتاداً حربياً وآليات.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في قرية سلام غربي ومسعدة وأحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل من قرية أم صهريج باتجاه جبال الشومرية بريف المحافظة الشرقي وقضت على عدد من أفرادها وأصابت آخرين، وأوقعت وحدة أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عربتين مصفحتين بمن فيهما خلال استهداف تجمعاتهم في منطقة جبل الشاعر والتلال المحيطة بقرية عقيربات وبئر الجزل النفطي بريف تدمر في حمص إضافة لتدمير سيارة بيك اب محملة بالذخيرة في جبل النصراني شمال شرق القريتين وصادرت أسلحة وذخيرة.
كما استهدفت وحدات من الجيش مجموعة إرهابية في قرية تلدو بالحولة وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت جرافة كانوا يستخدمونها في أعمالهم التحصينية في قرية الفرحانية على اتجاه جبورين فيما أردت العديد من أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قتلى في خربة جمراح بريف القصير الجنوبي.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من جيشنا الباسل على إرهابيين في عيطين وقبتان الجبل وحور والشيخ سعيد وكفر خاشر وماير والراموسة وكرم ميسر والمنطقة الحرة والحلوانية وحلب القديمة وجادة الخندق والحاجب ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم، كما دمرت آليات للإرهابيين بما فيها في هنانو وقبتان الجبل وعندان وشمال المحطة الحرارية ودير حافر وكفر حمرة والكاستيلو والجندول والشيخ لطفي.
وفي ريف درعا أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة تسلل إرهابيين إلى إحدى النقاط العسكرية غرب الجسر في محيط بلدة خربة غزالة ودمرت عربتين مدرعتين وسيارة مزودة برشاش ثقيل وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في قرى وبلدات الشيخ سعد وعلما وتل سيف والصورة وانخل والجيزة والغارية الغربية والشرقية ووسط بلدة عتمان ومحيطها وقرب مخفر شرطة بصر الحرير وعلى مفرق بلدة أم الميادن وغرب تل خضر وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، وقضت على إرهابيين وأصابت آخرين في محيط مبنى البريد وحارة الحمادين بدرعا البلد ودمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل وثلاث دراجات نارية كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية.
كما دمرت وحدات من الجيش سيارتين بيك آب بمن فيهما من إرهابيين على طريق طفس اليادودة وطريق طفس عتمان، واستهدفت تجمعات الإرهابيين في بلدة عتمان وعلى طريق طفس اليادودة وقضت على أعداد منهم ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي ريف القنيطرة تصدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة لمحاولة إرهابيين التسلل من حرش بلدة طرنجة إلى نقطة ضهر الكسار وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم. واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في قرى وبلدات أم باطنة وأوفانيا وشرق بلدة مجدوليا وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي ريف اللاذقية الشمالي استهدفت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية في محيط ناحية كنسبا وأوقعت معظم أفرادها قتلى ومصابين بينهم جنسيات غير سورية ودمرت مستودعاً للعبوات الناسفة وسيارة مصفحة.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في معر طبعي ومحيط جبل الأربعين وفريكة ومعرتمصرين وكفرومة ومحيط تل دينيت وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
إلى ذلك أدى انفجار مستودع للذخيرة والعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف بأنواعها يعود إلى ما يسمى “حركة أحرار الشام” في محيط بلدة بنش بريف إدلب إلى مقتل العشرات من الإرهابيين كانوا بداخله من بينهم عدي أحمد علوش متزعم مجموعة مسلحة ونديم النبهان ومصعب مصطفى السيد.
من جهة أخرى استشهد مواطن وأصيب 14 آخرون وألحقت أضرار مادية بالممتلكات أمس جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على منطقتي الزبلطاني والعباسيين بدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون سقطتا في ساحة سوق الهال بالزبلطاني ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 14 آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات، وأشار إلى سقوط ثلاث قذائف أخرى خلف مشفى العباسيين وجانب مدرسة زيد بن خطاب وقرب تايم مول بالعباسيين وتسببت بأضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات.
