تحقق جدواها الاقتصادية والإنتاجية وتحمي المنتجين من ضياع المردود أسواق الهال المقترحة.. حلول سريعة للحدّ من الحلقات الوسيطة وارتفاع التكاليف..
وضعت محافظة اللاذقية مشروع دراسة شاملة جديدة لأسواق الهال في المدن الرئيسية للمحافظة، وذلك في إطار الحلول المطروحة لتطوير تسويق فوائض الإنتاج الزراعي، حيث تندرج هذه الأسواق ضمن الحلول السريعة القريبة الأجل، ولاسيما أنها خطوة للحدّ ما أمكن من دور الحلقات الوسيطة والتخفيف من تكاليف الشحن والنقل، الآخذة في ارتفاع مضطرد ومستمر، إذ تكاد هذه التكاليف تتضاعف على حساب مردود المزارع المنتج.
ونظراً لما لهذه الأسواق من دور أولي سريع في إلغاء عشوائية التسويق وتقصير حلقاته، طلبت المحافظة من مجالس المدن لحظ مواقع مناسبة لأسواق الهال الجديدة وإنجاز الإجراءات التخطيطية والتنظيمية الأولية اللازمة.
وحسب مديرية التخطيط الإقليمي ودعم القرار، فإن محافظة اللاذقية درست خطة تستهدف تأمين مواقع جديدة لأسواق الهال في مدن المحافظة تكون مراكز تسويقية متكاملة لتصريف المحاصيل في مناطق زراعتها، الأمر الذي يخفّف من أعباء وتكاليف شحن ونقل الإنتاج الزراعي إلى سوق الهال الرئيسي في مدينة اللاذقية الذي لا يلبّي الحاجة التسويقية والجدوى الاقتصادية، كما لا يحقق البيئة التسويقية الملائمة، من حيث الموقع والبنى التحتية ما يحمّل المزارعين أعباء مضاعفة.
وعليه فقد تم لحظ هذه المشروعات في المخططات التنظيمية للمدن والبلدات الرئيسية وتحقيق الاشتراطات البيئية والمعايير الفنية والمكانية للأسواق، بما يحقق الوظيفة التسويقية لها -لأنها تتعلق بالمنتج والمستهلك على حدّ سواء- وبما يكفل حماية الإنتاج الزراعي بعيداً عن الحلقات الوسيطة، وهنا تكمن حالياً الأهمية الاقتصادية والإنتاجية والاجتماعية لأسواق هال المدن التي تسهم في الحل المرتقب لكساد فائض المحاصيل الزراعية، ولاسيما محصول الحمضيات من خلال دورها في تخفيف الحلقات الوسيطة وتوفير أجور وتكاليف الشحن والنقل إلى سوق الهال الرئيسي الذي لا يحمل أيّاً من مواصفات السوق، وذلك ريثما يبصر مشروع معمل العصائر المقترح النور لحل مشكلة فائض محصول الحمضيات الذي لا يزال مجهولاً لأنه لم يخرج من مخاض الدراسة المشتركة بين وزارتي الزراعة والصناعة بعد انقضاء عدة أشهر لم يرشح خلالها أي جديد حول هذا المشروع البالغ الأهمية للمنطقة الساحلية.
اللاذقية – مروان حويجة