مسيرة في رام الله تضامناً مع شهداء الصحافة في غزة صحفيو سورية: ما يقوم به العدو الصهيوني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما تقوم به أدواته المجرمة ضد شعبنا وحضارته وتاريخه
في تعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وما تعرض له من هجمة صهيونية إرهابية وحشية، أصدر اتحاد الصحفيين والمجلس الوطني للإعلام أمس بيانين أعلنا فيهما وقوفهما إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه الكامل في مقاومة الاحتلال ودحره واستعادة الأرض وبناء الدولة وعاصمتها القدس، مع التأكيد على ضرورة رفع الصوت عالياً لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم وممارساتهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وعبر صحفيو سورية في بيان تلقت “البعث” نسخة منه أمس عن دعمهم المطلق لأشقائهم الصحفيين الفلسطينيين في مدينة غزة والضفة الغربية، الذين واجهوا ويواجهون أبشع الجرائم الوحشية والسلوك الإجرامي العنصري الذي تمارسه قوات العدو الصهيوني بحق شعبنا في فلسطين.
وأدان في بيان بمناسبة الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين الأعمال الإجرامية والوحشية التي قامت وتقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني وذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى بينهم عشرات الصحفيين والإعلاميين بين شهيد ومهجر.
وأشار الاتحاد إلى أن ما يجري في منطقتنا العربية من عدوان صارخ على الحضارة والتاريخ والمقدسات تقوم به القوى الاستعمارية بدعم من أطراف غربية وعربية، وتنفذه أدوات الظلام والتكفير، ليس إلا أحد جوانب المؤامرة على منطقتنا وشعبنا، وجاء في البيان: إن عشرات آلاف الشهداء من أبناء الشعب السوري ومن أبناء الجيش العربي السوري والقوات المسلحة وعشرات الصحفيين السوريين الذين تعرضوا للخطف والقتل وهم يواجهون المؤامرة هم ضحايا هذه الهجمة الصهيونية الغربية على وطننا العربي وحضارته وتاريخه، فما يقوم به العدو الصهيوني من عدوان على أبناء غزة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما تقوم به أدواته المجرمة ضد شعبنا العربي السوري وحضارته وتاريخه.
وأكد الاتحاد أن معركة الحرية واحدة في مواجهة الصهيونية والظلامية والتكفير والدول المجرمة الداعمة للقتل والإرهاب، التي تقوم بالتمويل والتسليح والتدريب، معرباً عن تضامن صحفيي سورية مع الشعب الفلسطيني ومع الصحفيين الفلسطينيين، ومنوّهاً بأن سورية التي تواجه أبشع هجمة استعمارية صهيونية ظلامية وتنتصر فيها لا يمكن أن تنسى مسؤولياتها وواجباتها تجاه أشقائها الفلسطينيين في كفاحهم، وطالب المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة بإدانة جرائم الحرب الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود.
كما استنكر المجلس الوطني للإعلام المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين والنساء والأطفال من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأدان تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية بممارساتها الأقرب إلى الصهيونية والغرب ضد القضية الفلسطينية وضد روح المقاومة لدى الأمة العربية، وقال في بيان تلقت “البعث” نسخة منه أمس: إن العدوان الصهيوني الهمجي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يستدعي نهوض الأمة كلها، ويستلزم بث الروح المقاومة لدى الأمة العربية من المحيط إلى الخليج كي يتحقق الانتصار على أرباب الإرهاب من الرجعية العربية والهمجية الصهيونية، لافتاً إلى الدور الأساسي والفعال للإعلام في هذا المجال، وأضاف: إن ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد: “إن كل ما يجري في سورية مرتبط بفلسطين” يشكل المفتاح الأساسي للإعلام والسياسة في فهم ومواجهة العدوان الصهيوني في غزة والمؤامرة الإرهابية التكفيرية ضد سورية إعلامياً وسياسياً، ويؤكد أن حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي لا يزال جوهر وأساس كل صراعات المنطقة، ودعا الإعلام العربي السوري لتفعيل أدائه وإظهار السياسة الصهيونية المتحالفة مع الرجعية العربية ضد الأمة العربية عبر الإرهاب التكفيري ضد سورية الذي يمهد ويساند الإرهاب الصهيوني في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.
ونظم مئات الصحفيين الفلسطينيين، أمس، مسيرة بالتوابيت في مدينة رام الله بالضفة الغربية تضامناً مع الصحفيين، الذين استشهدوا خلال العدوان، ووسائل الإعلام في قطاع غزة، وندد المشاركون بموقف الأمم المتحدة وصمتها عن الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، واستهداف وسائل الإعلام عمداً.
ورأى نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، في كلمة له، أن المسيرة التي انتهت أمام مبنى الأمم المتحدة هي رسالة للأمين العام بان كي مون للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني وعدم الانحياز إلى الجانب الإسرائيلي، وأضاف: نتمنى أن تصل رسالتنا بسرعة لبان كي مون الذي انحاز إلى الجانب الإسرائيلي أمام الدم الفلسطيني.