وفي تقرير يسلط الضوء على ظاهرة توافد النساء الأوروبيات إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم ما يسمى بـ دولة العراق والشام الإرهابي كشفت صحيفة صانداي تايمز البريطانية أمس عن التحاق خمس نساء بريطانيات على الأقل بالتنظيم الإرهابي مشيرة إلى أن بعض هؤلاء النسوة يصطحبن أطفالهن أيضاً الذين لا تتجاوز أعمارهم الأشهر أو السنوات وذلك في مؤشر خطير وواضح على تحول النشاط الإرهابي المدعوم من قبل الولايات المتحدة وأتباعها في المنطقة إلى بؤر كبيرة للإرهاب ينخرط فيها الرجال والنساء والأطفال على حد سواء.
وأوضحت الصحيفة أن هناك دعوات للنساء بالزواج من الإرهابيين التابعين لتنظيم ما يسمى بـ دولة العراق والشام مقابل راتب شهري وسكن مجاني لافتة إلى أن ظاهرة توريط الأطفال في هذا الإرهاب بدت واضحة مع ظهور طفل بريطاني يبلغ من العمر ثلاث سنوات مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل رشاشاً من طراز إي كي47 وهو ابن لامرأة بريطانية درست في لندن وانضمت إلى صفوف الإرهابيين في سورية، مشيرة إلى أن التعليقات التي تكتبها هؤلاء النسوة على مواقع التواصل الاجتماعي تثير الرعب وتجعل من يقرؤها يرتجف خوفا لما تتضمنه من تهديدات لبريطانيا والتحريض على اقتراف أعمال شبيهة بقتل الجندي البريطاني الذي تعرض العام الماضي للهجوم من قبل شخصين قاما بذبحه بالسلاح الأبيض في أحد شوارع منطقة وولويتش جنوب شرق العاصمة لندن.
ولم تعد قضية عودة الإرهابيين الذين سهلت العديد من الدول الأوروبية خروجهم لزرع الإرهاب وسفك دماء الشعوب في أماكن متعددة من العالم ومنها سورية تثير رعب أوروبا فقط وإنما بدأت إفرازات وتداعيات هذه الظاهرة تتضح بشكل خطير مع زيادة الأوروبيات اللواتي يتوافدن إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في إطار ما يسمى جهاد النكاح. وقد وصلت عشرات النساء الأوروبيات إلى سورية والمنطقة من أجل الانضمام إلى صفوف الإرهابيين وبعضهن أنجبن أطفالاً.
وفي هذا الإطار كشفت قوات الأمن الألمانية عن مخاوفها من استخدام المجموعات الإرهابية استراتيجية زواج الفتيات الأوروبيات المراهقات من إرهابيين في سورية وخاصة بعد اكتشاف مواقع إلكترونية وصفحات للتواصل الاجتماعي تعبر فيه الفتيات عن حلمهن ورغبتهن بالذهاب إلى سورية والزواج من إرهابيين إضافة إلى الكشف عن دور بعض رجال الدين والشبكات في أوروبا في تجنيد النساء وجمع التبرعات والمساعدات المالية والعينية لإرسال الفتيات المراهقات إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية.
وفي السياق ذاته أكدت دولوريس ديلغادو المنسقة المدعية للإرهاب الدولي في المحكمة العليا الإسبانية أن عدد الإرهابيين الإسبان الموجودين حالياً إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بلغ 29 مع احتمال تزايد هذا العدد بسبب عدم إمكانية تحديد مكان البعض الآخر وفقاً لتقارير خبراء و باحثين إسبان في الإرهاب وشبكات تجنيد الإرهابيين، وأوضحت أنه قبل الحرب على سورية كانت العراق هي الوجهة والقبلة الرئيسية للإرهابيين للقيام بعمليات وهجمات انتحارية أما الإرهابيون الموجودون حالياً في سورية فهم أكثر خبرة وحرفية في القتال و المواجهات العسكرية والحربية والكفاءة في حرب العصابات والخطف والإعدامات الجماعية وهذا ما يقلل عندها من أهمية الحاجة للقيام بعمليات انتحارية بشكل مستمر، وأعربت ديلغادو عن قلق وتخوف الأوساط الإسبانية من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى أراضيهم وأماكن إقامتهم وحياتهم بعد أن اكتسبوا خبرات عسكرية و قتالية وتلقوا تدريبات وتعاليم إيديولوجية عسكرية دينية متطرفة تجعل منهم على استعداد لتنفيذ هجمات إرهابية إجرامية في بلاد إقامتهم.